السبيعي: خسارتنا من القادسية «مؤلمة»

قال إن الأهلي سيكون طريقهم للخروج من بوابة الهزائم

لاعبو الرائد يواسون بعضهم بعضاً بعد الخسارة أمام القادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الرائد يواسون بعضهم بعضاً بعد الخسارة أمام القادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

السبيعي: خسارتنا من القادسية «مؤلمة»

لاعبو الرائد يواسون بعضهم بعضاً بعد الخسارة أمام القادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الرائد يواسون بعضهم بعضاً بعد الخسارة أمام القادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)

عبر عبد الله السبيعي المشرف على كرة القدم في فريق الرائد، عن حزنه الشديد لخسارة فريقه من القادسية 0 - 3 في إطار الجولة الـ11 من دوري السعودي للمحترفين، مشيرًا إلى أن الخسارة قاسية وغير متوقعة قياسًا على المستويات السابقة التي ظهر بها الفريق أمام الفيصلي والنصر والهلال والشباب، وقال: «البعض يعتقد أننا نظهر أفضل ما لدينا في المباريات الجماهيرية على العكس عندما نقابل فريقا متوسطا، وهذا غير صحيح، فمباراة القادسية كانت أهم لنا أكثر من غيرها، لأنها أمام منافس يتذيل الترتيب، والفوز عليه كان بمنزلة الذهاب إلى مراكز متقدمة».
وشدد على أن البعض يتحدث دون علم بالأمور الدقيقة، ومن يردد هذا الكلام تنقصه الدقة في المعلومة أو يتكلم لمجرد الكلام فقط.
وحول الخسارة من القادسية وأسبابها، قال: «بصراحة لا أعلم ماذا حدث لنا في ملعب الراكة وحتى التعادل لا نستحقه لو حدث، لأن الفريق لم يقدم ما يشفع له بالتعادل».
وأضاف: «الجميع ينتقد ويغضب من الخسارة، لكنهم ليسوا بأكثر منا غضبا، لأنها مؤلمة ولا أعلم ما حدث داخل أرض الملعب فالبعض ينتقد المدرب، وأن المدرب البياوي يتحمل الخسارة، وأنا أؤكد لهم أن طوال الأسبوع الماضي والمدرب يحذر ويطبق تمارين تخوفًا من القادسية ويوجه اللاعبين، لكن في الأخير حدث ما تخوفنا منه، فالأخطاء الفردية قلبت الموازين وأدت إلى الخسارة الثقيلة».
وأشار إلى أن أمامهم مباراة لا تقبل القسمة على اثنين أمام فريق الأهلي ضمن مواجهات الجولة الـ12 من الدوري السعودي للمحترفين، وسيبذلون كل ما في وسعهم للخروج من دوامة الهزائم والعودة للنتائج الإيجابية.
وعن غضب الجماهير وحجم الانتقاد، قال: «الجماهير عاطفية، ومن حقها أن تغضب عند الخسارة، لأننا لم نقدم شيئا يذكر».
وفيما يخص عقاب اللاعبين، قال: «العقوبات موجودة في اللائحة الداخلية، إذ تطبق على الغياب والحضور وحتى على الزي الرياضي للاعبين». متسائلا: هل يعقل أن نعلن كل عقوبة للجماهير حتى تعرف أننا نقوم بمبدأ الثواب والعقاب على كل لاعب؟ هذا لن يحدث أبدا، ويكون العقاب داخل منظومة العمل في مجلس الإدارة كما يحدث الآن مع اللاعب جفين البيشي، كل غياب موجود مسجل في اللائحة، على جميع محبي ‏الرائد وجماهيره الوقوف مع الفريق في كل حالاته، ووضع الثقة بمن يعمل وترك الأمور التي لا ‏تخدمنا، ‏‏أمامنا مباراة مهمة يوم الجمعة المقبل مع الأهلي ومن ثم الخليج في بريدة، ولدينا جولتان في غاية الأهمية وسنسعى لكسب نقاطهما.
واختتم تصريحه بالحديث عن غياب اللاعب البيشي؛ حيث أكد أنه حضر للتدريبات، وكان في مقدمة اللاعبين، ووضع مدرب اللياقية برنامجا خاصا له لتجهيزه في مباراة الخليج، مشيرا إلى أنهم طبقوا اللائحة الداخلية بحقه وأنهم يعلمون بظروفه الأسرية وأسباب غيابه.
وبالنظر إلى سجل فريق الرائد الأول النقطي، فخلال الـ11 جولة الماضية في الدوري السعودي للمحترفين لم يتمكن من حصوله على أي نقطة خارج ملعبه حتى الآن، في حين حصد 13 نقطة بين جماهيره، إذ لعب على أرضه ست مباريات كسب أربعًا منها وتعادل في واحدة وخسر في واحدة، أما خارجها فخاض خمس مباريات خسرها جميعها منها خسارتان قاسيتان بالأربعة أمام الباطن، وبالثلاثة أمام القادسية ما جعل الجماهير الرائدية تشعر بالخطر من وضع الفريق، خصوصًا أن أغلب مبارياته في الدوري الثاني ستكون خارج أرضه أمام الفرق التي تقارب مستواه، فيما تعتبر مبارياته مع الفرق الكبيرة والمنافسة على الصدارة خارج الحسبة نظرًا للفارق في المستوى الفني والطموحات.
وطالبت الجماهير إدارة النادي بوجوب مسألة ومناقشة مدرب الفريق التونسي ناصيف البياوي؛ لتصحيح الأخطاء، وإيقاف ضياع النقاط خارج ملعبه، مع المطالبة بإحداث غربلة وإبعاد لبعض عناصر الفريق خلال الفترة المقبلة، وتعويضهم خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».