جزر فيرجن الأميركية.. عقارات قيمة لـ«غير المتعجلين»

ارتفع نشاط السوق في الوحدات منخفضة السعر بينما تباطأ في المساكن الفاخرة

منزل مكون من أربع غرف نوم يطل على «سينامون باي» في جزر فيرجن الأميركية (نيويورك تايمز)
منزل مكون من أربع غرف نوم يطل على «سينامون باي» في جزر فيرجن الأميركية (نيويورك تايمز)
TT

جزر فيرجن الأميركية.. عقارات قيمة لـ«غير المتعجلين»

منزل مكون من أربع غرف نوم يطل على «سينامون باي» في جزر فيرجن الأميركية (نيويورك تايمز)
منزل مكون من أربع غرف نوم يطل على «سينامون باي» في جزر فيرجن الأميركية (نيويورك تايمز)

يطل هذا المنزل الذي يقع على التلال، ويعرف باسم «سينامون ستونز»، على سينامون باي من الشاطئ الشمالي لسانت جون في جزر فيرجن التابعة للولايات المتحدة الأميركية بالمحيط الأطلنطي. تم تشييد المنزل عام 1999 في منطقة إيستيت كاثرينبيرغ المحاطة بمتنزه جزر فيرجن الوطني. ويتم عرضه للبيع بما فيه من أثاث.
يمتد المنزل المكون من طابقين وأربع غرف نوم على أرض مساحتها فدان تقريبًا، وتمت هندسة المساحة الطبيعية المحيطة به بشكل احترافي، وهي المنطقة الموجودة في نهاية طريق حجري يبدأ من ممر القيادة ذي البوابة. وتبلغ مساحة المنزل 2,400 قدم مربعة إضافة إلى أسطح ممتدة.
ويمكن رؤية المحيط وعدة جزر من المساحة المفتوحة المخصصة للمعيشة من خلال ثلاثة أبواب فرنسية مصنوعة من خشب الماهوغني، وبها شرائح عرضية تتصل بسطح مغطى. ويوجد في كل الأبواب ألواح منزلقة قابلة للسحب من أجل إبعاد الناموس على حد قول كاثي ماكلافلين، الوكيلة العقارية التي تعرض المنزل للبيع مقابل نحو 3.3 مليون دولار مع شركة «أميركان بارادايز ريل ستيت» العقارية، وأيضًا المشرفة على تأجيره للباحثين عن العطلات من خلال شركتها «آيلاند غيتوايز».
ولغرفة المعيشة سقف مقوس، ومركز ترفيهي من الماهوغني. وتكفي الطاولة القديمة المصنوعة من خشب الساج في غرفة تناول الطعام ثمانية أفراد. ويحتوي المطبخ المتصل بها على خزانات بيضاء، ومناضد من البلاطات الحمراء المصقولة يدويًا، ومنضدة في وسط المطبخ بها موقد غاز، ومقاعد مرتفعة، وثلاجة «صاب زيرو». وبالقرب من المطبخ هناك حجرة تخزين مؤن، وغرفة تزيين، ومكتب صغير؛ أما أرضيات المساحة المخصصة للمعيشة بالكامل فمصنوعة من حجر توسكان.
وتفصل شرفة مغطاة بـ«برجولا» (عريشة) المساحة المخصصة للمعيشة عن الجناح الرئيسي. وسقف غرفة النوم الرئيسية مقوس، وأرضيتها من خشب الماهوغني، ولها سقيفة محجوبة خاصة. ويوجد في الحمام الرئيسي دش حجري واسع منفتح على مشاهد على المحيط من خلال حواجز على الجانبين.
وهناك ثلاثة أجنحة إضافية في الطابق الأول من المنزل، ويمكن الوصول إليها عن طريق واحد من السلمين الخارجيين. ويستخدم مالكو المنزل الحاليون غرفة نوم للتخزين، لذا يتم التوضيح للمستأجرين أن المنزل مكون من ثلاث غرف نوم، على حد قول ماكلافلين. وتتصل غرفتا نوم من الثلاث عن طريق باب، وتنفتح كل منهما على سطح مغطى آخر عن طريق باب ذي شرائح عرضية. وتنفتح غرفة النوم الرئيسية على حوض سباحة من مياه ساخنة، وحوض استحمام بمياه ساخنة. أما أرضية كل الأجنحة فمصنوعة من الحجر الجيري، وملحق بها حمامات كاملة، وبها خزانات يمكن دخولها.
الأسطح مصنوعة من مركب التريكس؛ وهناك غرفة للغسيل بالقرب من حوض السباحة بها ثلاجة صغيرة.
ويقع المنزل على بعد 15 دقيقة من بلدة كروز باي، وهي من كبرى بلدات منطقة سانت جون، ومن ميناء المعدية، وذلك بحسب ما أوضحت ماكلافلين. ويوجد في كروز باي عدة مطاعم وحانات وفنادق، إضافة إلى منشآت تأجير قوارب، ومعدات تستخدم في الألعاب الرياضية المائية. ويقع الشاطئ في سينامون باي على بعد نحو خمس دقائق بالسيارة من المنزل.
ويوجد في المتنزه الوطني، الذي يمتد على مساحة أكثر من 7 آلاف فدان، ويغطي أكثر من نصف الجزيرة، 20 ممر تسلق تقريبًا، يؤدي بعضها إلى مناطق تشتهر بالغوص السطحي. ومن الأماكن الأخرى التي توجد في تلك المنطقة آثار لمزارع السكر تعود إلى القرن الثامن عشر، ونقوش حجرية تعود إلى السكان القدامى للجزيرة.
أقرب مطار كبير للمنزل يوجد في سانت توماس. وتنصح ماكلافلين باختيار المعدية المنطلقة من ريد هوك من بين المعديتين المتجهتين إلى سانت جون. وتستغرق الرحلة من 15 إلى 20 دقيقة. ويبعد المطار عن سانت توماس 30 دقيقة بالسيارة، على حد قول ماكلافلين.
* نظرة عامة على السوق:
منذ منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بلغت عمليات بيع الوحدات السكنية في سانت جون خلال العام الحالي 45 عملية، وذلك دون احتساب الأراضي والشقق الخاصة، مقارنة بـ38 عملية خلال ذات الفترة من العام الماضي، وذلك بحسب بيانات قدمها لي شتاينر، رئيس شركة «يونايتد ستيتس جزر فيرجن سوثبيز إنترناشيونال ريالتي». وكان متوسط سعر البيع 810 آلاف دولار، وهو مبلغ أقل من متوسط السعر عام 2015 بنسبة 30 في المائة، ما يعني زيادة نشاط السوق في ما يتعلق بالوحدات منخفضة السعر، على حد قول ماكلافلين.
وتتراوح أسعار الوحدات في «البقعة الحلوة»، التي تحظى بشعبية لدى المشترين المحتملين، بين مليون ومليوني دولار، وذلك مقابل منزل على الشاطئ مكون من غرفتي نوم مطل على الماء، أو كوخ خشبي مكون من ثلاث غرف نوم، أو منزل مساحته 2,500 قدم مربع به حوض سباحة، ويقع على تل في مكان ما، على حد قول شتاينر.
وشهدت عملية بيع الوحدات الفاخرة تباطؤًا، حيث لم تتم سوى أربع عمليات بيع خلال العام الحالي بقيمة 3 ملايين دولار أو أكثر. مع ذلك بسبب عدم تعجل الملاك الموسرين في سانت جون في البيع، يقول شتاينر: «لا نرى أي مرونة في تحديد السعر. إنهم بائعون لا يميلون إلى الفزع والهلع». الشقق الخاصة محدودة في سانت جون، وقد تم بناء الكثير منها في إطار ملكية محدودة. وبلغ عدد عمليات بيع الشقق الخاصة خلال العام الحالي تسع عمليات منذ منتصف شهر أكتوبر، وكان متوسط السعر 430 ألف دولار.
من يشتري في سانت جون:
الغالبية العظمى من المشترين من الأميركيين، وأكثرهم من شمال شرق الولايات المتحدة الأميركية، على حد قول شتاينر. ومن أسباب ذلك سهولة الوصول، فهناك رحلات طيران مباشرة إلى جزر فيرجن على خطوط طيران أميركية كبرى كما أوضح شتاينر.
* المبادئ الأساسية للشراء:
تخضع المعاملات العقارية إلى القواعد واللوائح المطبقة في الأراضي الرئيسية للولايات المتحدة، بالقدر نفسه من الرسوم، بما في ذلك التأمين الخاص بالأضرار بحسب ما أوضحت كارول آن ريتش، المحامية في مجال العقارات في سانت توماس. مع ذلك هناك بعض المتطلبات المقتصرة على الجزر؛ فقبل إتمام الصفقة، يجب أن تصدّق حكومة الأراضي عليها، ويجب الحصول على خطاب يؤكد تسديد الضرائب من الحكومة، وذلك لضمان عدم وجود أي ضرائب عقارية مستحقة. ويستعين كل من المشتري والبائع بمحامٍ خاص لكل منهما. ويتم الانتهاء من إبرام العقود خلال فترة تتراوح بين 60 و90 يومًا، على حد قول ريتش.
تجمع الحكومة ضريبة دمغة على كل عمليات البيع، إما على أساس سعر الشراء أو القيمة التقديرية، أيهما أكبر. وتكون 2 في المائة في حالة عمليات البيع التي تتم مقابل 350 ألف دولار أو أقل، و2.5 في المائة في حالة عمليات البيع التي تتم مقابل مبلغ أكبر من 350 ألف دولار وحتى مليون دولار، و3 في المائة في حالة عمليات البيع التي تتم مقابل مبلغ أكبر من مليون دولار وحتى 5 ملايين دولار، و3.5 في المائة في حالة عمليات البيع مقابل مبلغ أكبر من 5 ملايين دولار.
وقالت ريتش: «كان من المعتاد أن يدفع البائع 100 في المائة من الضريبة، لكن حاليًا يقتسم المشتري والبائع الضريبة». وتبلغ الضريبة العقارية السنوية على هذا المنزل 5690 دولارًا، وذلك بحسب ماكلافلين. أما رسوم اتحاد ملاك المنازل، فتبلغ 500 دولار سنويًا.

* المواقع الإلكترونية:
السياحة في سانت جون: visitusvi.com / stjohn / homepage
متنزه جزر فيرجن الوطني: nps.gov / viis
* اللغة والعملة:
الإنجليزية؛ الدولار الأميركي
* الضرائب والرسوم:

* خدمة «نيويورك تايمز»



«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
TT

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء

في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد اجتماع بين الصندوق القومي للإسكان ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان، لبحث سبل توفير تمويل لمشروعات الإسكان للمواطنين عبر قروض طويلة الأجل، ألغت الحكومة أول من أمس، وأوقفت، إجراءات تسليم المساكن للموطنين والتقديم لها، خوفاً من حدوث إصابات بـ«كورونا»، أثناء الاصطفاف للتقديم والتسلم.
وكان الصندوق القومي للإسكان قد طرح مباني سكنية جاهزة للمواطنين في معظم المناطق الطرفية بالعاصمة الخرطوم، وبقية الولايات، وذلك ضمن مشروع السودان لتوفير المأوى للمواطنين، الذي سيبدأ بـ100 ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود. وقد بدأ المشروع بفئة العمال في القطاعات الحكومية في جميع ولايات السودان العام الماضي، بواقع 5 آلاف منزل للمرحلة الأولى، تسدد بالتقسيط على مدى 7 سنوات. ويتضمن مشروع إسكان عمال السودان 40 مدينة سكنية في جميع مدن البلاد، لصالح محدودي الدخل، ويستفيد من المشروع في عامه الأول أكثر من مليونين.
وقد أقام المواطنون مواقع أمام مقر الصندوق القومي للإسكان، وباتوا يتجمعون يومياً بأعداد كبيرة، ما سبب إزعاجاً لدى إدارة الصندوق والشارع العام، وذلك بعد قرار سياسي من والي ولاية الخرطوم، لدعوة المواطنين للتقديم للحصول على سكن شعبي.
ووفقاً للدكتور عبد الرحمن الطيب أيوبيه الأمين العام المكلف للصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان لـ«الشرق الأوسط» حول دواعي إصدار قرار بوقف إجراءات التسليم والتقديم للإسكان الشعبي، وعما إذا كان «كورونا» هو السبب، أوضح أن تلك التجمعات تسببت في زحام شديد، حيث نصب المتقدمون للوحدات السكنية خياماً أمام مقر الصندوق في شارع الجمهورية، بعد قرار الوالي في وقت سابق من العام الماضي بدعوة المواطنين للتقديم. وظلت تلك التجمعات مصدر إزعاج وإرباك للسلطات، ولم تتعامل معهم إدارة الصندوق، إلى أن جاء قرار الوالي الأخير بمنع هذه التجمعات خوفاً من عدوى «كورونا» الذي ينشط في الزحام.
وبين أيوبيه أن الخطة الإسكانية لا تحتاج لتجمعات أمام مباني الجهات المختصة، حيث هناك ترتيبات وإجراءات للتقديم والتسلم تتم عبر منافذ صناديق الإسكان في البلاد، وعندما تكون هناك وحدات جاهزة للتسليم يتم الإعلان عنها عبر الصحف اليومية، موضحاً أن كل ولاية لديها مكاتب إدارية في كل ولايات السودان، وتتبع الإجراءات نفسها المعمول بها في العاصمة.
ولم يخفِ أيوبيه أزمة السكن في البلاد، والفجوة في المساكن والوحدات السكنية، والمقدرة بنحو مليوني وحدة سكنية في ولاية الخرطوم فقط، لكنه أشار إلى أن لديهم خطة مدروسة لإنشاء 40 ألف مدينة سكنية، تم الفراغ من نسبة عالية في العاصمة الخرطوم، بجانب 10 آلاف وحدة سكنية.
وقال إن هذه المشاريع الإسكانية ستغطي فجوة كبيرة في السكن الشعبي والاقتصادي في البلاد، موضحاً أن العقبة أمام تنفيذها هو التمويل، لكنها كمشاريع جاهزة للتنفيذ والتطبيق، مشيراً إلى أن لديهم جهوداً محلية ودولية لتوفير التمويل لهذه المشاريع.
وقال إن اجتماعاً سيتم بين الصندوق القومي للإسكان وبنك السودان المركزي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، لتوفير الضمانات بالنسبة للتمويل الخارجي واعتماد مبالغ للإسكان من الاحتياطي القانوني للمصارف المحلية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الجهات المعنية لإنفاذ المشروع القومي للمأوى، وتوفير السكن للشرائح المستهدفة، مجدداً أن أبواب السودان مشرعة للاستثمار في مجال الإسكان. وأشار إلى أن الصندوق القومي للإسكان سيشارك في معرض أكسبو في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بجناح يعرض فيه الفرص الاستثمارية في السكن والوحدات السكنية في السودان، وسيتم عرض كل الفرص الجاهزة والمتاحة في العاصمة والولايات.
وقال إن هناك آثاراً متوقعة من قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد، ومن المتوقع أن يسهم كثيرا في إنعاش سوق العقارات واستقطاب رؤوس أموال لصالح التوسع في مشروعات الإسكان. وأبان أن الصندوق استطاع خلال السنوات الماضية إحداث جسور للتعاون مع دول ومنظمات واتحادات ومؤسسات مختلفة، وحالت العقوبات دون استثمارها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن جهودهم ستتواصل للاستفادة من الخبرات والموارد المالية المتاحة عبر القروض والمنح والاستثمارات.
وأكمل الصندوق القومي للإسكان في السودان تحديد المواقع والدراسات لمشروع المأوى القومي ومنازل العمال، حيث ستشيد المنازل بأنماط مختلفة من السكن الاقتصادي، الشعبي، الاستثماري، الريفي، والمنتج، بتمويل من البنوك العاملة في البلاد، وفق خطة الصندوق.
وقد طرحت إدارة الصندوق عطاءات منذ بداية العام الجاري لتنفيذ مدن سكنية، كما دعت المستثمرين إلى الدخول في شراكات للاستثمار العقاري بالولايات لتوفير المأوى للشرائح المستهدفة، إلا أن التمويل وقف عثرة أمام تلك المشاريع.
وطرح الصندوق القومي للإسكان في ولاية الخرطوم أن يطرح حالياً نحو 10 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل والفئويين والمهنيين في مدن العاصمة الثلاث، كما يطرح العديد من الفرص المتاحة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، حيث تم الانتهاء من تجهيز 5 آلاف شقة و15 ألفا للسكن الاقتصادي في مدن الخرطوم الثلاث.
وتم تزويد تلك المساكن بخدمات الكهرباء والطرق والمدارس وبعض المرافق الأخرى، بهدف تسهيل وتوفير تكلفة البناء للأسرة، حيث تتصاعد أسعار مواد البناء في البلاد بشكل جنوني تماشياً مع الارتفاع الذي يشهده الدولار مقابل الجنيه السوداني والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد حالياً.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان لديه خطة لتوسيع قاعدة السكن لمحدودي الدخل، عبر الإسكان الرأسي، الذي يتكون من مجمعات سكنية، كل مجمع يضم بناية من 7 أدوار، ويتكون الطابق من 10 شقق سكنية، بمساحات من 180 إلى 300 متر مربع.
ويتوقع الصندوق أن يجد مشروع الإسكان الرأسي والشقق، رواجاً وإقبالاً في أوساط السودانيين محدودي الدخل، خاصة أنه أقل تكلفة وأصبح كثير من السودانيين يفضلونه على السكن الأفقي، الأمر الذي دفع الصندوق لتنفيذ برامج إعلامية لرفع مستوى وعي وثقافة المواطنين للتعامل مع السكن الجماعي والتعاون فيما بينهم.
ووفقاً لمسؤول في الصندوق القومي للإسكان فإن برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي، يتضمن كيفية المحافظة على خدمات البناية، ورفع وعيهم بهذا النوع من البناء، حتى تتحول الخرطوم إلى عاصمة حضارية وجاذبة. وأضاف المصدر أن برنامج التوعية بالسكن في الشقق ودوره في تقليل تكلفة السكن، سيتولاه فريق من اتحاد مراكز الخدمات الصحافية، الذي يضم جميع وسائل الإعلام المحلية، مما سيوسع قاعدة انتشار الحملات الإعلامية للسكن الرأسي.
تغير ثقافة المواطن السوداني من السكن التقليدي (الحوش) إلى مساحات صغيرة مغلقة لا تطل على الشارع أو الجيران، ليس أمرا هينا. وبين أن خطوة الصندوق الحالية للاعتماد على السكن الرأسي مهمة لأنها تزيل كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن السكن في الشقق السكنية.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان عام 2018 بدأ بالتعاون مع شركة هيتكو البريطانية للاستثمار، لتنفيذ مشروع الإسكان الفئوي الرأسي، الذي يستهدف بناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم، وكذلك مشروع لبناء أكبر مسجد في السودان، بمساحة 5 كيلومترات، وبناء 3 آلاف شقة ومحلات تجارية.