مصنعو الأسلحة في أوروبا وروسيا يزيدون حصتهم من سوق السلاح

الأميركيون لا يزالون يتصدرون المبيعات عالميًا

مصنعو الأسلحة في أوروبا وروسيا يزيدون حصتهم من سوق السلاح
TT

مصنعو الأسلحة في أوروبا وروسيا يزيدون حصتهم من سوق السلاح

مصنعو الأسلحة في أوروبا وروسيا يزيدون حصتهم من سوق السلاح

أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أمس، أن مصنعي الأسلحة في أوروبا وروسيا زادوا حصتهم من سوق السلاح في عام 2015، من دون التفوق على الأميركيين الذين لا يزالون يتصدرون مبيعات السلاح في العالم.
وقال مركز الأبحاث، المؤلف من خبراء في شؤون الدفاع، إنه بالنسبة للمصنعين الروس، فإن النمو يظهر «التزام وزارة الدفاع بتمويل المشتريات العسكرية على الرغم من الصعوبات الاقتصادية». ولكن على الرغم من زيادة الصادرات الروسية بنسبة 6.2 في المائة عن 2014، فإن هذه النسبة تبقى «أقل بكثير من الزيادة بنسبة 48.4 في المائة بين عامي 2013 و2014».
ويقوم معهد ستوكهولم بتصنيف المائة الأوائل من مصنعي وتجار السلاح والخدمات العسكرية، باستثناء الصين التي لا تقدم معلومات موثوقة. وتسيطر الدول الغربية على المراكز الاثني عشر الأولى في التصنيف، مع حلول شركة «لوكهيد مارتين»، المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأميركية في المرتبة الأولى بعائدات بقيمة 36.4 مليار دولار أميركي، ثم حلت عملاقة الدفاع والطيران «بوينغ» في المركز الثاني بـ28 مليار دولار، ثم جاءت شركة «بي إيه اي» البريطانية في المركز الثالث مع عائدات بقيمة 25.5 مليار دولار.
وأعلن المعهد عن انخفاض إجمالي المبيعات بنسبة 0.6 في المائة، للسنة الخامسة على التوالي، وبلغت قيمتها 370.7 مليار دولار. وتبقى الشركات الأميركية المصنعة للسلاح مسيطرة على السوق، إلا أن عائداتها تراجعت بنسبة 2.9 في المائة بسبب القيود المستمرة على الإنفاق الحكومي، بما في ذلك الإنفاق العسكري وقوة الدولار الأميركي التي أثرت على الصادرات. بينما حققت الشركات في غرب أوروبا نموا بنسبة 6.6 في المائة.
وتسيطر هذه الشركات على 25.8 في المائة من السوق مقارنة بنسبة 8.1 في المائة لدى الروس.
وقالت أود فلورانت، مديرة أبحاث التسلح والإنفاق العسكري، إن «الصفقات الكبيرة لتصدير الأسلحة في عام 2015، مثل تلك التي وقعت مع مصر وقطر، عززت مبيعات شركات الأسلحة الفرنسية».
وأدى نمو ست شركات فرنسية للأسلحة، ضمن لائحة أفضل 100 شركة، إلى زيادة مبيعات الأسلحة بنسبة 13.1 في المائة، في تجاوز للشركات الألمانية المصنعة التي حققت زيادات في المبيعات بنسبة 7.4 في المائة والشركات البريطانية التي حققت نسبة 2.8 في المائة.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.