ترامب يوسع دائرة اختياراته لمنصب «الخارجية».. و9 مرشحين في بورصة التكهنات

الرئيس المنتخب يعين منافسه السابق بن كارسون وزيرًا للإسكان

نائب الرئيس المنتخب مايك بنس وفريقه يصلون إلى برج ترامب بنيويورك أمس (إ.ب.أ)
نائب الرئيس المنتخب مايك بنس وفريقه يصلون إلى برج ترامب بنيويورك أمس (إ.ب.أ)
TT

ترامب يوسع دائرة اختياراته لمنصب «الخارجية».. و9 مرشحين في بورصة التكهنات

نائب الرئيس المنتخب مايك بنس وفريقه يصلون إلى برج ترامب بنيويورك أمس (إ.ب.أ)
نائب الرئيس المنتخب مايك بنس وفريقه يصلون إلى برج ترامب بنيويورك أمس (إ.ب.أ)

تشتعل معركة البحث عن مرشح لشغل منصب وزير الخارجية الأميركي، بعد أن وسع الرئيس المنتخب دونالد ترامب من دائرة اختياراته لتشمل مرشحين جددا، مثل حاكم يوتا السابق جون هانتسمان، وسفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، والأدميرال المتقاعد بالبحرية جيمس ستافريديس، والسيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرجينا الغربية جو مانشين.
ويبقى في التصفيات النهاية للمنصب حاكم ولاية ماساتشوستس السابق ميت رومني وعمدة مدينة نيويورك السابق رودي جولياني والسيناتور بوب كروكر من تينسي والجنرال ديفيد بترايوس. وفي مفاجأة جديدة يدخل الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل العملاقة ريكس تيلرسون في سباق اختيار وزير الخارجية الأميركي المقبل.
وقالت كليان كونوواي، أحد كبار المسؤولين في فريق ترامب الانتقالي، إن «الرئيس المنتخب دونالد ترامب بريد توسيع دائرة البحث»، مضيفة: «إنه أمر جيد أن يوسع ترامب من دائرة اهتمامه برجال ونساء للمنصب، وعليهم جميعا فهم أن مسؤوليتهم الأولي كوزير للخارجية هي تنفيذ والالتزام بسياسة أميركية الخارجية للرئيس المنتخب، وإذا صح التعبير تنفيذ وجهة نظره بشأن العالم الخارجي».
من جانبهم، يقول المحللون إن ظهور أسماء جديدة في قائمة ترامب التي بدأت قصيرة يشير إلى استمرار الانقسام داخل دائرته الداخلية من المستشارين في الفريق الانتقالي. وينظر ترامب فيما لا يقل عن تسعة مرشحين للمنصب، مع تراجع الاحتمالات في إعلان قريب عن مرشح لمنصب وزير الخارجية في إدارته.
ومن بين خيارات ترامب الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس الذي قضى أكثر من ثلاثة عقود في البحرية الأميركية، ويعد أحد صقور حرب العرق، وأحد أبرز المسؤولين التنفيذيين في أحدي شركات النفط. ويشغل ستافريديس حاليا منصب عميد مدرسة فليتشر للقانون والدبلوماسية في جامعة تافتس، وقد كان من بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وأشار مصدر داخل الفريق الانتقالي لترامب، في تصريحات إعلامية، إلى أن الرئيس المنتخب سيجتمع مع الأدميرال ستافريديس يوم الخميس المقبل في نيويورك، وأشار إلى أنه لا توجد نقاشات حول منصب محدد داخل إدارة ترامب.
أما جون هانتسمان، حاكم ولاية يوتا السابق والذي عمل سفيرا لدى سنغافورة في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون وسفيرا للصين في عهد الرئيس أوباما، فيقول المصدر بفريق ترامب الانتقالي أنه يعد أحد الخيارات لمنصب وزير الخارجية ضمن مرشحين آخرين.
ويلتقي الرئيس المنتخب دونالد ترامب اليوم الثلاثاء مع ريكس تيلرسون، الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل العملاقة، في برج ترامب بنيويورك. وأفاد المصدر نفسه أن تيلرسون، الذي عمل بشركة اكسون موبيل لأكثر من 40 عاما وأصبح في أعلى منصب تنفيذي بالشركة منذ عام 2006، مرشح لمنصب وزير الخارجية رغم عدم امتلاكه خبرة دبلوماسية. وقد انضم تيلرسون إلى شركة النفط العملاقة في عام 1975، وتقلد مناصب هامة في الشركة التي تعمل في أكثر من 50 دولة. كما يحظى تيلرسون بعلاقات وثيقة مع عدد من مختلف قادة العالم، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويعود اسم السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، للظهور في بورصة الترشيحات مرة أخرى بعد أن استبعد نائب الرئيس المنتخب مايك بنس اسمه من دائرة الترشيحات. ويعد بولتون من المحافظين الجدد البارزين، واشتهر بدعمه للغزو الأميركي للعراق عام 2003.
على صعيد متصل، يقول المصدر ذاته إن السيناتور جو مانشين، الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا الغربية، يعد أحد المرشحين لمنصب وزير الخارجية لكنه «ليس منافسا خطيرا على بقية المرشحين»، وربما يكون أكثر احتمالا لتولي منصب آخر مثل وزير الطاقة.
وتتذبذب حظوظ الجنرال ديفيد بترايوس، الذي يكن له ترامب إعجابا خاصا، في الترشح لمنصب وزير الخارجية وسط انتقادات لترشحه بسبب فضيحة استقالته لعلاقته بصحافية تكتب سيرته الذاتية واتهامه بتسريب معلومات عسكرية سرية لها.
ويظل السباق الأكثر شراسة بين حاكم ماسشوستس السابق، ميت رومني، وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني، والسيناتور بوب كروكر. وقد التقي الثلاثة مع ترامب خلال الأسبوعين الماضيين وسط ضجة إعلامية كبيرة.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب ترشيح منافسه السابق المرشح الجمهوري وطبيب الأعصاب المتقاعد بن كارسون لمنصب وزير الإسكان والتنمية الحضرية. وقال ترامب في بيان أمس: «يسرني ترشيح الدكتور بن كارسون لمنصب وزير الإسكان والتطوير الحضري، وهو لديه عقل لامع وغير عاطفي حول تعزيز المجتمعات المحلية».
وأبدى كارسون استعداده لقبول المنصب، فيما أشار المحللون إلى أن اختيار كارسون يعد خيارا غير تقليدي.
وإذا صادق مجلس الشيوخ على اختيار كارسون للمنصب، فإنه سيكون مبعوث ترامب غير الرسمي إلى الأميركيين السود لإصلاح ما وصفه ترامب من تراجع وانهيار للخدمات في الأحياء والمدن بمناطق سكنهم.
وتشير اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترامب لحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية نيكي هالي، ابنة المهاجرين وسفيرة لدى الأمم المتحدة، واختيار الين تشاو الآسيوية الأصل لمنصب وزيرة النقل، إضافة إلى اختيار كارسون، إلى سعيه للحصول على قدر من التنوع العرقي والاجتماعي في إدارته الجديدة.
وقد واجه اختيار ترامب لكارسون بعض الانتقادات لعدم امتلاك كارسون للخبرة في مجال الإسكان، فيما أشاد تيار المحافظين المسيحيين وأنصار حزب الشاي باختيار كارسون، مشيرين إلى إنجازاته في مجال جراحة المخ والأعصاب للأطفال. ويدلل المناصرين لترشحه إلى كفاح كارسون المولود لأسرة فقيرة وام معيلة دون أب، في حياته لتلقي التعليم والالتحاق بجامعة ييل وجامعة ميشغان، قبل أن يمتهن الجراحة في جامعة جون هوبكنز في بالتيمور.
وكان كارسون (65 عاما) أحد المرشحين في الانتخابات التمهيدية الرئاسية داخل الحزب الجمهوري، وهو من أصول أفريقية ومن السياسيين المحافظين داخل الحزب.



قادة جزر المحيط الهادئ يحذفون الإشارة إلى تايوان من بيانهم بعد شكوى الصين

جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)
جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)
TT

قادة جزر المحيط الهادئ يحذفون الإشارة إلى تايوان من بيانهم بعد شكوى الصين

جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)
جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)

حذف منتدى جزر المحيط الهادئ الإشارة إلى تايوان من بيان صدر بعد اجتماع زعماء دول المنطقة السنوي بعد تلقي شكاوى من مبعوث الصين.

ونددت حكومة تايبيه بتصرفات الصين بوصفها «تدخلاً وقحاً»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

ويضم التكتل المؤلف من 18 دولة، ثلاثة أعضاء تربطهم علاقات دبلوماسية مع تايوان و15 عضواً يعترفون بالصين، وهي مقرض رئيسي لمشروعات البنية التحتية الأساسية في دول جزر المحيط الهادئ حيث تسعى بكين إلى زيادة وجودها الأمني.

وتعتبر الصين أن تايوان إقليم تابع لها ليس له حق في إقامة علاقات مع الدول، وهو موقف ترفضه بشدة تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي.

وتضمن بيان صدر أمس (الجمعة) على موقع المنتدى قسماً بعنوان: «العلاقات مع تايوان/جمهورية الصين»، وجاء فيه أن «القادة أكدوا قرار القادة لعام 1992 بشأن العلاقات مع تايوان/جمهورية الصين».

وتم حذف البيان من الموقع الإلكتروني في وقت لاحق مساء أمس بعد رد فعل غاضب من الصين، ونُشرت وثيقة جديدة صباح اليوم (السبت) مع حذف الإشارات إلى تايوان.

وعبّرت وزارة الخارجية التايوانية عن غضبها إزاء تصرفات الصين.

وقالت في بيان: «تندد تايوان بالتدخل الصيني الفظ وغير المعقول والسلوك غير العقلاني الذي يقوض السلام والاستقرار الإقليميين، وتدعو جميع الدول ذات التفكير المماثل إلى الانتباه عن كثب إلى تصرفات الصين». بيد أن الوزارة أشارت إلى أن البيان المشترك كما نُشر لا يقوض موقف تايوان من المنتدى ولا يمنعها من المشاركة به في المستقبل.

وبوصفها شريكاً في المنتدى منذ عام 1993، أرسلت تايوان تيان تشونغ كوانغ نائب وزير خارجيتها إلى تونغا لعقد لقاءات مع حلفائها الثلاثة في المحيط الهادئ بالاو وتوفالو وجزر مارشال.

وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية وصحيفة «نيكي» أن المبعوث الصيني الخاص إلى جزر المحيط الهادئ تشيان بو رد بغضب أمس (الجمعة)، قائلاً للصحافيين في تونغا إن الإشارة إلى تايوان في البيان «كانت بالتأكيد خطأ».

وأظهر موقع السفارة الصينية على الإنترنت أن تشيان مارس ضغوطاً الأسبوع الماضي من أجل استبعاد تايوان من الفعاليات الرسمية للمنتدى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في إفادة صحافية دورية في بكين أمس: «أي محاولة من سلطات تايوان لتعزيز شعورها بالوجود، من خلال حضور المنتدى، ليست سوى خداع للذات».