المزاد على ميسي «الجريح» بين مانشستر سيتي وسان جيرمان يبدأ بـ250 مليون يورو

بعد أن فقد الساحر الأرجنتيني بريقه في برشلونة

ميسي يعيش مرحلة سيئة في مشواره الكروي مع  برشلونة (رويترز)
ميسي يعيش مرحلة سيئة في مشواره الكروي مع برشلونة (رويترز)
TT

المزاد على ميسي «الجريح» بين مانشستر سيتي وسان جيرمان يبدأ بـ250 مليون يورو

ميسي يعيش مرحلة سيئة في مشواره الكروي مع  برشلونة (رويترز)
ميسي يعيش مرحلة سيئة في مشواره الكروي مع برشلونة (رويترز)

ذكرت تقارير صحافية أمس أن ناديي باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي يتأهبان للدخول في معركة شرسة من أجل الظفر بجهود الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يعيش مرحلة كارثية في مشواره الكروي مع فريقه برشلونة الإسباني.
وتراجع أداء ميسي بشكل كبير في الفترة الماضية، وتعرض لانتقادات لاذعة سواء من جانب جماهير برشلونة أو من وسائل الإعلام العالمية، بعد الأداء المتدني الذي ظهر به خلال الفترة الأخيرة، وخاصة المباراة التي خسرها النادي الكاتالوني أمام غريمه التاريخي ريال مدريد بهدفين مقابل هدف في نهائي كأس ملك إسبانيا الأربعاء الماضي. وأشارت صحيفة «كونفيدونسيال» الإسبانية أمس إلى أن مانشستر سيتي وسان جيرمان على أهبة الاستعداد للتقدم بعرض مالي قياسي إذا سنحت الفرصة لشراء ميسي الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم أربع مرات متتالية.
وتوقعت الصحيفة الإسبانية أن يرتفع المزاد على ميسي بين سان جيرمان وسيتي إلى 250 مليون يورو، ليصبح أغلى صفقة على مر تاريخ كرة القدم. وأوضحت الصحيفة أن مانشستر سيتي يظل النادي الأكثر اهتماما بضم ميسي، خاصة أن إدارة النادي المملوك للملياردير الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان لا تدخر أي مال في سبيل تدعيم صفوف مانشستر سيتي. كما أن باريس سان جيرمان المملوك للملياردير القطري ناصر الخليفي ينفق ببذخ هو الآخر على الصفقات ذات العيار الثقيل ولن يكون التعاقد مع ميسي بمثابة المعضلة. ولكن يبقى هناك خيار ثالث يتمثل في إمكانية تجديد ميسي لعقده مع برشلونة خاصة أن النادي الكاتالوني قدم عرضا خياليا للساحر القصير لتمديد عقده حتى 2018، ليصبح بمقتضاه اللاعب صاحب أعلى أجر في العالم. وتفاجأ ميسي، أثناء خروجه من الملعب مطأطئا رأسه، عندما اكتشف أن الرجل الذي كان يرتدي قبعة وحلة سوداء وقام بالربت على كتفه هو البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب ريال مدريد، والذي كان يتابع المباراة النهائية لبطولة كأس الملك بين الفريقين الكبيرين من مدرجات ملعب المستايا. وظهر كريستيانو في تلك اللقطة كما لو كان يقوم بمواساة ميسي بعد خسارة المباراة واللقب. وتبادل النجمان الكبيران الحديث بعد المباراة في لقطة تثير الإعجاب والتقدير للاعبين، اللذين لم يتنازلا عن ذوقهما الرفيع، رغم وجود منافسة شرسة بينهما. ولا يعلم أحد حتى الآن ما هو الحديث الذي يمكن أن يكون قد دار بين النجمين الكبيرين، إلا أن الافتراض الذي وضعه البعض للتكهن بماهية الحديث، والذي يقول إن رونالدو ربما يكون قد وجه سؤالا «ماذا أصابك؟» إلى ميسي والذي يبدو منطقيا إلى حد كبير. ويثير اللاعب الذي حاز على إعجاب كل متابعي كرة القدم في العالم خلال السنوات الماضية الكثير من الأسئلة، والتي لم تلق أي إجابة من جانبه حتى اللحظة، عن سبب تدهور حالته الفنية هذه الأيام.
على سبيل المثال، لماذا يظهر ميسي في الآونة الأخيرة تائها في أرض الملعب، مشتت الذهن، غير قادر على التفاعل والتجانس مع زملائه؟. وقام التلفزيون الإسباني ببادرة جديدة وفريدة من نوعها، يمكن أن تكون نقلة نوعية للإخراج التلفزيوني للمباريات في المستقبل، عندما وضع 24 كاميرا لنقل أحداث المباراة، وخصص إحداها لمراقبة كل تحركات ليونيل ميسي طوال 90 دقيقة.
وأظهرت اللقطات التي سجلت لميسي طوال المباراة أن اللاعب كان يتجول في الملعب في معظم أوقات المباراة موجها عينيه إلى الأرض، وأظهرت اللقطات أيضا أن لغة جسد اللاعب لم تنم عن أي حماس أو شعور بالمسؤولية. وثبت بالدليل القاطع أن الإحصائية الشهيرة التي أطلقها الخبراء الأسبوع الماضي بعد انتهاء مباراة برشلونة أمام أتلتيكو مدريد في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لم تكن مزحة، حيث أشار مجموعة من الخبراء، بعد انتهاء المباراة، إلى أن المسافة التي قطعها الساحر الأرجنتيني ركضا داخل الملعب لم تتجاوز المسافة التي ركضها خوسيه بينتو حارس مرمى فريقه إلا بكيلو ونصف الكيلومتر.
ولم يتوقف ميسي في أي مرة عن الركض داخل الملعب في الماضي، حيث إنه تميز بقدرته الهائلة على الركض بسرعة عالية خلال المباريات دون أن يتمكن أحد من مجاراته في ذلك، وهو ما جعله بمرور السنين اللاعب الأفضل في العالم. وحتى إذا كان ميسي صاحب اليد العليا في المباريات الكبيرة، قد ركض أكثر من كل مرة في نهائي الكأس، لظل الحال كما هو عليه من دون تغير، لأن الفارق بين ميسي الأمس وميسي صانع الإبهار والإثارة في السابق، هو الشعور بالظمأ للعب والإبداع، والهوس بالاستحواذ على الكرة، وهو ما افتقد إليه تماما في المباراة. ولسبب غير معروف، لا يتحدث ميسي مطلقا مع وسائل الإعلام بعد أي مباراة يهزم فيها فريقه، ولكن يبدو أن ما يمر به الفريق هذه الأيام جعل اللاعب أكثر انطوائية من ذي قبل. وذكرت صحيفة «سبورت» «ميسي يمر بحالة من اليأس، ويشعر بفتور وعدم رغبة في اللعب». ومن جانبها أشارت ماركا «لا يهم بماذا يفسرون حالة ميسي، هناك شيء غامض يحدث معه».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.