فينالدوم: فشل هولندا في التأهل لكأس أوروبا صدمني.. وهبوط نيوكاسل حطمني

لاعب وسط ليفربول يحكي مأساته مع منتخب بلاده وفريقه الإنجليزي الموسم الماضي

الهولندي فينالدوم سرعان ما تأقلم مع فريقه الجديد ليفربول («الشرق الأوسط») - يقول فينالدوم إن المدرب كلوب يعامل لاعبيه بحب حقيقي («الشرق الأوسط})
الهولندي فينالدوم سرعان ما تأقلم مع فريقه الجديد ليفربول («الشرق الأوسط») - يقول فينالدوم إن المدرب كلوب يعامل لاعبيه بحب حقيقي («الشرق الأوسط})
TT

فينالدوم: فشل هولندا في التأهل لكأس أوروبا صدمني.. وهبوط نيوكاسل حطمني

الهولندي فينالدوم سرعان ما تأقلم مع فريقه الجديد ليفربول («الشرق الأوسط») - يقول فينالدوم إن المدرب كلوب يعامل لاعبيه بحب حقيقي («الشرق الأوسط})
الهولندي فينالدوم سرعان ما تأقلم مع فريقه الجديد ليفربول («الشرق الأوسط») - يقول فينالدوم إن المدرب كلوب يعامل لاعبيه بحب حقيقي («الشرق الأوسط})

في الأول من يونيو (حزيران)، نجح جورجينيو فينالدوم في إهداء المنتخب الهولندي الفوز بنتيجة 2 - 1 أمام بولندا، ليسجل بذلك هدفه الـ13 خلال الموسم، الذي جاء في الزاوية العليا من مرمى الحارس البولندي فويتشيك شتشيسني. ومع انتهاء المباراة، حزم فينالدوم حقائبه ورحل عن مدينة غدانسك البولندية ولم يشاهد أي مباراة تنافسية أخرى حتى الـ10 من يوليو (تموز). وربما كانت هذه الفترة لتطول لولا أن صديقه شارك في التشكيل الأساسي خلال لقاء نهائي بطولة أمم أوروبا لكرة القدم تلك الليلة.
وعن ذلك، قال فينالدوم: «كان يتملكني شعور على امتداد بضعة أسابيع بأنني انتهيت من كرة القدم»، مشيرًا إلى فترة ابتعاده التي استمرت 39 يومًا، قبل أن يعاوده الاهتمام بكرة القدم مع الفوز المذهل الذي حققته البرتغال على فرنسا. ورغم أن الإخفاقات التي مُني بها على مستويي النادي والمنتخب تركا أثرًا غائرًا بداخله، فإن هذه الأيام تبدو من الماضي البعيد الآن. وقال بينما ارتسمت على وجهه بابتسامة عريضة: «أعيش أيامًا أفضل الآن». والواضح الآن أن مشواره مع كرة القدم لا يزال طويلاً.
وإذا كانت النتائج تحدد الحالة المزاجية للاعب البالغ 26 عامًا، إذن فإنه من غير المثير للدهشة أن نجد أن لاعب خط وسط ليفربول كان في حالة بدنية متألقة خلال الفترة السابقة مباشرة للقاء سندرلاند، السبت الماضي. من جانبه، علق أحد المصورين على مجموعة صور لفينالدوم كان قد طلب منه الوقوف لالتقاطها له بعد مقابلة صحافية أجريت معه: «يا له من شاب لطيف المعشر». ولا شك أن جزءا، على الأقل، من هذا التألق يعود إلى المستوى الرائع الذي يؤديه ليفربول ككل، والمركز المتقدم الذي يحتله بجدول ترتيب أندية الدوري الممتاز ولقاء اللاعب مع يورغين كلوب مدرب ليفربول. جدير بالذكر، أن فينالدوم المولود في مدينة روتردام كان قد فضل الانتقال إلى ليفربول على توتنهام هوتسبير خلال الصيف، رغم أنه من الناحية الفعلية لم يكن ثمة خيار أمامه بالنظر إلى أن توتنهام هوتسبير عجز عن توفير السعر الذي طلبه نيوكاسل يونايتد والبالغ 25 مليون جنيه إسترليني. وبمرور الوقت، نجح فينالدوم في التأقلم مع فريق يبدي تفوقًا أكبر من مباراة لأخرى.
وقال اللاعب الدولي الهولندي: «عقدت محادثات رائعة مع مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو وكلوب، لكن خلال حديثي مع يورغين ضحكنا كثيرًا ولم يقتصر حديثنا على كرة القدم، وإنما أبدى اهتمامه بحياتي الشخصية؛ الأمر الذي راق لي. في الواقع، لم يكن مهتمًا بفينالدوم اللاعب فحسب، وإنما بفينالدوم الإنسان أيضًا. عندما لا تكون داخل ملعب كرة القدم، يتعين عليك التواصل مثل الناس العاديين؛ لذا فإنه من الجيد أن تدرك المزيد عن الشخص الآخر الذي تتواصل معه؛ فذلك يجعل الأمور أيسر».
الملاحظ أن الموسم الأول لفينالدوم مع كرة القدم الإنجليزية كان معقدًا للغاية، ذلك أنه رغم نجاحه في تسجيل 11 هدفا في إطار الدوري الممتاز وتألق أدائه مع تولي الإسباني رافاييل بينيتيز في وقت متأخر من الموسم مهمة تدريب الفريق، واجه اللاعب الهولندي كارثة الهبوط مع نيوكاسل يونايتد من الدوري الممتاز. وجاء إخفاق هولندا في التأهل لبطولة أمم أوروبا ليفاقم سوء الأوضاع في أعين فينالدوم ويجعله موسمًا سيئًا يصعب محوه من الذاكرة. وفي هذا الصدد، قال: «لقد كانت أوقاتًا عصيبة حقًا. في البداية كان من الصعب تقبل عدم تأهلنا لبطولة أمم أوروبا، فعندما تحل في المركز الثالث ببطولة كأس العالم تشعر بثقة كبيرة في قدرتك على اقتناص بطولة أمم أوروبا، ومع هذا، لم نتأهل من الأساس».
وأضاف: «لم أشاهد مباريات بطولة أمم أوروبا، وإنما اكتفيت بمشاهدة لقاء النهائي. كنت أرغب في قضاء بعض الوقت مع أسرتي أصدقائي بدلاً عن ذلك، لكن كي أكون أمينًا معك، كان بداخلي شعور بأن تواجدي في عالم كرة القدم قد أوشك على الانتهاء، وظل هذا الشعور يلازمني لبضعة أسابيع لأن كل شيء أمامي بدا وكأنه يسير في مسار خاطئ. على الصعيد الشخصي، كان عامًا رائعًا بالنسبة لي، لكن عندما تعجز عن تحقيق الأهداف التي تأملها مع فريقك، خصوصا عندما تتعرض للهبوط، تكون التجربة قاسية. لقد راودني شعور بأن مستقبلي بصفتي لاعب كرة قدم قد بلغ نهايته، لكن زميلي في نيوكاسل موسى سيسوكو، اللاعب الفرنسي، صديق مقرب لي وشعرت بأنه عليّ مشاهدته في لقاء النهائي».
واستطرد مؤكدًا: «كان الفشل في التأهل لبطولة أمم أوروبا خيبة أمل كبيرة لي، لكن الهبوط مع نيوكاسل يونايتد كان صفعة أقوى بالنسبة لي. قبل انضمامي إلى نيوكاسل يونايتد، تحدثت إلى المدرب والمسؤولين هناك، وكانت لديهم خطط كبرى لاستقدام لاعبين جيدين إلى النادي والمنافسة على البطولات. إلا أنني شعرت بخيبة أمل ثقيلة لأنني رغبت حقًا في تحقيق إنجاز مع نيوكاسل يونايتد. وحتى إذا لم نفز ببطولة، كنت أود معاونة الفريق على الوصول لمركز ما بين الخامس والعاشر على مستوى الدوري الممتاز، وربما معاودة المشاركة في بطولات أوروبية. إلا أنه للأسف، لم تسر الأمور على هذا النحو. وإنما اتخذت الأمور منحى مغايرا تمامًا. كانت تلك خيبة الأمل الكبرى بالنسبة لي في الموسم الماضي».
من ناحية أخرى، فإنه بعد مرور أربعة شهور على انتقاله إلى ليفربول أعاد فينالدوم اكتشاف الشعور الذي سبق، وإن راوده خلال موسمه الأخير مع آيندهوفن، عندما قاد الفريق تحت قيادة المدرب الهولندي فيليب كوكو نحو أول بطولة دوري يفوز بها منذ عام 2008. إلا أن فينالدوم رفض الرد على سؤال حول فرصة ليفربول إنهاء هذا الموسم بحصد لقب الدوري الإنجليزي بعد فترة انتظار دامت طويلا. في الواقع، لو كان اللاعب أجاب عن السؤال، لكن خالف بذلك كل ما يطالب به كلوب لاعبيه، بل والنادي بأكمله، في خضم مساعيه لتحقيق تحسن مستمر في أداء الفريق. وعن ذلك، أوضح فينالدوم: «لا ينبغي قط أن نترك لأنفسنا العنان ونترك الفرحة تسيطر علينا، هذا هو رأي المدرب. حتى لو قدمنا مباراة جيدة، فإنه يبقى مهتمًا بضرورة إصلاح نقاط الضعف التي ظهرت بأدائنا خلال المباراة. في كل مرة، ينبغي أن تقدم أداءً ممتازًا بنسبة 100 في المائة. هذا هو الحال كل أسبوع وخلال كل جلسة تدريب. في كل تدريب، نلتزم بما يطلبه منا بنسبة 100 في المائة؛ فهو لا يرضى بأقل من ذلك».
وكان كلوب قال في وقت سابق إنه سيستبعد أي لاعب يظهر أي قدر من الشعور بالرضا عن الذات في ظل سعي الفريق للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، معربا عن ثقته في أن لاعبيه لا يعتبرون اللقب مضمونا. ويبحث ليفربول عن لقبه الأول بالدوري منذ عام 1990 ويمضي بشكل جيد هذا الموسم باحتلاله المركز الثاني برصيد 27 نقطة من 12 مباراة بفارق نقطة واحدة خلف تشيلسي. وقال كلوب: «إذا أراد أحد الاحتفال بالصدارة في نوفمبر (تشرين الثاني) فإنه لن يلعب في ديسمبر (كانون الأول) لأنني أعتقد أن هذا يمثل استباقا للأحداث».
واستطرد فينالدوم قائلاً: «يخالجني الشعور ذاته الذي سيطر علي داخل آيندهوفن. ويبقى الأمر الأهم أن يستمتع المرء بكرة القدم؛ لأن أحدًا لا يعلم على وجه اليقين إلى متى ستستمر مسيرته الكروية، لكن يبقى الأمر صعبًا عندما لا تسير الأمور على النحو المأمول. لقد واجهت صعوبة في الاستمتاع بالكرة الموسم الماضي، ذلك أنني واجهت خسارة مباريات، واتخذ كل شيء منحى سيئًا، ولم أكن أقدم أداءً مقبولاً، وانتهى الأمر بهبوط النادي. كان هذا أمرًا شاقًا».
وأضاف: «هذا الموسم، ساورني شعور بالاستمتاع بمجرد علمي أن ليفربول يرغب في ضمي إليه، خصوصا في أعقاب لقائي بيورغين. لقد خرجت من هذا اللقاء بشعور رائع حقًا بأن بإمكاني التدريب مع مدرب بارع وفريق جيد للغاية وتحسين مستواي كلاعب. وربما أستمتع بالأمر الآن أكثر مما كان الحال من قبل؛ لأنني عايشت الوجه الآخر لكرة القدم، حيث تعرضت لخسارة الكثير من المباريات وتعرضت للهبوط مع نيوكاسل ولم أشارك في بطولة أمم أوروبا. أما الآن فأعيش أيامًا أفضل».
وشرح فينالدوم أن: «كل جلسة تدريب نخوضها يكون الهدف من ورائها تحسين مستواك كلاعب. ويختلف هذا الوضع عما سبق وإن عايشته من قبل، وأشعر بسعادة كبيرة بالفعل حيال هذا الوضع الجديد. في الواقع، يبث المدرب شعورًا كبيرًا بالثقة في نفوسنا، فهو ليس من نمط المدربين الذين يصرخون بوجهك أو يغضبون حينما تقع في خطأ. وإنما ينتابه الغضب فقط عندما لا تفعل الأشياء التي تبرع فيها. مثلاً، ساديو ماني لاعب جيد بإمكانه المناورة بالكرة، وفيليبي كوتينيو لاعب آخر جيد بإمكانه المناورة. لذا؛ إذا توقفا عن القيام بذلك، فإنه قد يستشيط غضبًا لأنهما لا يستغلان نقاط القوة لديهما. أمام ساوثهامبتون، الأسبوع الماضي، رغب المدرب في أن أجري كثيرًا. ورغم أني فعلت ذلك، لكنه جاء متأخرًا للغاية وعاتبني على ذلك».
وأضاف فينالدوم: «إلا أنه أحيانًا عندما أفقد الكرة بسهولة كبيرة، أتوقع أن أجده غاضبًا للغاية، لكنه لا يكون كذلك. ويمكنك حينها سماع صوته داخل الملعب بسهولة، ذلك أن صوته مرتفع بما يكفي. إنه عاطفي للغاية، وليس داخل الملعب فحسب. وقد يظن البعض ممن يشاهدونه داخل الملعب أنه يتظاهر بالانفعال، لكن الحقيقة أنه لا يتظاهر. إنه يتصرف على النحو ذاته أثناء التدريب. وبالنسبة لي، أجد هذا أمرًا رائعًا؛ لأنه يبقيني دومًا في حالة تأهب. ومن جانبه، يفعل المدرب كل ما بوسعه كي يجعل فريقه مستعدًا للفوز في المباريات، وهو أمر رائع أيضًا».
الملاحظ أن اللاعب الدولي الهولندي اضطلع بدور أكثر دفاعية في ليفربول عنه في نيوكاسل، حيث شارك في مساحة واسعة أو اضطلع بدور صاحب القميص رقم 10. ومع هذا، لم يحدد كلوب دورًا معينًا للاعب عندما التقيا في الصيف. وعن هذا اللقاء، قال اللاعب: «شرح لي أسلوبه في اللعب وقال: إنني سأتواءم معه. ومنذ تلك اللحظة، غمرني شعور كبير بالإثارة». إلا أن فينالدوم أغفل ذكر الهزيمة التي تلقاها ليفربول على يد نيوكاسل بهدفين دون مقابل في ديسمبر على استاد سانت جيمس بارك. وأضاف: «في ذلك الوقت، لم يكن قد تقدم لي بعرض بعد، لذا؛ رأيت أنه من الأفضل عدم التعليق على هذه المباراة، وإن كنت أرى أنها كانت مباراة جيدة بالنسبة لي. ربما سأذكره بها في وقت ما».
واعترف اللاعب الهولندي بأنه «في ظل ظروف مغايرة، كنت سأود التعاون لفترة أطول» مع بينيتيز. واستطرد بأنه: «لكن لدي خططا في ذهني وقد اختار كل منا طريقه. وقد قال إنه كان يود الاحتفاظ بي حتى يصعد النادي، وأنه كان يتعين طرح عرض مناسب قبل رحيلي. وبمجرد الانتهاء من كل شيء، قال إن ليفربول ناد رائع، وإنه يأمل في أن أستمتع بوجودي هنا».
ومن بين الشخصيات المؤثرة في حياة فينالدوم، إروين كومان، الذي يعمل مساعدا لشقيقه، رونالد، في تدريب إيفرتون. كان كومان مدربًا لفريق فينورد الهولندي، وهو الذي منح فينالدوم فرصة المشاركة للمرة الأولى في مع الفريق الأول في أبريل (نيسان) 2007 ليصبح اللاعب الهولندي بذلك أصغر لاعب في تاريخ النادي ينال هذا الشرف، وفي فريق يضم أسماء كبيرة مثل بيير فإن هويدونك وأنغيلوس خاريستاس، المهاجم اليوناني الذي شارك في الفوز ببطولة أمم أوروبا.
وقال فينالدوم متحدثًا عن كومان الأكبر: «كانت المباراة الأحد وأخبرني الأربعاء بأنني سأشارك بها. وكانت تلك واحدة من اللحظات الغالية في حياتي. وأدركت أنه ليس جميع المدربين لديهم الشجاعة الكافية للسماح للاعب في الـ16 من عمره بالمشاركة مع الفريق الأول، خصوصا أن الأمور لم تكن تسير على ما يرام مع الفريق حينذاك. وعليه، عادة ما يمتنع المدربون في مثل هذه الظروف عن المخاطرة بالاعتماد على لاعبين صغار في السن. في يوم المباراة، كنت أبلغ 16 عامًا و148 يومًا بالضبط».
وشرح أنه: «لذلك؛ سأحمل بداخلي دومًا إجلالاً كبيرًا نحوه كمدرب؛ لأنه أقدم على اتخاذ قرار كان مدربون آخرون ليفزعوا منه. وأخبرني بأن بإمكاني إخبار جدتي، التي كنت أعيش معها آنذاك بأمر مشاركتي، لكن نبهني إلى عدم إخبار أي شخص بالمدرسة؛ لأنه رغب في إبقاء الأمر سرًا. أنت تعلم كيف يتصرف المراسلون الصحافيون في مثل هذه المواقف. وقد وجدت صعوبة كبيرة في التركيز في دروسي بعدما أخبرني بقراره».
ورغم ما يبديه فينالدوم من امتنان بالغ تجاه مدربيه السابقين والحاليين، فإن امتنانه الأكبر يبقى تجاه جدته، فرانسينا، التي قال عنها: «رغبت في أن أكون لاعب جمباز عندما كنت صغيرًا، واعتدت القيام بحركات الجمباز في الشارع والبيت، لكن جدتي أخبرتني بأن هذا الأمر خطير وجعلتني أتوقف عنه. اليوم، تمارس ابنتي الجمباز وأشعر ببعض الغيرة منها لأنها تفعل كل الأشياء التي وددت القيام بها عندما كنت صغيرًا. لقد اضطررت إلى التوقف عن الجمباز والتركيز على كرة القدم، لكنني سعيد بهذا الأمر الآن».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.