محمد بن زايد: زيارة خادم الحرمين التاريخية تأكيد لأسس علاقات البلدين

ولي عهد أبوظبي قال إن التاريخ سيتذكر المواقف التاريخية للملك سلمان

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى وصوله إلى أبو ظبي أمس وفي مقدمة مستقبليه الشيخ محمد بن زايد (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز لدى وصوله إلى أبو ظبي أمس وفي مقدمة مستقبليه الشيخ محمد بن زايد (واس)
TT

محمد بن زايد: زيارة خادم الحرمين التاريخية تأكيد لأسس علاقات البلدين

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى وصوله إلى أبو ظبي أمس وفي مقدمة مستقبليه الشيخ محمد بن زايد (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز لدى وصوله إلى أبو ظبي أمس وفي مقدمة مستقبليه الشيخ محمد بن زايد (واس)

قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للإمارات، تعبر عن عمق العلاقات الإماراتية السعودية والأسس القوية التي تقوم عليها منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد: «ما يمنح زيارة خادم الحرمين الشريفين رمزية خاصة، أنها تتزامن مع احتفالاتنا باليوم الوطني الخامس والأربعين للدولة، وهذا يوحد مشاعر الشعبين، في الإمارات والسعودية، في مناسبة عزيزة على قلب كل إماراتي وسعودي وخليجي وعربي، مثلما توحدت إرادتاهما وامتزجت دماء أبنائهما في معارك الحق والعدل على أرض اليمن».
وزاد: «إننا قيادة وحكومة وشعبًا، إذ نرحب بضيف الإمارات الكبير بين أهله في بلده الثاني نؤكد المكانة الرفيعة للسعودية وشعبها في قلب وعقل كل إماراتي»، مؤكدًا أن الإمارات آمنت دائما بأن السعودية هي عمود الخيمة الخليجية والعربية، وأن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار الإمارات وغيرها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى، وهذا ما يؤكده التنسيق الاستراتيجي الكبير بين البلدين على المستويات كافة وفي المجالات كلها.
وقال ولي عهد أبوظبي: «إن التاريخ العربي سوف يتذكر على الدوام المواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقراراته الحاسمة والحازمة في مواجهة محاولات التدخل في المنطقة العربية من قبل أطراف خارجية لها أطماعها فيها».
ولفت إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) كان يؤمن بالدور المحوري للسعودية كصمام أمان في المنطقة، وركن أساسي من أركان منظومة الأمن الخليجي والعربي، وهو النهج الذي تعزز وتعمق في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ويتجسد بوضوح فيما وصلت إليه علاقات البلدين من تطور وتقدم على المستويات كافة، بحيث أصبحت نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء، وبخاصة في المنعطفات التاريخية التي تمر بها منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية والعالم.
وقال: «إن للسعودية وشعبها مكانة كبيرة في قلب وعقل كل إماراتي، ونثق بأن هذه الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين سوف تمثل دفعة قوية للعلاقات الإماراتية – السعودية، التي تعيش خلال المرحلة الحالية حالة من التوافق والانسجام والتعاون في المجالات كافة، ومنطلقا لمزيد من التطور في علاقات شعبي البلدين التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتقوم على أسس راسخة من التفاعل والتقارب على المستويات كافة».
وأكد أن هذه الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، تحيي في عقول الأجيال الجديدة في البلدين وفي المنطقة كلها، الدور التاريخي الذي قامت به الإمارات والسعودية في إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981. وتعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك على مدى السنوات الماضية، تأكيدا للموقع المحوري لقيمة الوحدة في فكر قيادتي البلدين وإيمانهما بأن تكامل دول المجلس وتضامنها وتعاونها هو الكفيل بإجهاض كل المخاطر التي تحيط بها وتهدد مكتسباتها التنموية والحضارية.
وقال: «إن الإمارات والسعودية وقفتا على الدوام معا عبر المحطات التاريخية المختلفة التي مرت بها المنطقة، في مواجهة المخاطر والتحديات التي تعرضت لها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم العربي، وتؤكد العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين خلال المرحلة الحالية إدراكًا عميقًا من قيادتيهما لطبيعة المرحلة الحرجة التي تعيشها المنطقة والعالم، وأهمية التوحد في التعامل مع متغيراتها ومستجداتها وتفاعلاتها، وإحساسًا مشتركًا بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق البلدين وباقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حماية الأمن العربي والتصدي للتهديدات التي يتعرض لها في لحظة فارقة تمر بها المنطقة، وسوف يتوقف على نهج التعامل مع متغيراتها كثير مما يتصل بمستقبلها ومستقبل دولها وشعوبها».
وتابع: «إن التنسيق الذي وصلت إليه قيادتا البلدين بتفاهمهما وحرصهما على التشاور المستمر، إلى أعلى مستوياته، غدا يمثل عامل استقرار وأمن للمنطقة كلها، وأساسًا صلبًا لتطوير وتعزيز العمل الخليجي المشترك والعمل العربي المشترك خلال المرحلة القادمة».
وأضاف الشيخ محمد بن زايد: «سيتذكر التاريخ العربي على الدوام المواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقراراته الحاسمة والحازمة في مواجهة محاولات التدخل في المنطقة العربية من قبل أطراف خارجية لها أطماعها فيها، ودوره في خلق جبهة خليجية - عربية موحدة في التصدي لهذه التدخلات، وهو ما يتجسد بوضوح في عملية استعادة الشرعية في اليمن، التي سيقف أمامها التاريخ طويلاً ليؤكد أنها كانت محطة فارقة وفاصلة في العمل العربي الشجاع القائم على المبادرة والاعتماد على الذات في حماية المصالح العربية العليا، وإجهاض مخططات التوسع والهيمنة في المنطقة».
وأكد ثقته التامة بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين، ستجعل مستقبل العلاقات بين البلدين مشرقا، وتحقق نقلة نوعية كبيرة في هذه العلاقات على المستويات كافة؛ لأنها علاقات قائمة على اجتماع الإرادة السياسية للقيادتين الإماراتية والسعودية من جانب، والتقاء مشاعر وطموحات الشعبين الإماراتي والسعودي من جانب آخر.
وقال: «فأهلا بالقائد الخليجي والعربي والإسلامي الكبير على أرض دولة الإمارات، بلده الثاني، التي تفتح قلبها وعقلها دائما لأشقائها وتضع العلاقة معهم في قمة أولوياتها».



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.