مواجهة نارية على صدارة الدوري الإنجليزي بين سيتي وتشيلسي.. وليفربول يتربص

المرحلة الرابعة عشرة من المسابقة تنطلق اليوم وتشهد أول قمة تنافسية على اللقب

كونتي مدرب تشيلسي (رويترز) - غوارديولا مدرب سيتي (رويترز)
كونتي مدرب تشيلسي (رويترز) - غوارديولا مدرب سيتي (رويترز)
TT

مواجهة نارية على صدارة الدوري الإنجليزي بين سيتي وتشيلسي.. وليفربول يتربص

كونتي مدرب تشيلسي (رويترز) - غوارديولا مدرب سيتي (رويترز)
كونتي مدرب تشيلسي (رويترز) - غوارديولا مدرب سيتي (رويترز)

يشهد افتتاح المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم اليوم قمة الصراع على الصدارة بين تشيلسي المتصدر ومضيفه مانشستر سيتي الثالث، فيما يتحين ليفربول الثاني الفرصة حينما يحل غدا ضيفا على بورنموث.
ويتصدر تشيلسي ترتيب الدوري بفارق نقطة عن ليفربول، ويحتل سيتي المركز الثالث بفارق الأهداف. وسيكون لقاء تشيلسي وسيتي أول قمة هذا الموسم بين فريقين بدأ التنافس بينهما مبكرا على اللقب. كما تشكل المباراة المواجهة الأولى في الدوري الممتاز بين المدرب السابق للمنتخب الإيطالي أنطونيو كونتي الذي يتولى تدريب تشيلسي، ومدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا، الذي تولى سابقا قيادة بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني. وفي حين كانت منافسة سيتي (بطل موسم 2013 - 2014) على اللقب متوقعة نظرا لقدراته المالية ومستوى لاعبيه والمسيرة الناجحة لمدربه الجديد غوارديولا، إلا أن دخول تشيلسي (بطل 2014 - 2015) على خط المنافسة باكرا فاجأ المتابعين بعد موسم مخيب العام الماضي. وكان الفريق اللندني في وضع يرثى له مع البرتغالي جوزيه مورينيو الذي انتقل هذا الموسم إلى مانشستر يونايتد، وانهى الدوري في المركز العاشر بعد إقالة مورينيو. إلا أن كونتي تمكن من رفع معنويات لاعبيه، وأعاد إليهم طموح المنافسة، محققا عشرة انتصارات حتى الآن، في مقابل تعادل واحد وخسارتين.
وقال كونتي «إنها اختبار كبير لأن مانشستر سيتي فريق رائع، ولكن مباراة السبت الماضي أمام توتنهام كانت اختبارا جيدا لنا». وأضاف: «لقد صرنا فريقا مختلفا عما كنا عليه قبل شهرين، كان سيصبح من الصعب جدا أن نفوز في المباراة أمام توتنهام لو أننا نفس الفريق الذي كنا عليه قبل شهرين». وأوضح كونتي «أحب الحالة الذهنية للاعبين، لقد رأيت أداء رائعا والتزاما مذهلا منهم جميعا». وفي حال فوز تشيلسي اليوم، سيكون انتصاره الثامن على التوالي، وهو إنجاز لم يحققه منذ 2010، إلا أن المهمة لن تكون سهلة، إذ إن سيتي لم يخسر إلا مرة واحدة في آخر 15 مباراة في الدوري.
وإضافة إلى الدوري المحلي، كان مانشستر سيتي يصارع أيضا على الجبهة الأوروبية في دوري الأبطال، بينما يتفرغ منافسه لتثبيت قدميه في البطولة المحلية وحجز مكان له في أوروبا الموسم المقبل. ولمح غوارديولا إلى هذه المسألة، وقال: «لقد خضنا 8 مباريات رهيبة أكثر من تشيلسي وليفربول، وما زلنا هناك». وأضاف: «لهذا السبب أستطيع القول إن موسمنا جيد جدا لأننا مع تشيلسي وليفربول في نفس المستوى رغم أنهما لم يلعبا في أوروبا». وقال غوارديولا «سنلعب أمام أفضل فريق حاليا في الدوري الإنجليزي». وأضاف: «في آخر خمس أو ست مباريات لعب تشيلسي بشكل رائع، الأمر لا يتعلق فقط بنظافة شباكه لكنه قدم أداء رائعا أيضا».
وأشار غوارديولا «علينا أن نحاول ونكتشف سر كونتي، وما الذي يتوجب علينا فعله لكي نفوز عليهم».
من جانبه، اعتبر البلجيكي تيبوا كورتوا حارس تشيلسي أن مباراة اليوم سترسم الطريق نحو اللقب والفائز فيها سيكون الأقرب لإحرازه. وستكون نتيجة المباراة والفوز تحديدا مهم جدا بالنسبة إلى تشيلسي قبل مبارياته المقبلة السهلة نسبيا مع وست بروميتش ألبيون وسندرلاند وكريستال بالاس وبورنموث وستوك سيتي. وقال كورتوا في هذا الصدد «نذهب غدا إلى مانشستر وسنحاول العودة بنتيجة جيدة لأننا سنلعب مبارياتنا المقبلة خارج أرضنا مع سندرلاند وكريستال بالاس، ونتائج مباريات من هذا النوع ستحدد إلى حد كبير ما إذا كنا سنحرز اللقب أم لا».
من جهته، يتحين ليفربول أي تعثر لغريميه في مباراتهما، ساعيا للتصدر في حال فوزه على بورنموث الذي يستضيفه غدا. ولم يخسر ليفربول في آخر 11 مباراة، وهو حقق منذ بداية الدوري تسعة انتصارات وتعادلين، وخسر مرة واحدة فقط.
وقال مدربه الألماني يورغن كلوب: «سنذهب الآن إلى بورنموث، ملعب صغير، فريق جيد وقوي للغاية». وأضاف: «نشعر بأننا في حالة جيدة في الوقت الراهن وعلينا أن نواصل ذلك، نتمنى أن تبقى الأمور على ما هي عليه». وأضاف المدرب الألماني: «إنها لحظة جيدة لكنها في الوقت نفسه صعبة، لأن أمامنا عملا كبيرا علينا القيام به وتنتظرنا مباريات صعبة».
وفي المباريات الأخرى، يحل آرسنال الرابع ضيفا على وستهام السادس عشر، حيث سيحاول تعويض خروجه من دور الثمانية بمسابقة كأس الرابطة على يد ساوثهامبتون صفر - 2. على حساب فريق اكتوى أيضا بنار الخروج أمام مانشستر يونايتد 1 - 4.، وقال ارسين فينغر مدرب آرسنال «لا أعتقد أن قوتنا الدافعة تأثرت في الدوري الإنجليزي، هذا هو الشيء المهم بالنسبة لنا». وأضاف: «كنت أدرك أن هذه الأمور قد تحدث في كأس رابطة المحترفين، لكن من المحبط الخسارة في مثل هذه المباريات».
بدوره، سيحاول البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد استغلال الأداء الذي حققه منتصف الأسبوع في كأس الرابطة أمام وستهام، عندما يستضيفه إيفرتون السابع غدا. ويحتل يونايتد المركز السادس برصيد 20 نقطة، بفارق نقطة فقط عن إيفرتون. ويتخلف فريق مانشستر يونايتد بفارق 11 نقطة عن تشيلسي، وهو حقق فوزا واحدا في مبارياته السبع الأخيرة. وفي برنامج لقاءات اليوم، يلعب ستوك سيتي مع بيرنلي، وكريستال بالاس مع ساوثهامبتون، وسندرلاند مع ليستر سيتي، وتوتنهام مع سوانزي سيتي، ووست بروميتش ألبيون مع واتفورد. وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء ميدلزيره مع هال سيتي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.