عبد العزيز السلمان: الكرة السعودية بحاجة إلى صوت قوي «آسيويًا»

مرشح عضوية اتحاد الكرة قال إن التجديد لمارفيك من أولوياتهم

عبد العزيز السلمان («الشرق الأوسط») - من إحدى مباريات المنتخب السعودي («الشرق الأوسط»)
عبد العزيز السلمان («الشرق الأوسط») - من إحدى مباريات المنتخب السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

عبد العزيز السلمان: الكرة السعودية بحاجة إلى صوت قوي «آسيويًا»

عبد العزيز السلمان («الشرق الأوسط») - من إحدى مباريات المنتخب السعودي («الشرق الأوسط»)
عبد العزيز السلمان («الشرق الأوسط») - من إحدى مباريات المنتخب السعودي («الشرق الأوسط»)

أكد الدكتور عبد العزيز السلمان المرشح لعضوية مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ضمن مجموعة من المستقلين، تطلعه للمساهمة في استعادة الكرة السعودية لصوتها القوي آسيويا، وأشار في حوار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن اتحاد أحمد عيد رغم أخطائه فإنه استطاع تقديم الكثير من الأعمال المؤثرة على مسرة الكرة السعودية وخصوصا على صعيد المنتخب الأول وكذلك منتخب الشباب، مؤكدا أن التجديد للهولندي مارفيك وكذلك مدرب منتخب الشباب سعد الشهري أولوية لا يمكن تجاهلها بالنسبة لاتحاد الكرة الجديد، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
* بداية، كيف ترى عمل اتحاد الكرة السعودي بقيادة أحمد عيد؟
- تعلمت من خلال خبرتي العملية ألا أنتقد من سبقني في العمل، بل أحاول أن أتعلم من إيجابياته وتجنب أخطائه، واتحاد عيد وإن كان عليه مآخذ فإنه قدم الكثير للكرة السعودية، وخصوصا في السنة الأخيرة، إن كان على المستوى المادي أو الفني، حيث استطاع المنتخب الأول أن يخطو بشكل ثابت في الآونة الأخيرة. وكذلك على مستوى الشباب كما لا ننسى أن اتحاد عيد منح فرصة كبيرة للمدربين السعوديين، وهذا ما لم يحدث في السابق، فقط إن كان لي مأخذ فهو عدم التآلف والعمل كفريق واحد، حيث إن العمل كفريق يقود للنجاح، حيث وجدنا أن كل شخص يصرح ويغرد خارج السرب، بل وضد بعضهم البعض، مما أدى أحيانا لانقسام في الشارع الرياضي حول آلية إدارة الاتحاد.
* ما خبرتك في المجال الرياضي؟
- حاليا أعمل أستاذا للتربية وعلم النفس والإدارة الرياضية بجامعة الدمام سابقا (جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل)، وما زلت اعتبر نفسي ابن الرياضة، فقد كنت لاعبًا بناشئي الفتح وبعد ذلك انتقلت لدرجة الشباب ثم الأولمبي، وقد قضيت قرابة 8 سنوات لاعبًا، وكان ذلك قبل دخولي لقسم التربية الرياضية الذي قادني للانخراط في سلك تحكيم كرة القدم، وقد حصلت على شارة الدرجة الأولى قبل سفري لدراسة الدكتوراه في بريطانيا، وبعد تخرجي في قسم التربية البدنية بمرتبة الشرف عينت معيدا بالقسم ثم درست الماجستير أيضًا بتخصص التربية البدنية والدكتوراه في نفس التخصص، بعد ذلك أشرفت على الأنشطة والمنتخبات الرياضية بجامعة الدمام (سابقا) كما أنني إعلامي رياضي وعضو الاتحاد الخليجي للصحافة الرياضية وحضرت أكثر من 100 دورة في مجال الإدارة الرياضية والتحكيم والتدريب والصحافة الرياضية.
* ما الذي حفزك للترشح لهذا المنصب؟
- أكثر ما جعلني أتقدم لهذا المنصب هو ثقتي بالله ثم بنفسي بأنني قادر على خدمة البلد في هذا المجال من خلال خبرة تجاوزت أكثر من 25 سنة، جمعت فيها بين الخبرة كلاعب وحكم وبين الدراسة الأكاديمية، حتى وصلت بحمد لله إلى أعلى المراتب العلمية في مجالي وهي شهادة الدكتوراه، فمن يريد أن يختار كفاءات يجب أن يضع نصب عينية من هم يجمعون بين الخبرات الأكاديمية والعملية والميدانية في آن واحد. أثق في نفسي بأنني قادر أن أكون إضافة لأي مكان رياضي أوجد فيه، فقد عملت في مجال الإدارة الرياضية.
* كيف ترى المنتخبات الوطنية وخصوصا المنتخب الأول الذي قطع نصف المشوار نحو الوصول لمونديال 2018 وكذلك منتخب درجة الشباب الذي تأهل لمونديال كوريا الجنوبية 2017؟
- في هذا الجانب أرى أنه يجب التجديد مع المدرب الهولندي مارفيك والإبقاء على الأجهزة الإدارية والعاملة جميعها، وسيكون هناك مشاورات بهذا الشأن بكل تأكيد مع المشرف العام على المنتخب الأستاذ طارق كيال.
كذلك الحال لمنتخب درجة الشباب الذي يقوده المدرب الوطني القدير سعد الشهري، يجب أن يمنح كل الدعم في سبيل أن يكون منتخبنا موجودا على الأقل في الدور ربع النهائي في المونديال القادم.
* في الاتحاد الآسيوي هناك عجز كبير جدا في جانب تمثيل الكرة السعودية والجميع يريد مرشحا سعوديا لمنصب كبير ومؤثر.. ما الذي ستدفعون به في هذا الجانب؟
- يجب أن يتم الدفع بمرشح سعودي لمركز قوي وحساس في الكرة الآسيوية يدعم قضايانا هناك، الكرة السعودية من موقعها وإنجازاتها تستحق أن يوجد بها عضو مؤثر، ليس فقط الاتحاد الآسيوي بل حتى الاتحاد الدولي، الكل يستذكر الدور الكبير الذي لعبه ومثله عبد الله الدبل رحمه الله، نعم كان يلقى دعما من الفقيد الكبير للرياضة السعودية الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، ولكن يجب ألا تتوقف المحاولات بعد رحيل هاتين القامتين الكبيرتين. أعتقد أن السعودية بها رجال مقتدرون من كافة النواحي من حيث الشهادات العليا والكفاءة والجرأة لشغل مناصب كبيرة، بل أستغرب من ألا يكون من أهدافنا الدفع بمرشح سعودي لرئاسة الاتحاد الآسيوي مستقبلا، ما الذي ينقصنا! وأعتقد أن وجود الأمير عبد الله بن مساعد على هرم هيئة الرياضة السلطة الرياضية الأعلى في السعودية سيكون له دور فعال في ذلك في حال كانت هناك خطوات وجدية تبدأ من الاتحاد القادم أولا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.