اليابان تتحدث عن «مأزق» في المحادثات التجارية مع أميركا

«نيكي» يسجل أعلى مستوى إغلاق في عشرة أيام

اليابان تتحدث عن «مأزق» في المحادثات التجارية مع أميركا
TT

اليابان تتحدث عن «مأزق» في المحادثات التجارية مع أميركا

اليابان تتحدث عن «مأزق» في المحادثات التجارية مع أميركا

قال وزير الاقتصاد الياباني إن المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة في مأزق في وقت يكافح فيه المفاوضون لتضييق هوة الخلاف قبيل قمة بين زعماء البلدين.
والاتفاق الأميركي الياباني ضروري لتجمع الشراكة عبر الأطلسي وهو تجمع تقوده الولايات المتحدة يضم 12 بلدا وسوف يمتد من آسيا إلى أميركا اللاتينية. وهذه الشراكة محور لسياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوسيع الوجود الأميركي في آسيا.
وروج رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من جانبه للشراكة باعتبارها عنصرا رئيسيا لإصلاح اقتصاد بلاده ثالث أكبر اقتصاد في العالم وتحقيق نمو دائم.
ويحرص الزعيمان على إظهار تقدم إن لم يتمكن الجانبان من إبرام اتفاق قبل القمة المقررة بينهما في 24 أبريل (نيسان) في طوكيو.
وقال أكيرا أماري، وزير الاقتصاد الياباني للصحافيين في واشنطن عقب محادثات مع الممثل التجاري الأميركي مايكل فرومان «المأزق مستمر»، وذلك وفق ما نقلته «رويترز».
وأضاف: «حدث تقدم كبير في المجالات الفرعية لكننا لم نحقق تقدما في القضايا الرئيسية.. وسنجتمع مرة أخرى الجمعة في واشنطن».
وتريد الولايات المتحدة من اليابان أن تفتح قطاعات الأرز ولحوم الأبقار والألبان والسكر وهي قطاعات تنطوي على حساسية سياسية وتعهد آبي بالدفاع عنها. وتريد اليابان في المقابل جدولا زمنيا لتطبيق وعود أميركية بإلغاء تعريفة جمركية نسبتها 2.5 في المائة على واردات سيارات الركوب و25 في المائة على الشاحنات الخفيفة.
على صعيد آخر سجل المؤشر «نيكي» أعلى مستوى إغلاق في عشرة أيام، حيث صعد مؤشر «نيكي» القياسي الياباني 7.‏0 في المائة أمس الجمعة ليسجل أعلى مستوى إغلاق له في عشرة أيام بدعم بيانات أميركية مشجعة وأرباح للشركات، رغم أن حجم التعاملات كان الأقل منذ نحو عام ونصف العام مع إغلاق كثير من الأسواق الأخرى في عطلة عيد الفصح.
وارتفع مؤشر «نيكي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى إلى 27.‏14516 نقطة وبلغت مكاسبه على مدى الأسبوع أربعة في المائة وهي الأكبر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) رغم أنها جاءت بعدما تكبد أكبر خسارة أسبوعية في ثلاث سنوات في الأسبوع الماضي، كما صعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 6.‏0 في المائة إلى 37.‏1173 نقطة.
وزاد المؤشر «جيه.بي.اكس - نيكي 400» بنسبة 6.‏0 في المائة أيضا إلى 80.‏10677 نقطة.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».