لافروف في أنقرة اليوم.. وتصريحات إردوغان بشأن الأسد تتصدر الأجندة

فقد الاتصال مع جنديين تركيين بـ«درع الفرات»

لافروف في أنقرة اليوم.. وتصريحات إردوغان بشأن الأسد تتصدر الأجندة
TT

لافروف في أنقرة اليوم.. وتصريحات إردوغان بشأن الأسد تتصدر الأجندة

لافروف في أنقرة اليوم.. وتصريحات إردوغان بشأن الأسد تتصدر الأجندة

يشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم، في اجتماع مجموعة التخطيط الاستراتيجي التركية الروسية المشتركة، الذي يعقد في مدينة أنطاليا جنوب تركيا للمرة الأولى بعد انتهاء الأزمة في العلاقات التركية الروسية على خلفية إسقاط مقاتلات تركية مقاتلة روسية من طراز سو 24 على الحدود السورية في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وعلى الرغم من أن أجندة الاجتماعات كانت محددة سلفا، فإن التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أول من أمس، حول إنهاء حكم رئيس النظام السوري بشار الأسد، فرضت نفسها على المباحثات التي سيجريها لافروف وجاويش أوغلو بحسب مصادر دبلوماسية في أنقرة.
وخلال اجتماع اللجنة التي تضع الخطوط الرئيسية للتعاون بين البلدين في شتى المجالات وعلى المستوى الاستراتيجي سيبحث الوزيران، جاويش أوغلو ولافروف، حزمة واسعة من القضايا الملحة «مع تركيز على التعاون في التصدي للإرهاب الدولي وبالدرجة الأولى في سوريا، وكذلك صيغ التسوية السورية بالارتكاز على نقل النزاع إلى المستوى السياسي، عبر إطلاق حوار سياسي داخلي شامل، على أساس المبادئ العامة للقانون الدولي». بحسب بيان الخارجية الروسية.
وكان لافتا في البيان غياب العبارات التي جرت العادة أن تستخدمها موسكو في حديثها عن أسس الحل السياسي للأزمة السورية، مثل عبارة «بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي والاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، وعلى أساس بيان جنيف»، وعوضا عن ذلك جرى استخدام عبارة «على أساس المبادئ الرئيسية للقانون الدولي»، الأمر الذي رأى فيه مراقبون تمهيدا روسيا لإطلاق عملية سياسية جديدة من الصفر بناء على التطورات الأخيرة، ووفق أسس تختلف عن كل ما تم التوصل إليه سابقًا، متجاهلة بيان جنيف والقرار 2254.
ويتناول الاجتماع الروسي التركي قضايا إقليمية وعالمية مختلفة تتصدرها الأزمة السورية إلى جانب العلاقات بين أنقرة وموسكو وتبادل وجهات النظر حيال الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوكرانيا والقوقاز وآسيا الوسطى وقبرص.
وشكل كلام إردوغان حول «الإطاحة بنظام الأسد» مفاجأة لموسكو. إذ رأى الكرملين أن «تصريحات الرئيس إردوغان جدية، تتنافر مع تصريحاته السابقة»، وفق ما قال ديمتري بيسكوف، المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية، الذي أظهر حرصا على عدم تبني أي موقف واضح بقوله إن «تلك التصريحات أمر جديد بالفعل، لهذا، وقبل أن ندخل في أي نقاش، فإننا نأمل في الحصول على توضيح لذلك الموقف» الذي أعلن عنه إردوغان.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.