هولندا تحظر ارتداء النقاب في الهيئات والمؤسسات والمواصلات والأماكن العامة

القانون قوبل بمعارضة شديدة من مجلس الدولة

هولندا تحظر ارتداء النقاب في الهيئات والمؤسسات والمواصلات والأماكن العامة
TT

هولندا تحظر ارتداء النقاب في الهيئات والمؤسسات والمواصلات والأماكن العامة

هولندا تحظر ارتداء النقاب في الهيئات والمؤسسات والمواصلات والأماكن العامة

صوت البرلمان الهولندي بأغلبية كبيرة أمس لصالح مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، مثل المستشفيات والمدارس والمواصلات العامة والأبنية الحكومية. وبذلك أصبحت هولندا رابع دولة بالاتحاد الأوروبي تحظر النقاب بعد فرنسا وبلجيكا وبلغاريا. وكان وزير الداخلية الهولندي رونالد بلاستريك قد قال في معرض مطالبته بالحظر إن النقاب يعوق التواصل مع الآخرين والتحقق من الشخصية، وأضاف، حسب وكالة الأنباء الألمانية، أن «رؤية الناس بعضهم بعضا في الأماكن العامة أمر حاسم». ولا يزال باستطاعة النساء المسلمات ارتداء النقاب في الشوارع والميادين. ويعاقب القانون كل من ترتدي النقاب بغرامة مالية تصل إلى 400 يورو. وقوبل القانون بمعارضة شديدة، حيث عبر مجلس الدولة، الذي يعد أعلى هيئة استشارية للحكومة، عن رفضه القانون أكثر من مرة، ورأى أنه «لا يتوافق مع حرية الدين». واحتجت نساء مسلمات الأسبوع الماضي في البرلمان الهولندي على القانون. وفيما يقول المدافعون عن النقاب إنه حرية شخصية، يعزو رافضوه قرار المنع إلى الضرورة الأمنية، واحتمال استغلاله من مشتبه فيهم لأجل الاختباء؛ فقد رأت كريمة رحماني، من مجموعة عمل «أبعدوا أيديكم عن نقابي»، أن القانون اعتداء على حرية الدين والحقوق الشخصية، وقالت إن القانون ينتهك حريتها في أن تكون كما تريد.
وكانت الحكومة الأولى لمارك روتي (2010 - 2012)، التي نالت تأييد حزب النائب المعادي للإسلام غيرت فيلدرز، قدمت مشروع قانون ينص على فرض حظر شامل على النقاب في جميع الأماكن العامة.
لكن المشروع لم ينفذ بسبب سقوط الحكومة، في حين أن السلطة التنفيذية الحالية التي تضم الأحزاب الليبرالية والعماليين رأت أنه «لا يوجد سبب» لحظر النقاب في الشارع. وأثناء تشكيل الحكومة، اتفقت الأحزاب المتحالفة على تقديم مشروع قانون جديد بدلا من القديم. وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أيدت في يوليو (تموز) 2014 حظر ارتداء النقاب والبرقع، الذي اعتمد عام 2010 في فرنسا، قائلة إن ذلك لا ينتهك حرية الديانة. كما تم اعتماد هذا الحظر في بلجيكا وبلغاريا وبعض المناطق السويسرية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.