مستشار رئيس الوزراء التركي لـ («الشرق الأوسط»): نخطط لجذب استثمارات سعودية بعشرة مليارات دولار

تأجيل مشروع مشترك للبتروكيماويات بين البلدين بمليار دولار

مستشار رئيس الوزراء التركي لـ («الشرق الأوسط»): نخطط لجذب استثمارات سعودية بعشرة مليارات دولار
TT

مستشار رئيس الوزراء التركي لـ («الشرق الأوسط»): نخطط لجذب استثمارات سعودية بعشرة مليارات دولار

مستشار رئيس الوزراء التركي لـ («الشرق الأوسط»): نخطط لجذب استثمارات سعودية بعشرة مليارات دولار

كشف مسؤول تركي لـ«الشرق الأوسط» أمس عن تأجيل مشروع سعودي - تركي في قطاع البتروكيماويات بقيمة 3.75 مليار ريال (مليار دولار)، بسبب تعديلات على موقع إقامة المشروع، وقال المسؤول التركي إن «المشروع لا يزال قائما، فقط جرى تأجيله حتى تسوية بعض الإجراءات المتعلقة بالموقع الجديد للمشروع».
وقال الدكتور مصطفى كوكصو كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي للمستثمرين السعوديين، في وكالة تشجيع الاستثمار بتركيا، إن المشروع لا يزال قائما، لكن هناك تأجيل بسبب الموقع الجديد للمشروع، مشيرا إلى وجود شركات سعودية أخرى (لم يحدد حجم استثماراتها) تخطط لمشاريع بتروكيماوية في تركيا.
وأوضح مستشار الرئيس التركي أن حكومة بلاده تخطط لجذب استثمارات سعودية بحدود 37.5 مليار ريال (10 مليارات دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة، في قطاعي الطاقة والبتروكيماويات، وأضاف أن تركيا تعاني من عدم وفرة المواد الخام لجذب المستثمرين إلى هذين القطاعين، لكنها تعوض ذلك بمزيد من التسهيلات والحوافز التي تجعل من الاستثمار في تركيا فرصة حقيقية للاستثمار.
وأكد أن الحكومة التركية تود التواصل مع مزيد من الشركات المستثمرة في البتروكيماويات والطاقة التي لديها النية للاستثمار في تركيا، لتقديم مزيد من التسهيلات والحوافز لها لبدء استثماراتها هناك. وقال كوكصو إن حجم الاستثمارات السعودية في تركيا تصل إلى ملياري دولار وفق بيانات البنك المركزي التركي، وهذه الاستثمارات لا تشمل الاستثمار في القطاع العقاري، وأضاف أن الحجم الفعلي للرساميل السعودية في تركيا يصل إلى نحو 3.5 مليار دولار، وقال: «نسبة كبيرة من المستثمرين السعوديين ينقلون رؤوس أموالهم التي يستثمرونها في تركيا عن طريق دبي، لذلك لا تظهر في بيانات البنك المركزي التركي بوصفها استثمارات سعودية». وشدد على أن «الاستثمارات السعودية في القطاع العقاري في تركيا كبيرة، لكنها لا تتضح بشكل جلي لأنها لا تنتج فرصا وظيفية مباشرة كالاستثمارات في قطاعات أخرى كالسياحة والزراعة والصناعة والمصارف، ولذلك لا تعد الحكومة التركية الاستثمارات العقارية من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، أي الاستثمارات التي تخلق فرص العمل»، وقال إن غالبية الاستثمارات السعودية تتركز في الصناعات الغذائية والسياحة والزراعة، وأكد كوكصو الذي ألقى كلمة أمام مجموعة من رجال الأعمال في غرفة المنطقة الشرقية للتجارة والصناعة، على مزايا الاستثمار في تركيا، والمعاملة التفضيلية التي تقدمها الحكومة التركية للمستثمرين السعوديين على وجه الخصوص والمستثمرين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل عام. وقال كوكصو إن بلاده متعطشة للاستثمارات السعودية في مجالي الطاقة والبتروكيماويات، لذلك تقدم مزايا ضريبية وتسهيلات في تملك الأراضي الخاصة بالمشاريع، وتسهيلات مصرفية، لجذب المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية لهذا القطاع.
يشار إلى أن المشروع السعودي - التركي المؤجل قد أعلن عنه في مايو (أيار) من عام 2012، حيث أبرمت شركة سعودية متخصصة بمجال البتروكيماويات عقدا بـ3.75 مليار ريال (مليار دولار) مع شركة تركية لإنشاء مصنع لـ«البولي بروبيلين» في مدينة أضنة التركية حينها.
وأعلن حينها في مدينة إسطنبول عقد شراكة بين «الشركة السعودية المتقدمة للبتروكيماويات»، وشركة «بايقان» التركية، لبناء المصنع بحصة تبلغ 70 في المائة للجانب السعودي، بينما يدخل الشريك التركي بـ30 في المائة.
وبلغ حجم الاستثمار الأجنبي في تركيا بنهاية العام الماضي نحو 136 مليار دولار، في حين يصل حجم التبادل التجاري بين السعودية وتركيا إلى 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) ويصل حجم الواردات السعودية من تركيا إلى 13 مليار ريال (3.5 مليار دولار). وتطرح تركيا عددا من الاستثمارات في قطاعات تصنيع السيارات والطاقة والبتروكيماويات والزراعة والنقل والمواصلات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمصارف.



إنتاج الألمنيوم في الصين يرتفع إلى مستوى قياسي

عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

إنتاج الألمنيوم في الصين يرتفع إلى مستوى قياسي

عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

ارتفع إنتاج الصين من الألمنيوم، خلال الشهر الماضي، إلى مستويات قياسية في ظل زيادة الصادرات.

وحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني بلغ إنتاج الصين من الألمنيوم الأساسي، خلال الشهر الماضي، 3.71 مليون طن، بزيادة نسبتها 3.6 في المائة سنوياً.

وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى وصول الإنتاج في الصين خلال نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 123.677 ألف طن يومياً وهو أعلى مستوى له منذ يونيو (حزيران) الماضي.

وذكرت «بلومبرغ» أن نمو إنتاج الألمنيوم في الصين، أكبر مُنتج للمعدن في العالم، يعود جزئياً إلى تأثير التحول في السياسة الحكومية الذي أُعلن عنه في منتصف نوفمبر، إذ أُلغيت الخصومات الضريبية على المعدن وبعض الصادرات الصينية الأخرى، الأمر الذي حفَّز على تسريع وتيرة التصدير قبل انتهاء أجل هذه التخفيضات بنهاية نوفمبر ودعم معدلات التشغيل المرتفعة.

سجل إنتاج الصين من الألمنيوم نمواً مطرداً على مدى العقدين الماضيين، على الرغم من أن الصناعة تمر بلحظة حاسمة في ظل وجود فائض في الطاقة الإنتاجية. ومن دون الخفض الضريبي لصادرات المعدن، من المتوقع تراجع جدوى تصدير القطاع.

وتعد هذه الأرقام جزءاً من مجموعة أوسع من البيانات الصينية التي عززت صورة الاقتصاد الذي يتحرك بسرعتين متباينتين، حيث صمدت الصناعات التحويلية بشكل جيد، في حين يعاني الاقتصاد الاستهلاكي.

من ناحية أخرى زاد إنتاج الصلب في الصين خلال الشهر الماضي بنسبة 2.5 في المائة سنوياً.

في الوقت نفسه فإن الصادرات ليست النقطة المضيئة الوحيدة للألمنيوم في الصين، إذ يعوض الطلب من الصناعات «الخضراء» بما في ذلك المركبات الكهربائية والطاقة المتجددة بعض التراجع الناجم عن أزمة العقارات الممتدة في الصين. وسجل إنتاج الألمنيوم في الصين خلال عام حتى نهاية نوفمبر نمواً بنسبة 4.6 في المائة سنوياً إلى 40 مليون طن.