علماء يؤكدون عدم وجود رابط بين الإنفلونزا لدى الحوامل والتوحد

علماء يؤكدون عدم وجود رابط بين الإنفلونزا لدى الحوامل والتوحد
TT

علماء يؤكدون عدم وجود رابط بين الإنفلونزا لدى الحوامل والتوحد

علماء يؤكدون عدم وجود رابط بين الإنفلونزا لدى الحوامل والتوحد

أظهرت دراسة حديثة عدم وجود رابط بين إصابة المرأة الحامل بالإنفلونزا وزيادة خطر إصابة طفلها بمرض التوحد.
ولم يلاحظ الباحثون أيضًا أي علاقة سببية بين حصول المرأة الحامل على لقاح ضد الإنفلونزا وزيادة حالات التوحد. غير أنهم أكدوا ضرورة إجراء بحوث إضافية يتم التركيز فيها على الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لتأكيد سلامة اللقاح.
وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «جاما بيدياتريكس» الطبية الأميركية: «مع أننا لا نوصي بأي تغيير في سياسة التلقيح ضد الإنفلونزا للنساء الحوامل، نعتقد أنه من الضروري إجراء دراسات إضافية كتدبير احترازي لتقديم مزيد من الإيضاحات في شأن أي رابط محتمل بين اللقاح ضد هذا المرض خلال الأشهر الأولى من الحمل والتوحد».
وأوضح معدو الدراسة، وبينهم خصوصًا أوسيني زيربو من مجموعة «كايزر برماننتي» للخدمات الطبية، أن البيانات «تدفع إلى الاعتقاد بزيادة خطر التوحد لدى الأطفال المولودين لأمهات تلقين اللقاح ضد الإنفلونزا في مراحل أبكر خلال الحمل»، لافتين إلى أن هذا الرابط «ضئيل إحصائيًا» بعد تصحيح عوامل عدة، وهو متصل خصوصًا بالصدفة.
وقد أجريت هذه الدراسة على ما يقرب من 197 ألف طفل في كاليفورنيا مولودين بين سنتي 2000 و2010.
وفي هذه المجموعة، تم تشخيص إصابة 1400 امرأة حامل (0.7 في المائة) بالإنفلونزا و45 ألفًا و231 (23 في المائة) تلقوا لقاحات ضد هذا المرض خلال الحمل.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.