روزبرغ يحقق الحلم ويتوج بطلاً للعالم لـ«فورمولاـ1»

للمرة الأولى في مسيرته ليتبع خطوات والده والأسطورة شوماخر

روزبرغ بطل العالم الجديد لـ«فورمولا-1» (أ.ف.ب)
روزبرغ بطل العالم الجديد لـ«فورمولا-1» (أ.ف.ب)
TT

روزبرغ يحقق الحلم ويتوج بطلاً للعالم لـ«فورمولاـ1»

روزبرغ بطل العالم الجديد لـ«فورمولا-1» (أ.ف.ب)
روزبرغ بطل العالم الجديد لـ«فورمولا-1» (أ.ف.ب)

حقق الألماني نيكو روزبرغ الحلم الذي طال انتظاره وتوج بلقب بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا-1» للمرة الأولى في مسيرته الرياضية بعدما حل في المركز الثاني في سباق جائزة أبوظبي الكبرى الختامية للموسم أمس.
ونجح البريطاني لويس هاميلتون زميل روزبرغ في فريق مرسيدس في انتزاع جائزة أبوظبي، لكن ذلك لم يكن كافيا لفوزه باللقب العالمي للموسم الثالث على التوالي.
ودخل روزبرغ إلى السباق الختامي وهو يتقدم بفارق 12 نقطة عن زميله اللدود هاميلتون الذي انتفض في القسم الأخير من الموسم وحقق ثلاثة انتصارات متتالية، وبالتالي كان السائق الألماني بحاجة إلى المركز الثالث لكي يتوج باللقب للمرة الأولى حتى لو حقق بطل الموسمين الماضيين انتصاره الرابع على التوالي والعاشر في 2016 والثالث والخمسين في مسيرته.
واستخدم هاميلتون استراتيجية «الملجأ الأخير» عندما خفف سرعته بهدف السماح للسائقين الآخرين بتضييق الخناق على روزبرغ وتجاوزه، خصوصا في ظل الوتيرة «الصاروخية» للألماني الآخر سيباستيان فيتيل (فيراري)، لكن نجل بطل العالم السابق كيكي روزبرغ (1982) حافظ على رباطة جأشه وتمكن من إبقاء فيتيل والهولندي الشاب ماكس فرستابن سائق فريق ريد بول خلفه، لينهي البطولة وهو أمام زميله اللدود بفارق 5 نقاط (385 مقابل 380).
وهذه هي المرة الأولى التي يتوج فيها سائق ألماني بلقب بطل العالم على متن سيارة ألمانية.
وتمتع هاميلتون الذي كان يبحث عن لقبه الثالث على التوالي والرابع في مسيرته، بالروح الرياضية رغم ما قام به في القسم الأخير من السباق، وهنأ زميله قائلا: «كل ما أريد قوله هو شكرا للفريق وعائلتي وهنيئا لنيكو، بطل العالم الجديد».
ورد عليه روزبرغ، قائلا: «أريد أن أهنئ لويس على جهوده. من الصعب دائما التفوق عليك وكنت دائما سريعا كالعادة»، مضيفا والدموع تسيل من عينيه: «أنا فخور جدا لأني حققت نفس الإنجاز الذي حققه والدي. إنه قادم إلى هنا، أنا متحمس جدا لرؤيته».
ونيكو روزبرغ هو ابن كيكي روزبرغ الفائز باللقب في 1982 مع فريق وليامز.
وأكد السائق الألماني البالغ من العمر 31 عاما: «لم يكن سباقا ممتعا! أنا سعيد لأنه انتهى وأنا مغتبط تماما. هذا الفوز كان من أجل زوجتي».
وكان هاميلتون أول المنطلقين أمام زميله وحافظ على مركزه بعد الانطلاق كما حال زميله، فيما صعد الفنلندي كيمي رايكونن (فيراري) من المركز الرابع إلى الثالث على حساب الأسترالي دانييل ريكاردو (ريد بول) في الوقت الذي تعرض فيه فرستابن لحادث مع الألماني نيكو هولكنبرغ (فوس انديا - مرسيدس) ما أدى إلى تراجعه من المركز السادس إلى مؤخرة الترتيب.
وأصبح روزبرغ البطل الألماني الثالث في الفئة الأولى بعد الأسطورة مايكل شوماخر (1994 و1995 و2000 و2001 و2002 و2003 و2004) وفيتيل (2010 و2011 و2012 و2013).



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.