ترشيحات جوائز الـ«غولدن غلوبز».. فيلمان كوميدي وموسيقي في الصدارة

«الشرق الأوسط» في موسم الجوائز الأميركية 1: أسستها «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب» عام 1944

إيما ستون ورايان غوزلينغ في «لا لا لاند» - من «كافيه سوسيتي» لوودي ألن.
إيما ستون ورايان غوزلينغ في «لا لا لاند» - من «كافيه سوسيتي» لوودي ألن.
TT

ترشيحات جوائز الـ«غولدن غلوبز».. فيلمان كوميدي وموسيقي في الصدارة

إيما ستون ورايان غوزلينغ في «لا لا لاند» - من «كافيه سوسيتي» لوودي ألن.
إيما ستون ورايان غوزلينغ في «لا لا لاند» - من «كافيه سوسيتي» لوودي ألن.

تنقسم جوائز الـ«غولدن غلوبز» التي أسستها «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب»، سنة 1944، إلى الدراما والكوميدي، وهي الوحيدة بين الجوائز الكبرى التي تقوم بالتفريق بين النوعين. وعلى أساس هذا التفريق، تمنح جوائزها في خانات منفصلة لأفضل فيلم كوميدي وأفضل فيلم درامي، كذلك أفضل ممثل وممثلة في دور كوميدي، واثنان أيضًا في الفئة الدرامية.
والنوعان يختلطان من حين لآخر، كما حدث في العام الماضي، عندما اضطرت هذه الجمعية إلى تصنيف فيلم الخيال العلمي «المريخي» كفيلم كوميدي، بعدما سعت شركة توزيعه (تونتييث سنتشري فوكس) حثيثًا لإقناع الجمعية بذلك، حتى تضمن لنفسها فيلمًا آخر في قائمة الدراما.
وهذا ما حدث بالفعل، فقد دخل «المنبعث» لأليخاندرو إيناريتو مسابقة الفيلم الدرامي، وفاز بها، ضد «ماد ماكس: طريق الغضب» لجورج ميلر، و«غرفة» لليني أبراهمسون، و«سبوتلايت» لتوم مكارثي، و«كارول» لتود هاينز. في حين فاز «المريخي» بالجائزة المرجوة في نطاق الأفلام الكوميدية (وهي تضم أيضًا الأفلام الموسيقية)، وبذلك خرجت فوكس بجائزتيها.
والأفلام الكوميدية الأخرى التي نافست فيلم ريدلي سكوت «المريخي»، كانت «مرح» لديفيد أوراسل، و«جاسوس» لبول فيغ، و«التقصير الكبير» لأدام ماكاي، و«محطم» لجاد أباتوف.

لقاءان عاصفان
هذه السنة، الأمور تعد بأن تكون أكثر وضوحًا، كون الأفلام التي تتنافس على هذه الجوائز في هذه الفترة لا يمكن الالتباس فيها، وهي كثيرة ومتعددة، وأعضاء الجمعية (نحو 95 مراسلاً سينمائيًا يكتبون بقرابة 30 لغة، بينها العربية) يقومون حاليًا بالفعل بالتصويت على الأفلام التي شاهدوها، والمواهب الملحقة بها في أقسام الإخراج والكتابة والتمثيل، وبعض باقي الفنون الأخرى. ونتائج التصويت ستعلن في العاشر من شهر المقبل، ستعلن القائمة الكاملة للأفلام والشخصيات السينمائية المتنافسة رسميًا على جائزة الـ«غولدن غلوبز» التي ستبث نتائجها في الثامن من شهر يناير (كانون الثاني) 2017.
وهناك فيلمان مؤكد لهما دخول قائمة ترشيحات أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي، وهما «لا لا لاند» لداميان شازيل، و«كافيه سوسيتي» لوودي ألن.
فيلم شازيل هو زواج متقن بين الرومانسية والفيلم الموسيقي، يبدأ باستعراض موسيقي أخاذ يقع فوق طريق رئيسية في لوس أنجليس. والكاميرا تهبط من لقطة للسماء الزرقاء إلى أتوستراد مزدحم توقفت فيه السيارات عن التقدم، كما لو كانت مصطفة في مرآب مفتوح للسيارات. الكاميرا تتحرك بين هذه السيارات، وكل منها يصدح بموسيقى مختلفة. فجأة، تهبط امرأة من إحدى تلك السيارات وتبدأ بالرقص، وما هي إلا لحظات حتى يتحوّل الشارع بأسره إلى مرقص في وضح النهار. الركاب والسائقون نزلوا من سياراتهم واشتركوا في ذلك الاستعراض الكبير لنحو خمس دقائق حسنة التصميم جيدة المونتاج، قبل أن يعود كل إلى سيارته.
بعد ذلك، تظهر حكاية شاب اسمه سيباستيان (رايان غوزلينغ) مغرم بموسيقى الجاز، يعزف البيانو بمهارة ويبحث عن عمل ثابت، وفتاة تدعى ميا (إيما ستون)، وهي ممثلة مبتدئة تبحث بدورها عن عمل ثابت. لقاؤهما في البداية ليس لقاء عاطفيًا من تلك التي تؤسس لقصة حب، بل هما لقاءان عاصفان على نحو غير ودّي، ثم تعارف بعد أشهر والوقوع كل في حب الآخر. وبقدر ما يشكل الفيلم تحيّة للسينما الاستعراضية، بقدر ما هو تحية لموسيقى الجاز الكلاسيكية. وفي حقيقته هو أشبه بفيلم من تلك السنوات الذهبية تم تحقيقه في هذه السنوات الثرية بالفرص التقنية. والنتيجة عمل يطرق به المخرج شازيل باب الجوائز من جديد، وهو الذي أنجز بعضها في فيلمه السابق. هذه المرّة، الحظوظ تبدو أعلى (بدءًا بجائزة غولدن غلوبز لأفضل فيلم موسيقي)، فعند شازيل تلك الرؤية المتينة لما يتطلبه فيلم جديد من هذا النوع، والقدرة على ضبط الأحداث بحيث لا تسقط في الميلودراما أو في عاطفة رخيصة الشأن.

حفنة قليلة
من بعد افتتاحه الدورة الثالثة والسبعين لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، في 31 من شهر أغسطس (آب) هذا العام، انتقل إلى عروض مهرجاناتية متوالية، امتدت من توليارايد الأميركي إلى تورنتو الكندي، وشملت أيضًا مهرجانات لندن وبوسان وزيورخ وفيينا، وعادت إلى الولايات المتحدة لتضم إليها عروضًا في مهرجانات دنفر وشيكاغو وأوستن.
في المقابل، افتتح فيلم وودي ألن مهرجان «كان» الـ69، عندما انطلق في الحادي عشر من مايو (أيار) هذا العام. وعلى السطح، كما في العمق، «كافيه سوسيتي» هو عبارة عن الحيرة المعتادة في أفلامه بين حب وآخر. هنا نجد بوبي (جَسي وايزنبيرغ) يترك نيويورك إلى هوليوود الثلاثينات لكي يبحث عن مستقبل له. لديه عم اسمه فيليب (ستيف كارل) من كبار أصحاب وكالات المواهب، يرسل له فتاة جميلة اسمها ڤوني (كرستن ستيوارت) لتكون دليله في المدينة ريثما يعثر له على عمل. ويتبلور الوضع سريعًا على المحطات ذاتها في أفلام وودي ألن السابقة: فيليب المتزوّج يحب ڤوني. بوبي يحب ڤوني. ڤوني تختار فيليب المتزوّج. يطلق زوجته من أجلها، بينما يعود بوبي إلى نيويورك ليشترك في إدارة مطعم أخيه ويتزوّج. لقاء أخير بين بوبي وڤوني يكرس الوجهة المختلفة التي اختارها كل منهما.
بالملاحظة، هي النهاية ذاتها التي تسود «لا لا لاند»: عازف الجاز والممثلة الواعدة يلتقيان بعد زواجها. يتخيل إنهما لم يلتقيا، لكن المشهد الأخير يعود إلى الواقع، وينصرف كل منهما ليواصل عالمه المنفصل.
سيكون من الصعب إيجاد أفلام أخرى تدخل في ميدان الميوزيكال والكوميدي. هناك حفنة قليلة من هذه الأفلام هذه السنة (كما الحال في السنوات السابقة)، اثنان منها (هما «غنّي» و«مونستر هاي») من نوع الأنيميشن، والثالث فيلم آيرلندي - أميركي مشترك عُرض في مطلع العام، وتبخّر من دون أثر، وهو «شارع الغناء».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».