«من المبكر الحديث عن لقب الدوري».. سياسة الطليان من رانييري إلى كونتي

«من المبكر الحديث عن لقب الدوري».. سياسة الطليان من رانييري إلى كونتي
TT

«من المبكر الحديث عن لقب الدوري».. سياسة الطليان من رانييري إلى كونتي

«من المبكر الحديث عن لقب الدوري».. سياسة الطليان من رانييري إلى كونتي

فيما يمكن اعتباره استراتيجية خاصة بمدربي كرة القدم الإيطاليين، شأنها شأن الميل للخطط الدفاعية في اللعب، فإنهم عادة ما يرفضون الحديث عن حسم لقب الدوري مبكرا في حال تصدر فرقهم للترتيب، لكن هذه المرة الأمر لا يتعلق بالسكوديتو (لقب إيطاليا)، وإنما بلقب أقوى دوريات العالم.
وفي الموسم الماضي، التزم المخضرم كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي هذه السياسة والتي تهدف عادة لإبقاء أقدام اللاعبين ملامسة للأرض وكي لا يشعرون أن كل شيء بات محسوما فيؤثر ذلك على مستواهم داخل الملعب، واستمر ذلك حتى الجولات الأخيرة من البطولة، حتى قاد الفريق الموسم الماضي إلى الفوز بأول لقب دوري إنجليزي في تاريخه، والذي وصفه البعض بالمعجزة، نظرا لانتزاع البطولة في حضرة الكبار يونايتد وتشيلسي وليفربول وآرسنال وسيتي.
والآن، يبدو مواطنه أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي يسير على نفس الدرب، حيث رفض أمس الحديث عن فرص التتويج بالدوري الإنجليزي، رغم تصدره ترتيب البطولة بعد الفوز السابع على التوالي، وإن كان جاء بشق الأنفس على توتنهام هوتسبير بهدفين لهدف.
وأنهى تشيلسي رقم توتنهام بعدم الخسارة في المسابقة هذا الموسم مما يوحي بأنه يتطلع لاستعادة اللقب الذي انتزع منه في الموسم الماضي.
لكن كونتي المعروف بحماسه الشديد خلال المباريات قال للصحافيين: «من المبكر جدا الحديث عن اللقب. هذه البطولة في غاية الصعوبة»، خصوصًا أن فريقه يتفوق في الصدارة بفارق نقطة واحدة فقط عن أقرب ملاحقيه.
وحقق تشيلسي ستة انتصارات متتالية دون استقبال أي هدف، لكنه واجه اختبارا صعبا عندما تقدم عليه توتنهام بهدف مبكر في معقله ستامفورد بريدج بتسديدة متقنة من كريستيان أريكسن.
وعادة ما يؤكد مدربو الدوري الإيطالي أنه من المبكر الحديث عن الفوز بالبطولة مع تصدرهم للترتيب، وإن كانت كل الشواهد الفنية وكذلك فارق النقاط تؤكد اقتراب فرقهم من إحراز اللقب، كما هو الحال مع فريق كبير مثل يوفنتوس والذي هيمن على لقب البطولة في الخمسة مواسم الأخيرة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي نالت هذه السياسة «الإيطالية» قدرا كبيرا من السخرية من متابعي كرة القدم في الموسم الماضي، وبات يضرب برانييري المثل في مكر المدربين والتظاهر بما ليس حقيقيا لإيهام المنافسين بأن الفريق لا يتفوق في شيء قبل أن ينقض على فريسته دون هوادة، مباراة تلو الأخرى، قبل أن يكلل مجهوداته في النهاية بالفوز بلقب دوري أو كأس.
وبالعودة إلى الدوري الإنجليزي، باتت الخطة الجديدة لكونتي - المعتمدة على ثلاثة مدافعين مع منح حرية تحرك للجناحين - تحت ضغط شديد عندما سيطر الفريق الزائر على الكرة في الشوط الأول.
لكن تشيلسي انتفض بعدما أدرك بيدرو التعادل من تسديدة مباغتة ثم أحرز فيكتور موزيس هدف الفوز في الدقيقة 51 عندما أحسن التعامل مع تمريرة دييجو كوستا.
وتابع المدرب الإيطالي: «كان هذا اختبارا كبيرا لأن توتنهام فريق جيد حقا ويتمتع بتنظيم رائع.. بدأ توتنهام اللقاء بشكل أفضل منا وبحماس شديد وبضغط كبير وسجل هدفا رائعا ثم أعجبني رد فعلنا. لم يكن الأمر سهلا».
وأقر كونتي بأن تشيلسي صار أقوى ذهنيا عما كان في وقت مبكر هذا الموسم عندما خسر أمام ليفربول وآرسنال على التوالي قبل أن يبدأ سلسلة انتصاراته.
وواصل: «نحن فريق مختلف الآن وحصلنا على دفعة جديدة من الثقة».
وفي العقدين الأخيرين، تمكن مدربون إيطاليون من ترك بصمتهم في الدوري الإنجليزي، ومن بينهم روبرتو مانشيني الذي فاز باللقب موسم 2011 - 2012 علاوة على كأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية، وكارلو أنشيلوتي الذي فاز بالثلاثية ذاتها مع تشيلسي في موسم 2009 - 2010، وروبرتو دي ماتيو الذي قاد تشيلسي للفوز بدوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي، وأخيرا إنجاز رانييري الكبير مع ليستر سيتي.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.