«الإسلامي للتنمية» يخطط للاستحواذ على حصة في بورصة إسطنبول

يسعى إلى إنشاء منصة لتداول الذهب وتشجيع البنوك التشاركية بتركيا

«الإسلامي للتنمية» يخطط للاستحواذ على حصة في بورصة إسطنبول
TT

«الإسلامي للتنمية» يخطط للاستحواذ على حصة في بورصة إسطنبول

«الإسلامي للتنمية» يخطط للاستحواذ على حصة في بورصة إسطنبول

يخطط البنك الإسلامي للتنمية للحصول على حصة استراتيجية في بورصة إسطنبول، والتعاون في إنشاء منصة لتداول الذهب تستخدمها الدول ذات الغالبية المسلمة في إطار اتفاق واسع جرى توقيعه الخميس الماضي.
ولم يوضح البنك حجم صفقة الاستحواذ على حصة في بورصة إسطنبول، أو إطارها الزمني، لكنه قال في بيان إن «هذه الخطوة تأتي في إطار جهود أوسع نطاقًا لتطوير قطاع التمويل الإسلامي في تركيا».
وكان رئيس هيئة الرقابة وتنظيم المصارف في تركيا، محمد علي أكبان، كشف مؤخرا عن أن حصة المصارف التشاركية (غير الربوية)، التي لا تقوم على مبدأ الفائدة، من القطاع المصرفي في تركيا بلغت نحو 5 في المائة فقط، وأنه لا تزال هناك مسافة ينبغي اجتيازها في مجال التمويل الإسلامي بالمقارنة بعدد من الدول الإسلامية في العالم.
ولفت أكبان إلى أن بلاده تستهدف رفع هذه الحصة إلى 15 في المائة بحلول عام 2023، لكن تحقيق ذلك لن يكون سهلا، موضحا أن أهم عوامل تحقيق هذا الهدف هو رأس المال، فهناك ضرورة للتدفق الكبير لرأس المال من المصارف التقليدية إلى المصارف التشاركية.
وأوضح، أن النظام المصرفي في تركيا ينمو بالقروض أكثر من اعتماده على رؤوس الأموال، قائلا: «نعاني عجزا في المدخرات؛ لذا نتوجه لتأمين مصادر من الخارج، وبالتالي نواجه ضغطا في سعر الصرف وسعر الفائدة؛ لذا يجب أن نتبع نهج زيادة المدخرات وتشجيع الإنتاج والاستثمار».
وسيسعى البنك الإسلامي للتنمية وبورصة إسطنبول أيضًا إلى تطوير منصة متكاملة لتداول الذهب، يتم تأسيسها داخل منتدى البورصات التابع لمنظمة التعاون الإسلامي.
ويهدف الاتفاق إلى التوسع في استخدام المنتجات المالية الخالية من الفائدة لتمويل مشروعات كبرى في قطاع البنية التحتية، وخصوصًا من خلال السندات الإسلامية (الصكوك).
وقال البنك إنه «يعمل أيضًا مع الإدارة العامة للمؤسسات في تركيا على إنشاء أول بنك إسلامي مخصص للأوقاف الإسلامية، يحمل اسم (وقف كاتيليم)، ويبلغ حجم رأسماله 300 مليون دولار».
وحاليا يساهم البنك الكويتي التركي «مويت تورك»، الذي يملك بيت التمويل الكويتي «كويت تورك» بشكل كبير في تطوير الخدمات المصرفية بنظام «المشاركة» في تركيا، وذلك من خلال النهج المتنوع الذي يتبعه للحوكمة وتقديم المنتجات المبتكرة للعملاء.
وبلغ إجمالي حقوق المساهمين في البنك الكويتي التركي أكثر من 3.2 مليار ليرة تركية (نحو مليار دولار)، بينما تعود نسبة 62.32 في المائة من أسهم البنك الدائمة إلى بيت التمويل الكويتي، ونسبة 18.74 في المائة إلى المديرية التركية العامة للمؤسسات، ونسبة 9.01 في المائة إلى المؤسسة العامة الكويتية للتأمينات الاجتماعية، ونسبة 9.01 في المائة إلى البنك الإسلامي للتنمية، ونسبة 0.92 في المائة المتبقية للأشخاص العاديين والكيانات والاعتبارية.
وأصدر البنك الكويتي التركي اثنين من الصكوك في عام 2014، اللذين تمت تغطيتهما من جانب كبار المستثمرين؛ مما يعزز مكانته القوية في سوق الصكوك.
كما يحتل البنك الكويتي التركي المرتبة الأولى بين جميع البنوك في تركيا من حيث متوسط حجم التداول اليومي للتعاملات في الفضة. وامتلك حصة سوقية بنسبة 11 في المائة في قطاع الخدمات المصرفية الشاملة للتعامل بالذهب في عام 2014، وحصة 52 في المائة من بين جميع البنوك التشاركية.
ويدعم البنك الإسلامي للتنمية الكثير من المروعات في تركيا، ووافق مجلس الإداريين التنفيذيين في البنك الأسبوع الماضي على منح تمويل لعشرة قطارات سريعة تربط ما بين العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول بنحو 350 مليون دولار. وسيلبي المشروع طلب النقل لنحو 13.9 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2025، مقارنة مع 5.6 مليون مسافر في الوقت الحالي.
ومن المتوقع أن يقلل المشروع من المدة الزمنية للسفر بين أنقرة وإسطنبول، من 7 ساعات إلى نحو 3 ساعات ونصف الساعة، مع سرعة قصوى تصل إلى نحو 300 كلم في الساعة.
وبلغ إجمالي تمويلات البنك التي قدمتها لتركيا، أكثر من 9 مليارات دولار، منذ تأسيسه في السعودية عام 1975، فيما بلغ إجمالي التمويلات المقدمة خلال العام الماضي وحده نحو 1.8 مليار دولار لتركيا؛ ما يضع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية كأحد شركاء التنمية في البلاد. وتتوزع التمويلات المالية للبنك على قطاعات البنية التحتية والطرق والمستشفيات ومشروعات الطاقة النظيفة، إضافة إلى دعم صناعة التمويل الإسلامي.
ويعتزم البنك، بحسب مديره في تركيا صالح جلاسي، مواصلة دعمه الكبير للاستثمار في قطاع الطاقة بتركيا خلال السنوات العشر المقبلة، مشيرا إلى أن مشروعات الطاقة بشتى أنواعها، ولا سيما المتجددة منها، تحظى بمكان مميز وسط أولويات البنك للفعاليات التي يعتزم تنفيذها في تركيا للسنوات العشر المقبلة.
ووفر البنك الإسلامي للتنمية موارد مالية بقيمة 540 مليون دولار أميركي في قطاع الطاقة بمدن تركية كثيرة، تم إنفاقها العامين الماضيين. كما أكد البنك استعداده لتوفير كل وسائل الدعم لتركيا للمحافظة على استقرار بيئتها الاستثمارية في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف يوليو (تموز) الماضي.



الين الأسوأ أداء عالمياً... والتدخل الياباني وشيك

مشاة يمرون أمام لوحة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية بطوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام لوحة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية بطوكيو (إ.ب.أ)
TT

الين الأسوأ أداء عالمياً... والتدخل الياباني وشيك

مشاة يمرون أمام لوحة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية بطوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام لوحة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية بطوكيو (إ.ب.أ)

تراجع سعر الين الياباني أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف يوم الثلاثاء، إلى أقل مستوياته منذ يوليو (تموز) الماضي، ليسجل أسوأ أداء بين كل العملات الرئيسية في العالم، حيث أرجع محللون التراجع إلى خروج المستثمرين الأفراد اليابانيين من السوق، بالإضافة إلى تثبيت سعر الفائدة الرئيسية في اليابان.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن الاستثمارات عبر حساب مدخرات الأفراد الياباني، والتدفقات المرتبطة بسعر الفائدة الرئيسية، أسهمتا في تراجع العملة اليابانية.

ودفع تراجع الين وزير المالية الياباني كاتسونوبو ماتو، إلى التحذير من احتمال تدخل السلطات لمواجهة التحركات المفرطة لسعر الصرف.

وبحلول الساعة 15:10 بتوقيت طوكيو، كانت نسبة تراجع الين 0.1 في المائة إلى 157.73 ين لكل دولار، بعد أن كانت 0.5 في المائة، حين سجل 158.42 ين لكل دولار في بداية التعاملات.

وقال أكيرا موروجا، كبير محللي الأسواق في «أوزورا بنك»: «ندخل العام الجديد، ومن المحتمل أن نرى مبيعات للين من المستثمرين الأجانب عبر حساب مدخرات الأفراد... وبعد تثبيت سعر الفائدة الرئيسية تجاوز سعر صرف الدولار أمام الين أعلى مستوياته الأخيرة، لذا جاءت عمليات شراء الدولار التي تتبع الاتجاه مؤخراً».

وفي 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أبقى بنك اليابان المركزي على سعر الفائدة الرئيسية عند مستواه الحالي دون تغيير، في الوقت الذي يشعر فيه مسؤولو السياسة النقدية بالقلق من المخاطر المرتبطة بالنشاط الاقتصادي والأسعار. وصوت أعضاء مجلس السياسة النقدية بالبنك المركزي في الاجتماع الأخير، بأغلبية 8 أعضاء مقابل عضو واحد، لصالح استمرار سعر الفائدة عند مستواه الحالي البالغ نحو 0.25 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2008.

يذكر أن بنك اليابان المركزي أنهى سياسة الفائدة السلبية في مارس (آذار) الماضي، ورفع سعر الفائدة إلى 0.25 في المائة في يوليو (تموز) الماضي. وشدد البنك السياسة النقدية اليابانية مرتين خلال العام الحالي.

وقال مجلس السياسة النقدية مراراً، إنه من الضروري الانتباه إلى التطورات في أسواق المال والنقد الأجنبية وتأثيراتها على النشاط الاقتصادي والأسعار في اليابان.

ومن جهة أخرى، صعد المؤشر نيكي الياباني بنحو 2 في المائة يوم الثلاثاء، بعد تراجعه لجلستين متتاليتين، وذلك بفضل ارتفاع أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق مقتفية أثر نظيراتها الأميركية.

وتقدم المؤشر نيكي 1.97 في المائة ليغلق عند 40083.3 نقطة. وارتفع سهم شركة «طوكيو إلكترون» لصناعة معدات تصنيع الرقائق 11.25 في المائة، ليمنح أكبر دفعة للمؤشر نيكي. وصعد سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 4.72 في المائة.

وقال كينتارو هاياشي، كبير الباحثين الاستراتيجيين في «دايوا» للأوراق المالية: «يبدو أن السوق تراهن على إمكانات الأسهم الكبيرة، التي يفضلها المستثمرون الأجانب».

وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 والمؤشر ناسداك المجمع الليلة السابقة، إلى أعلى مستوياتهما في أكثر من أسبوع، بدعم من ارتفاع أسهم شركات الرقائق وتقرير أشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد تفرض رسوماً جمركية أقل من المتوقع.

وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.1 في المائة إلى 2786.57 نقطة.

ومن بين الشركات الأخرى، ارتفع سهم شركة صناعة الرقائق «رينيساس إلكترونيكس» 7 في المائة، وسهم شركة تصنيع أجهزة الرقائق «ديسكو» 7.5 في المائة.

وتقدم قطاع البنوك مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية، إذ ارتفع سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 3.28 في المائة، وسهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 2.25 في المائة.

وتراجع سهم نيبون ستيل 1.52 في المائة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الصلب يوم الثلاثاء، إن الشركة لن تتخلى أبداً عن التوسع في الولايات المتحدة.

وورفعت شركتا «يو.إس ستيل» و«نيبون ستيل» دعوى قضائية على الإدارة الأميركية مساء الاثنين، قالتا فيها إن الرئيس جو بايدن منع دون سند من القانون، عرضاً قيمته 14.9 مليار دولار قدمته الثانية لشراء الأولى من خلال مراجعة «صورية» لاعتبارات الأمن القومي.

ومن بين أكثر من 1600 سهم متداول في بورصة طوكيو، ارتفع 49 في المائة منها، وانخفض 46 في المائة، بينما لم يطرأ تغير يذكر على 4 في المائة.

وفي غضون ذلك، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها في الجلسة، واستقرت يوم الثلاثاء بعد أن شهد مزاد طلباً قوياً.

وارتفع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 1.135 في المائة، لكنه استقر في أحدث تداولات عند 1.125 في المائة.

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة اليابانية لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «تتبع العائد عائدات سندات الخزانة الأميركية ارتفاعاً في وقت سابق من الجلسة، لكنه تراجع قبل المزاد وسط توقعات بأن المزاد سيجذب المستثمرين».

وقال الاستراتيجيون إن المزاد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات لاقى استقبالاً جيداً، حيث تقلص «الذيل» - وهو الفجوة بين أدنى سعر ومتوسط ​​السعر - إلى 0.01 نقطة من 0.05 نقطة في المزاد السابق، وهي علامة على الطلب القوي.

كما ارتفعت العائدات على آجال استحقاق أخرى، لتقتفي أثر عائدات سندات الخزانة الأميركية المرتفعة.

وسجل العائد القياسي لسندات الخزانة لأجل 10 سنوات أعلى مستوى له منذ مايو (أيار) بين عشية وضحاها، بينما سجل العائد لأجل 30 عاماً أعلى مستوى له في 14 شهراً، قبل مزاد سندات الخزانة للديون طويلة الأجل على مدار اليومين المقبلين. وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عامين بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 0.63 في المائة، وارتفع العائد لأجل 5 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 0.785 في المائة.