الدفاع المدني الفلسطيني يسهم في إخماد حرائق إسرائيل

الدفاع المدني الفلسطيني يسهم في إخماد حرائق إسرائيل
TT

الدفاع المدني الفلسطيني يسهم في إخماد حرائق إسرائيل

الدفاع المدني الفلسطيني يسهم في إخماد حرائق إسرائيل

يشارك الدفاع المدني الفلسطيني في إخماد الحرائق المستمرة في إسرائيل بإرساله ثمانية طواقم، على الرغم من انشغاله بإخماد عشرات الحرائق في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني نائل العزة لوكالة الصحافة الفرنسية: «نشارك من ليلة أمس الخميس بثمانية طواقم من الدفاع المدني، تتضمن 41 رجل إطفاء مجهزين بثماني مركبات إطفاء».
وقال العزة: «خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية شاركت طواقم الإطفاء في الدفاع المدني في إخماد 104 حرائق اندلعت في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، حيث التهمت النيران مئات الدونمات المزروعة بالأشجار غير أنّها لم تصل إلى المنازل».
وأعلنت السلطة الفلسطينية، مساء أمس، أنها ستساعد إسرائيل في إخماد الحرائق الضخمة عبر إرسال طواقم دفاع مدني وسيارات إطفاء.
وقال العزة إنّ أربعة طواقم توجهت من مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة حيفا بينما توجهت أربعة طواقم أخرى من رام الله إلى القدس. وأضاف: «نشعر بالسعادة حينما نقدم المساعدة لأي إنسان لأن هذا عملنا وأخلاق مهنتنا».
وأُجلي عشرات الآلاف من السكان من حيفا وأماكن أخرى في مواجهة حرائق مستمرة منذ أربعة أيام.
وأغضبت تصريحات عدد من المسؤولين الإسرائيليين، وبينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن وجود دوافع سياسية لإضرام الحريق غضب المجتمع العربي في إسرائيل.
وكان نتنياهو حذر، أمس، من أنّ «كل حريق متعمد أو أي تحريض على الحرق هو إرهاب وسيتم التعامل معه كعمل إرهابي، ويعاقب الفاعل على ذلك كإرهابي».
وندد نواب عرب في البرلمان الإسرائيلي بهذه التصريحات مؤكدين أنّ السكان العرب في إسرائيل الذين يشكلون قرابة 17.5 في المائة من السكان، تأثروا كغيرهم بسبب الحرائق.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.