الحوثيون يزجون بأطفال قرية اللحية على الجبهات

عشرات القتلى والأسرى من الانقلابيين

بدأت ميليشيا الحوثي دفع مراهقين جلبتهم من منطقة الحديدة، إلى بعض الجبهات التي تخشى أن تخسرها مع وصول إمدادات عسكرية للجيش الوطني على بعض الجبهات الرئيسية، وهو ما اعتبره مختصون في الشأن الحقوقي مخالفًا للأنظمة الدولية في استخدام الصغار بالحروب.
وأكد عبد الحفيظ الخطامي الناشط الحقوقي، أن ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح زجت بالعشرات من الأطفال والمراهقين من أبناء القرويين في المديرية في الحروب الدائرة حاليًا، موضحًا أن أبناء قرى اللحية، يتعرفون كل يوم على ضحايا جدد سقطوا في جبهات القتال مع ميليشيا الحوثي والمخلوع.
وأضاف أن سكان مديرية اللحية اعتبروا أن ما يحدث لأبنائهم جريمة بشعة، خصوصًا أن عدد القتلى والجرحى كبير ومخيف، إضافة إلى أن عشرات من أبنائهم لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن، مطالبين الحوثيين بعدم المساس بأبنائهم والابتعاد عن أخذهم بالقوة والزج بهم في هذه الحروب، من خلال عمليات التجنيد الإجباري.
يأتي ذلك في الوقت الذي وقع فيه عشرات من ميليشيا الحوثي وحليفهم صالح، أسرى في قبضة الجيش اليمني في عدد من الجبهات، أثناء التقدم لتحرير المناطق التي كانت في قبضة الانقلابيين، كما قتل في المواجهات عدد من القيادات الميدانية التابعة للحوثي.
وذكر مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»، أن المعارك تشتد في جبهتي تعز وتبة السوداء، وفي جبهتي ميدي وحرض، مشيرًا إلى أن هذه الجبهات شهدت سقوط عشرات الحوثيين، مع فرار أعداد كبيرة منهم من المواجهات مع الجيش والمقاومة الشعبية، موضحًا أن هناك محاولات متكررة للحوثيين لاقتحام بعض المواقع وإعادة السيطرة عليها إلا أنها تواجه برد عنيف من الجيش الوطني.