بعد الرسائل الإيجابية التي حملها الفيصل.. وزير خارجية قطر في بيروت

انفتاح خليجي على العهد اللبناني الجديد

بعد الرسائل الإيجابية التي حملها الفيصل.. وزير خارجية قطر في بيروت
TT

بعد الرسائل الإيجابية التي حملها الفيصل.. وزير خارجية قطر في بيروت

بعد الرسائل الإيجابية التي حملها الفيصل.. وزير خارجية قطر في بيروت

تواصلت مؤشرات الانفتاح الخليجي على لبنان، مع انتخاب العماد ميشال عون رئيسا جديدا للبنان وتكليف رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة. فبعد الحركة التي بدأها الوفد السعودي الذي ترأسه الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، زار وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بيروت أمس، معلنا الدعم لإعادة الاستقرار وإعادة إحياء المؤسسات.
ونقل وزير الخارجية القطري رسالة خطية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأثنى لدى خروجه من القصر الجمهوري على «تجاوز أزمة الفراغ السياسي التي مر بها لبنان في السنوات الماضية، والقرارات الشجاعة التي اتخذها، انتهاء بقرار انتخاب الرئيس ميشال عون»، معربا عن أمله في أن تكون «هذه النقطة انطلاقة لإعادة الاستقرار وإعادة إحياء المؤسسات، وأن تكلل هذه الجهود بتشكيل الحكومة اللبنانية كي تعود الأمور إلى مجاريها».
وأكد الوزير القطري أن «موقف دولة قطر تجاه لبنان الشقيق، معروف وواضح وينطلق من مبادئ ثابتة، وهي نفسها التي دعتنا إلى الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني إبان الاجتياح الإسرائيلي وإعادة الإعمار، والتي تكللت بزيارة تاريخية للأمير الوالد إلى الجنوب»، لافتا إلى أنّه «كان لقطر دور كبير في تجاوز أزمة الفراغ السياسي عام 1988 التي كللت باتفاق الدوحة، الذي ثبّت مبادئ اتفاق الطائف وتجاوز كل الأزمات التي تعرض لها لبنان، خصوصا بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري». وأضاف: «وهي نفس المبادئ التي ننطلق منها في مواقفنا نحو الشعوب العربية الشقيقة، ولا سيما وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الإسرائيلي، وإلى جانب الشعب السوري لنيل كرامته والعيش بحرية وبعدالة».
وشدّد على أن «العلاقات اللبنانية - القطرية دبلوماسيا وسياسيا مستمرة»، لافتا إلى أنّه «كان هناك في المرحلة الماضية فراغ سياسي، وعندما انتهى وددنا أن نكون من أول الحاضرين للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، والدعم مستمر للبنان وشعبه». وردا على سؤال عمّا إذا كان السياح القطريون سيعودون إلى لبنان، أجاب: «نتمنى ذلك إن شاء الله».
من جهته، شدد رئيس الجمهورية اللبنانية على «حرص لبنان على متانة العلاقات اللبنانية - العربية عموما، واللبنانية - القطرية خصوصا، وعلى تعزيزها في المجالات كافة»، لافتا إلى «الدور البناء الذي يقوم به اللبنانيون في دولة قطر خصوصا، ودول الخليج». وعدّ عون أن «عودة الاستقرار السياسي والأمني إلى لبنان، تشكل حافزا لعودة رعايا الدول الخليجية لزيارة لبنان».
وقال الأمير تميم في رسالته متوجها إلى الرئيس عون: «إن انتخابكم جاء لينهي مرحلة صعبة عاشها لبنان، وأتمنى لفخامتكم كل التوفيق والسداد لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للبنان الشقيق، وترسيخ الأمن والاستقرار في ربوعه، واستعادة مكانته ودوره الإقليمي». وأضاف: «يسعدني أن أوجه الدعوة لفخامتكم لزيارة بلدكم الثاني قطر في موعد يتم تحديده عبر القنوات الدبلوماسية، متطلعا إلى لقائكم والترحيب بكم وتبادل وجهات النظر معكم حول سبل دعم وتعزيز العلاقات الأخوية المتينة بين بلدينا الشقيقين لما فيه خير ومصلحة شعبينا».
وشملت جولة الوفد القطري كلا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل.



وزير الخارجية السعودي يستعرض أوجه التعاون مع «الأونروا»

وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)
وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يستعرض أوجه التعاون مع «الأونروا»

وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)
وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)

استعرض الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع فيليب لازاريني مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أوجه التعاون بين الجانبين، والتطورات الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها، وذلك خلال لقائهما في الرياض.

جانب من لقاء وزير الخارجية السعودي مع مفوض وكالة «الأونروا» (واس)

من جانب آخر، ناقش الأمير فيصل بن فرحان، في اتصالات هاتفية مع نظرائه البريطاني ديفيد لامي، والإسباني خوسيه مانويل ألباريس، والإيطالي أنتونيو تاجاني، مستجدات الأوضاع بالمنطقة، وتبادل معهم وجهات النظر حيالها.

بدوره، ثمّن لازاريني دعم السعودية لـ«الأونروا»، الذي أسهم في تحسين الظروف الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، منوهاً بالعلاقة الاستراتيجية التي تجمع الجانبين، ومتطلعاً إلى مزيد من التعاون بينهما لما فيه مصلحة اللاجئين.

الدكتور عبد الله الربيعة لدى لقائه فيليب لازاريني في الرياض (واس)

جاء ذلك خلال لقائه الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة»، حيث بحثا الموضوعات المتصلة بالشؤون الإغاثية والإنسانية، ومستجدات العمل الإنساني في قطاع غزة.