السويد تكرم إبراهيموفيتش بوضع تمثاله في استاد استوكهولم الوطني

بعد أن حصد الكرة الذهبية لأفضل لاعب بالبلاد للمرة الـ11

إبراهيموفيتش احتكر الفوز بجائزة أفضل لاعب بالسويد («الشرق الأوسط»)
إبراهيموفيتش احتكر الفوز بجائزة أفضل لاعب بالسويد («الشرق الأوسط»)
TT

السويد تكرم إبراهيموفيتش بوضع تمثاله في استاد استوكهولم الوطني

إبراهيموفيتش احتكر الفوز بجائزة أفضل لاعب بالسويد («الشرق الأوسط»)
إبراهيموفيتش احتكر الفوز بجائزة أفضل لاعب بالسويد («الشرق الأوسط»)

كرمت السويد نجمها الأبرز في عالم كرة القدم زلاتان إبراهيموفيتش بصناعة تمثال له سيثبت خارج استاد استوكهولم الوطني، وذلك نظير ما قدمه من «جهود على أعلى مستوى»، وبعد تتويجه بالكرة الذهبية لأفضل لاعب سويدي للمرة الـ11 في مسيرته.
وخلال المهرجان السنوي لكرة القدم السويدية، أشادت لجنة التحكيم بالدور «الحاسم» الذي لعبه إبراهيموفيتش في الفوز على الدنمارك بالملحق الفاصل، الذي حسم تأهل السويد لنهائيات كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016»، وكذلك دوره في تتويج باريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي، إلى جانب مستواه في الوقت الحالي مع مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وذكرت اللجنة: «تمنح الكرة الذهبية رقم 11 تقديرا لمسيرة احترافية غير مسبوقة».
وقال إبراهيموفيتش، 35 عاما، مازحا، في إشارة إلى الكرات الذهبية الـ11: «الآن لدي فريق كامل.. إنه شعور خيالي».
وخلال المهرجان، أزيح الستار عن تمثال إبراهيموفيتش الذي سيثبت في
العام المقبل خارج الاستاد الوطني.
وكان إبراهيموفيتش قد اعتلى صدارة قائمة أبرز هدافي السويد في عام 2014، واعتزل اللعب الدولي بنهاية مشوار بلاده بكأس الأمم الأوروبية «يورو 2016» في يونيو (حزيران) الماضي، بعد أن شارك في 116 مباراة مع المنتخب سجل خلالها 62 هدفا.
وتسلم إبراهيموفيتش نسخة مصغرة من التمثال، كما تم اختياره لجائزة أفضل مهاجم في العام.
ولمح إبراهيموفيتش إلى أن تجربته في مانشستر يونايتد لن تكون الأخيرة، وأنه لا يفكر في الاعتزال، لأنه يتطلع للانتقال إلى الدوري الأميركي لكرة القدم.
وقال نجم مانشستر يونايتد الحالي لصحيفة «افتونبلادت» السويدية: «أجد نفسي أغزو الولايات المتحدة كما غزوت أوروبا». وأضاف: «بعض الناس يمكثون في مكان واحد طوال مسيرتهم، لكني تنقلت في أماكن عدة مثل نابوليون في أوروبا وغزوت كل دولة عشت فيها».
وتابع: «ربما أعبر المحيط الأطلسي في أحد الأيام لكي أغزو الولايات المتحدة».
وكشف الاتحاد السويدي لكرة القدم عن أنه سيقيم تمثالا لإبراهيموفيتش في «منطقة الأصدقاء» في ملعب استوكهولم خلال فترة عام.
ولعب إبراهيموفيتش لكثير من أعظم أندية كرة القدم في أوروبا؛ آياكس، وبرشلونة، والناديين الكبيرين في ميلانو، ويوفنتوس، وأدى بقوة بدنية وسحر متفجر وكأنه من عالم آخر. وفاز إبراهيموفيتش بـ10 ألقاب للدوري خلال السنوات الـ11 الماضية مع فرق مختلفة، واعتاد أن يهيمن على الأندية بقوة شخصيته، وطوله الفارع الذي يبلغ 198سم، وكثير من لحظات العبقرية الارتجالية.
تنقلات إبراهيموفيتش بين كثير من الأندية دائما ما كانت إثبات لخطأ المشككين في قدراته، وهو أمر يجري في عروق النجم السويدي.
لقد نشأ إبراهيموفيتش في شقة بأحد المنازل المخصصة للإسكان الاجتماعي في أفقر أحياء مدينة مالمو السويدية، وهو ابن لمهاجرين من يوغوسلافيا. كان والده مسلما تعرضت قريته البوسنية إلى عملية تطهير عرقي، فيما كانت والدته كرواتية كاثوليكية. كان زواجهما زواجا متقلبا قائما على المصلحة، وانتهى عندما كان زلاتان في الثانية من عمره. يتذكر زلاتان نفسه «ولدا صغيرا بأنف كبير ولثغة في لسانه». اكتسب بعض المكانة وسط أقرانه على أنه شقي متمرس على شجار الشوارع، ولص دراجات، قبل أن يكتشف قدمه الزئبقية لاعبا لكرة القدم. عندما طُلب من ناظرة مدرسته مؤخرا أن تحكي ما تذكره عنه، قالت: «لقد عملت بهذه المدرسة 33 عاما. وزلاتان يعد بسهولة واحدا من 5 تلاميذ عرفناهم باعتبارهم الأكثر جموحا على الإطلاق. كان الولد الشقي رقم (1)، وهو نموذج للطفل الذي ينتهي به المطاف في مأزق خطير». يميل إبراهيموفيتش إلى المصادقة على هذا الكلام. عندما سئل عن العمل الذي كان سيقوم به لو لم يكن يتحصل على 250 جنيها إسترلينيا في الأسبوع، كان أول ما خطر له هو أن يكون «مجرما». ونجاته من هذا المصير تعد بمثابة قصة جديرة بالاهتمام والتأمل عن التحول في الشخصية. لم يصل زلاتان إلى وسط مدينة مالمو قبل أن يبلغ عامه الـ17. وعندما حصل على مكان في فريق الشباب بناديها المحلي الاحترافي، تقدم آباء الأولاد الآخرين بالتماس للمطالبة باستبعاده بعد أن تعدى بالضرب على زميل بالفريق. بعد موسم أول لافت للأنظار مع الفريق الأول في مالمو، تلقى دعوة لخوض تجربة مع آرسنال، لكنه رفض طلب آرسين فينغر بأن يخوض الاختبار، وقال بثقة وعمره 17 عاما: «زلاتان لا يجري اختبارات». أما رحلته الكبيرة اللاحقة في أوروبا، فقد كانت مزيجا غير متوقع من إحساسات الفرح والمرارة. كانت هناك لحظات من الإعجاز الحقيقي، نجح إبراهيموفيتش، الذي لطالما كان محاطا بالشكوك في بريطانيا على مدى سنوات، في قطع ألسنة منتقديه من خلال إحرازه كل الأهداف الأربعة التي هزمت بها السويد إنجلترا في 2012، وكان الهدف الأخير، من ركلة خلفية مزدوجة من الوضع طائرا ومن مسافة 40 ياردة، ويعد واحدا من أكثر الأهداف براعة وتفردا على الإطلاق، وهو ما فتح له أبواب يونايتد بعد مسيرة مظفرة في أوروبا.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.