مصالحة توريه وغوارديولا لن تفيد سيتي أوروبيا

المدرب أكد استعداده لإعادة اللاعب إلى منافسات دوري الأبطال الموسم المقبل

فرحة لاعبي سيتي بعودة توريه لسابق عهده  - توريه (يسار) يحرز هدفه وهدف سيتي الثاني (رويترز)
فرحة لاعبي سيتي بعودة توريه لسابق عهده - توريه (يسار) يحرز هدفه وهدف سيتي الثاني (رويترز)
TT

مصالحة توريه وغوارديولا لن تفيد سيتي أوروبيا

فرحة لاعبي سيتي بعودة توريه لسابق عهده  - توريه (يسار) يحرز هدفه وهدف سيتي الثاني (رويترز)
فرحة لاعبي سيتي بعودة توريه لسابق عهده - توريه (يسار) يحرز هدفه وهدف سيتي الثاني (رويترز)

مساء السبت، أعلنها جوسيب غوارديولا واضحة مدوية «أنا هنا لاتخاذ القرارات»، ليذكر الجميع بما لم يكن يومًا محل شك من الأساس. وأضاف: «ربما أقع في أخطاء، لكن يتعين علي اتخاذ قرارات وأحترم حقيقة أن البعض قد لا يتفقون معي».
وبعد ثلاثة شهور بدت خلالها جميع السبل مغلقة في وجه يايا توريه للمشاركة في الملعب مع مانشستر سيتي، اتخذ غوارديولا قراره بإعادة لاعب خط الوسط إلى الفريق الأول، السبت.
وأثارت هذه الخطوة دهشة الجميع داخل ملعب كريستال بالاس سيلهرست بارك، على وجه الخصوص خط دفاع كريستال بالاس. والواضح أنهم أخفقوا في توجيه اهتمام كاف نحو اللاعب الإيفواري الذي تمكن من إحراز هدفين على مستوى رفيع للغاية من الجودة ليضمن بذلك الفوز لناديه. قبل عودته، اقتصر الإسهام الأكبر لتوريه في مانشستر سيتي خلال الموسم الحالي على أخبار الخلاف الذي وقع بين مدربه من ناحية ووكيل أعماله ديمتري سيلوك من ناحية أخرى. من جانبه، رغب غوارديولا في أن يفقد لاعب خط الوسط بعضًا من وزنه وأن يبذل مجهودًا أكبر للاستحواذ على الكرة. جدير بالذكر أنه رغم أن غوارديولا سبق له بيع توريه عندما كان مدربًا لبرشلونة، وأن اللاعب الإيفواري اضطلع بدور محوري في فوز مانشستر سيتي ببطولتين للدوري الإنجليزي.
على الجانب الآخر، سعى سيلوك في إخبار الجميع أن الإجراءات التي اتخذها غوارديولا تجاه اللاعب، والتي تضمنت عدم إشراكه في الفريق المشارك ببطولة دوري أبطال أوروبا، ترقى لكونها «إذلالا» لعميله. هذا الشهر، أخذ توريه على عاتقه مسؤولية تحريك المياه الراكدة وإنهاء الأزمة، وبالفعل قدم اعتذاره للنادي عن «أي سوء فهم» قد حدث. والآن، بعد عودة لاعب خط الوسط وتسجيله هدفين مع ناديه، قال غوارديولا إنه على استعداد لإعادة ضم توريه إلى التشكيل المشارك على الصعيد الأوروبي في العام الجديد. وبذلك، أصبح لدى جميع الأطراف شعور بالرضا، ربما فيما عدا سيلوك.
وفي أعقاب الفوز، قال غوارديولا: «إذا نجحنا في التأهل في إطار بطولة دوري أبطال أوروبا، سأجلس مع فريق العمل المعاون لي لتحديد أفضل العناصر بين اللاعبين التي يمكنها معاونتنا على الوصول لما نبغيه في دوري أبطال أوروبا. الشهر الماضي، تحدثت كثيرًا إليه لأنه كان من اللاعبين الذين تعاونت معهم في برشلونة، وأنا أعرفه معرفة جيدة، وأعرف كيف يتصرف كلاعب. وبالنسبة له كلاعب، لم يكن من شك يتعلق به، فلو كانت هناك شكوك حوله، ما كان ليبقى هنا من الأساس. إنه لاعب قادر على المنافسة مع اللاعبين الآخرين بوسط الملعب ورفع مستوى أدائنا».
من ناحيته، أعرب توريه عن سعادته بعودته إلى صفوف الفريق الأول وقدم الشكر لزملائه للدعم الذي قدموه إليه. وقال: «إنهم مهمون للغاية بالنسبة لي، وقد كانوا دومًا رائعين في تعاملهم معي، وداعمين لي طول الوقت. ودائمًا ما أرغب في المشاركة لأعاونهم». وبالنظر إلى أسلوب احتفال اللاعبين بالهدفين اللذين سجلهما توريه وبموجة الإشادات التي انهالت عليه أثناء خروجه من الملعب، يتضح أن الاحترام الذي يكنه توريه تجاه أقرانه متبادل.
اللافت أن أداء توريه خلال مباراة السبت جاء متقطعًا، ذلك أنه بدا بعيدًا عن المستوى المطلوب خلال الدقائق الأولى من المباراة. وخلال اللحظات الأخيرة، بدا أن اهتمامه الوحيد منصب على الاشتباك في كرة مع خصم والسقوط على الأرض (ما يعد تكتيكًا فاعلاً). وفي خضم المباراة، لم يبد توريه قدرًا أكبر من الديناميكية، وإنما اقتصر دوره على محاولة ربط أطراف اللعب، المهمة التي بدا راضيًا ومكتفيًا بها.
ومع ذلك، فإنه عندما أضاف توريه ثقله إلى أقرانه المحيطين بمرمى كريستال بالاس، نجح في زيادة الضغوط على لاعبي دفاع الخصم الذين بدا عليهم التوتر بالفعل. وكانت هذه هي الحال السائدة خلال الفترة السابقة مباشرة للهدف الافتتاحي بالمباراة، ذلك أن لاعبي كريستال بالاس سلموا الكرة ثلاث مرات بالخطأ إلى مانشستر سيتي قبل أن يقبل توريه أخيرًا الهدية ويتبادل تمرير الكرة مع نوليتو ومن على طرف منطقة المرمى، يصوب الكرة بقوة إلى سقف المرمى. أما هدفه الثاني الذي جاء من كرة مررها له كيفين دي بروين، فقد أثبت توريه من خلاله أنه ما يزال يملك موهبة وضع اللمسات النهائية الساحرة.
في الواقع، يتميز توريه بخبرته في الفوز ببطولات الدوري والقدرة على التدخل في كرة مشتركة مع الخصم في اللحظات الحاسمة. والمؤكد أن ثمة لحظات ستمر بمانشستر سيتي تتضح خلالها القيمة الكبرى لمهارات توريه للمضي قدمًا في المنافسة على بطولة الدوري الممتاز. والمؤكد أن غوارديولا يعي هذا الأمر جيدًا. والآن، بات واضحًا للجميع أن المدرب خرج منتصرًا من معركة الإرادة التي خاضها أمام توريه، وأصبح لديه الآن سلاح آخر فتاك في ترسانته. لذا، فإنه من غير المثير للدهشة أن نجد أنه عندما سئل المدرب الإسباني حول ما إذا كان الندم يساوره حيال الخصام الذي وقع بينه وبين اللاعب طيلة الشهور الثلاثة السابقة، فإنها أجاب ببساطة: «لا».
وأعطى غوارديولا راحة لنجومه البارزين استعدادا لمواجهة بروسيا مونشنغلادباغ في دوري أبطال أوروبا اليوم ليمنح الفرصة لتوريه لخوض أول مباراة له بالدوري هذا الموسم بعد اعتذار لاعب الوسط عن تعليقات لوكيل أعماله ضد النادي والمدرب. ورد توري الجميل للمدرب الإسباني في الدقيقة 39 عندما افتتح التسجيل وأعاد التقدم لسيتي في الدقيقة 83 بعد تعادل كونور ويكام في الشوط الثاني. وبعد ثلاثة أشهر من الاستبعاد بدا لاعب ساحل العاج متأثرا بعدما تلقى تصفيقا وتشجيعا من زملائه في غرفة الملابس.
وقال توريه: «يعاملوني بشكل رائع وشجعوني دائما. أريد أن أقدم المساعدة للفريق فأنا محترف، وأود أن أحسن أدائي دائما». وأضاف: «كنت مستعدا من الناحية الذهنية، وكنت أعرف أن المدرب سيحتاجني في يوم ما. الاحتراف سيكون سيد الموقف دائما».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.