طوابع بريدية لـ15 شخصية سياسية اقترنت بتاريخ لبنان

أصدرت في مناسبة عيد الاستقلال الـ73

مجموعة الطوابع البريدية  لـ15 شخصية لبنانية
مجموعة الطوابع البريدية لـ15 شخصية لبنانية
TT

طوابع بريدية لـ15 شخصية سياسية اقترنت بتاريخ لبنان

مجموعة الطوابع البريدية  لـ15 شخصية لبنانية
مجموعة الطوابع البريدية لـ15 شخصية لبنانية

بمناسبة عيد استقلال لبنان الـ73 اليوم، أصدرت وزارة الاتصالات اللبنانية وبالتنسيق مع شركة «ليبان بوست»، طوابع بريدية لـ15 شخصية لبنانية سياسية اقترنت أسماؤها بتاريخ البلاد.
وجاء هذا الإصدار بمثابة تكريم لتلك الشخصيات التي أرادها وزير الاتصالات بطرس حرب أن تبقى محفورة في ذاكرة اللبنانيين، لا سيما الشباب منهم. وقد جرى الاحتفال بهذه المناسبة في مكتب «ليبان بوست» في شارع رياض الصلح وسط بيروت.
وشملت هذه الإصدارات شخصيات سياسية سابقة مثل رؤساء جمهورية ووزراء سابقين مثل كميل شمعون وصبري حمادة وعبد الحميد كرامي وصائب سلام. كما ضمت المجموعة رئيس مجلس النواب السابق حبيب أبو شهلا، ومؤسس حزب النجادة عدنان الحكيم، وحزب الكتائب بيار جميل، ومؤسس حزب الطلائع رشيد بيضون، والصحافي سليم تقلا، والزعيم السياسي حميد فرنجية، والزعيم الدرزي الأمير مجيد أرسلان.
وتضمنت النائبين محمد الفضل ومارون كنعان ورئيس الوزراء السابق سعدي المنلا، والسياسي هنري فرعون.
أما أقارب هؤلاء المكرمين فوقعوا على نسخة جديدة من العلم اللبناني بمناسبة إطلاق الطوابع، تشبه تلك التي تم التوقيع عليها قبل أكثر 73 عاما. ومن بين متسلمي تلك الطوابع وزير السياحة ميشال فرعون الذي تسلّم طابع هنري فرعون، وكذلك النائب دوري شمعون الذي تسلّم بدوره الطابع البريدي التذكاري لوالده كميل شمعون.
من جانبه، أشار وزير الاتصالات بطرس حرب، في كلمة ألقاها في المناسبة، إلى أنه عند تولّيه وزارة الاتصالات طلب منه إصدار طابع بريدي لأحد رجالات الاستقلال، فرفض ذلك من مبدأ وجوب تكريم جميع رجالات الاستقلال دون استثناء. ورأى حرب أن إصدار هذه الطوابع هو بمثابة عمل يكرّم الرجالات جميعهم فيكون عربون تقدير ووفاء وتكريم لمن بنوا الوطن والدولة.
وبدوره، أكّد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ«لـيبان بوست»، خليل داود، أنها ليست المرة الأولى التي تكرّم فيها «ليبان بوست» رجالا عظاما من بلدنا، وأضاف: «هو الدرب الذي اخترنا السير فيه من أجل أن نبرز باستمرار إلى الجمهور رموزا من تاريخنا، ومن أجل التعرف أكثر على هذه الرموز لكي نتخذ منهم العبر ونبني وطنا أفضل للجميع، ومن دون تفرقة».
والمعروف أن أول تخليد لاستقلال لبنان من خلال الطوابع البريدية جرى في عام 1944 عبر مجموعة منها حملت صورا ورموزا ترتبط ارتباطا مباشرا بهذه المناسبة، وبينها قلعة راشيا وبلدة بشامون ومبنى مجلس النواب، التي شهد كلّ منها مرحلة أساسية من ولادة استقلال لبنان على يد رجالاته في تلك الحقبة. وكانت تلك الطوابع قد حملت إمضاء رئيس الجمهورية آنذاك بشارة الخوري بخطّ يده.
وبعد إصدارات خجولة في هذا الإطار صدر عام 1993 مجموعة تضمّ طوابع بريدية تخلّد مرور خمسين سنة على الاستقلال.
يذكر أن لبنان يحتفل في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) من كلّ عام بعيد استقلاله الذي ناله عام 1943. وهو يحمل ذكرى نضال رجالات من لبنان عملوا من أجل إطلاق سراح رئيس الجمهورية السابق بشارة الخوري ورئيس مجلس الوزراء السابق رياض الصلح آنذاك من الاعتقال، وموافقة فرنسا على منح لبنان استقلاله عشيّة ذلك اليوم. هذه المجموعة الجديدة من الطوابع البريدية التذكارية ستكون بمتناول الجميع، وهي متوفّرة في جميع مراكز «ليبان بوست» مع مغلّفات اليوم الأول للإصدار التي ستشكّل إضافة لهواة جمع الطوابع البريدية النادرة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.