إيمري مدرب سان جيرمان: نشاهد مبارياتنا 12 مرة لبناء عقلية الفوز

المدرب الإسباني الذي برع أوروبيًا يعد مفاجأة في مواجهة آرسنال بدوري الأبطال غدًا

أوناي إيمري مدرب سان جيرمان يتطلع لإنجاز أوروبي جديد (أ.ف.ب) - إيمري يشرح فلسفته الجديدة للاعبي باريس سان جيرمان (أ.ف.ب) - إيمري لا يهدأ على خط الملعب (أ.ف.ب) - كافاني أظهر تطورًا كبيرًا تحت قيادة إيمري (أ.ف.ب)
أوناي إيمري مدرب سان جيرمان يتطلع لإنجاز أوروبي جديد (أ.ف.ب) - إيمري يشرح فلسفته الجديدة للاعبي باريس سان جيرمان (أ.ف.ب) - إيمري لا يهدأ على خط الملعب (أ.ف.ب) - كافاني أظهر تطورًا كبيرًا تحت قيادة إيمري (أ.ف.ب)
TT

إيمري مدرب سان جيرمان: نشاهد مبارياتنا 12 مرة لبناء عقلية الفوز

أوناي إيمري مدرب سان جيرمان يتطلع لإنجاز أوروبي جديد (أ.ف.ب) - إيمري يشرح فلسفته الجديدة للاعبي باريس سان جيرمان (أ.ف.ب) - إيمري لا يهدأ على خط الملعب (أ.ف.ب) - كافاني أظهر تطورًا كبيرًا تحت قيادة إيمري (أ.ف.ب)
أوناي إيمري مدرب سان جيرمان يتطلع لإنجاز أوروبي جديد (أ.ف.ب) - إيمري يشرح فلسفته الجديدة للاعبي باريس سان جيرمان (أ.ف.ب) - إيمري لا يهدأ على خط الملعب (أ.ف.ب) - كافاني أظهر تطورًا كبيرًا تحت قيادة إيمري (أ.ف.ب)

قال أوناي إيمري مرحبًا: «سعدت بلقائك»، قبل أن يجلس بإحدى الغرف المخصصة لمقابلة الصحافيين داخل ملعب تدريب باريس سان جيرمان، الواقع على مسافة نصف ساعة بالسيارة إلى الغرب من باريس. وكانت هذه من عبارات الترحيب النادرة التي أطلقها مدرب أحد أكبر الأندية الأوروبية، لكن هذا لا ينفي أن إيمري قابلنا بوجه تملؤه الابتسامة قبيل المباراة بالغة الأهمية أمام آرسنال غدا في إطار بطولة دوري أبطال أوروبا.
كان المدرب الإسباني قد تعرض لضغوط كبيرة منذ وصوله إلى باريس (مدينة النور)، حيث بدأ سان جيرمان، الذي اقتنص بطولة الدوري الممتاز المحلي لمرات لا تحصى، الموسم الجديد بهزيمتين غير متوقعتين، لكنه عكف على العمل بجد منذ ذلك الحين لاستعادة صدارة الدوري الفرنسي الممتاز، المعروف اختصارًا باسم «ليغ 1».
وعن الضغوط، قال إيمري: «نظرًا لأنني المدرب، فأنا الذي أضع الجزء الأكبر من الضغوط على عاتقي. كي أصبح مدربًا جيدًا، ينبغي أن أفوز كثيرًا. ويعني تولي مسؤولية التدريب، أنك تصبح في دائرة الاهتمام الإعلامي، وتتلقى الإشادة والنقد. لقد أصبح ذلك أمرًا أتعايش معه، بكل حدته ومصاعبه». يذكر أن إيمري ولد في منطقة فوينتيرابيا، على الحدود الإسبانية مع فرنسا.
ويتحدث إيمري الفرنسية بطلاقة كافية تمكنه من التواصل مع لاعبيه خلال التدريب، لكن عندما يرغب في التأكد من أن الآخرين استوعبوا رسالته على النحو الكامل أثناء الحديث إلى وسائل الإعلام يلجأ إلى لغته الأم خلال المؤتمرات الصحافية. ويتميز إيمري بكثرة رسائله، وغالبًا ما يعبر عنها بوضوح ويعززها بإشارات من يده ونظرات عينيه الثاقبة.
يذكر أن تعيينه مدربًا لباريس سان جيرمان أثار بعض الدهشة داخل العاصمة الفرنسية في الصيف، خصوصا أن مع كارلو أنشيلوتي ثم لوران بلان، المدرب السابق للمنتخب الفرنسي، نجح الباريسيون في تعزيز مكانتهم كقوة مهيمنة على كرة القدم الفرنسية، وذلك بحصدهم جميع البطولات المحلية على مدار الموسمين السابقين. بالنسبة لإيمري، فإنه لم يكن من الأسماء المعروفة على مستوى مشجعي كرة القدم من الفرنسيين، ولم ينجح في الفوز ببطولة الدوري على مدار 10 سنوات في إسبانيا وفترة عمل وجيزة في روسيا. ومع ذلك، فإنه يتميز بأمر آخر سعى وراءه مجلس إدارة باريس سان جيرمان القطري أكثر من أي شيء آخر: التجربة القيمة المرتبطة بالفوز ببطولة الدوري الأوروبي ثلاث مرات على التوالي، بغض النظر عن أنها لم تكن البطولة الأبرز.
كان من شأن فوز إيمري غير المسبوق أثناء توليه مسؤولية تدريب نادي إشبيلية ببطولة الدوري الأوروبي (يوربا لييغ) - فاز خلال النسخة الأخيرة منها في مايو (أيار) على ليفربول بقيادة المدرب يورغن كلوب -، اشتهاره بلقب «مدرب البطولات»، مما يوحي بأن المهارات التي ينبغي للمدرب امتلاكها للفوز بالبطولات التي تقوم على المواجهات الحاسمة تختلف عن تلك المطلوبة في المدربين الناجحين في بطولات الدوري المحلية.
من جانبه، أبدى إيمري إدراكه التام لمستوى التوقعات المعلقة عليه، ورفض تمامًا النظر إليه باعتباره مجرد تعويذة لجلب الفأل الجيد في بطولة دوري أبطال أوروبا. وعن ذلك، قال: «لقد تعاقد معي باريس سان جيرمان لسيرتي الذاتية، ولما وصلت إليه في بطولة الدوري الأوروبي، وللتطور الذي حققته كمدرب وحققه أيضًا اللاعبون الذين توليت تدريبهم. إنني هنا نتيجة لسجلي في الفوز.. ويملك هذا النادي مثل هذا السجل أيضًا، لكن لديه رغبة في تحقيق المزيد من الانتصارات في أوروبا، ويطمح نهاية الأمر إلى الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا. إن هذا هو طموحنا - تحقيق فوز أكبر عن ذي قبل».
في الواقع، لم يمثل الفوز مشكلة بالنسبة لباريس سان جيرمان على مدار الموسمين الماضيين، باستثناءات قليلة. وجاءت الانتكاسة الكبرى حتى الآن في لقاء الإياب بدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، الربيع الماضي، أمام مانشستر سيتي. الأسوأ من ذلك، أن هذه الهزيمة قد لا تكون مصادفة، حسبما أعلن ناصر الخليفي رئيس النادي. بعد التعادل على أرضه بهدفين لكل من الجانبين، وإهدار زلاتان إبراهيموفيتش ركلة جزاء - كان ما زال لدى باريس سان جيرمان فرصة جيدة لاقتناص مكان له بالدور قبل النهائي أمام مانشستر سيتي الذي لم يبدُ بحالة جيدة في تلك الآونة، لكن بعد زيارته لغرفة تبديل الملابس الخاصة باللاعبين قبيل ساعات من انطلاق مباراة الإياب على استاد الاتحاد معقل سيتي، أدرك الخليفي أن المباراة ضاعت.
وفي رده على سؤال حول أسباب إقالته للوران بلان، قال الخليفي بعد بضعة أسابيع من المباراة: «انتابني شعور قوي بخيبة الأمل، ذلك أنني لم أشعر بوجود ضغط على اللاعبين قبل مواجهة مانشستر سيتي. كانت هذه المباراة اللحظة الأسوأ بالنسبة لي منذ قدومي باريس. منذ ما قبل انطلاق مباراة الإياب بساعتين علمت أننا سنخسر. لم أشعر أن اللاعبين مستعدون.. خطأ من هذا؟»
في الواقع، لم يتمكن بلان قط من الوصول إلى دور الأربعة لبطولة دوري أبطال أوروبا. ولا تزال مسألة وصول باريس سان جيرمان إلى دور ربع النهائي أربع مرات متتالية خلال فترة الإدارة القطرية الشغل الشاغل داخل العاصمة الفرنسية.
من جانبه، قضى إيمري الصيف في ضم لاعبين جدد، مثل المدافع البلجيكي توماس مونييه ولاعب خط وسط إشبيلية السابق غيرغوش كريتشوفياك. ورغم تردد اسمي نيمار وكريستيانو رونالدو كثيرًا في إطار جميع التحديثات المرتبطة بصفقات الانتقال الفرنسية تقريبًا، فإن النادي عجز حتى الآن عن استقدام بديل حقيقي لتعويض غياب إبراهيموفيتش.
ومع ذلك، يتطلع إيمري نحو السمة التي مكنت المهاجم السويدي من التفوق على صعيد كرة القدم الفرنسية، وهي إرادة الفوز غير المشروطة. فدائما ما يكرر باستمرار تعويذته المفضلة «عقلية الفوز» أثناء المقابلة الشخصية للدرجة التي تجعلك تعتقد أنه يقرأ من كتاب نصائح ذاتية لكي يستعد لمهمته القادمة. في الحقيقة، هو لا يقرأ فقط بل أيضًا كتب عن نفسه في كتاب بعنوان «منتاليداد غندورا: الميتادو إيمري»، وتعنى عقلية الفوز على طريقة إيمري، وكان ذلك عام 2012.
ويقول إيمري: «ألفت هذا الكتاب عندما كنت بفريق فالنسيا. فقد كنا نلعب حينها في دوري أبطال أوروبا، وحصلنا على المركز الثالث في الدوري الإسباني، لكنني لم أكن قد فزت بأي لقب هام عندما ألفت هذا الكتاب». وأضاف: «كانت مخاطرة كبيرة وشجاعة بالغة أن أكتب كتابا عن الفوز قبل أن أفوز بأول ألقابي. لكن بالنسبة لي، فإن الشخص صاحب عقلية الفوز ليس بالضرورة هو من يفوز في النهاية، لكنه الذي يحب الفوز أكثر من غيره». ولد إيمري وسط عائلة كروية، ولم يكن أبدا ليترك الكرة خلف ظهره بعد مسيرة متواضعة كلاعب انتهت عام 2004. حيث حصل على أول دوراته التدريبية وهو في العشرينات من عمره. ففي عام 2003 أصيب في ركبته في مباراة مع فريق لوركا بدوري الدرجة الثالثة الإسباني، وعين كلاعب وكمدرب للفريق في آن واحد. فلم يشأ مدير النشاط الرياضي بالنادي، بيردو ريفيرت، البحث عن شخص غريب بينما يضم الفريق قائدا بالفطرة اسمه إيمري.
ساهم إيمري سريعا في ترقي الفريق لدوري الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخ النادي، وبعد عام ساعد أليميرا في الوصول إلى الدوري العام الإسباني حيث أنهى الفريق الموسم في المركز الثامن في أول وجود له بالدرجة الأولى مع الكبار. قضى إيمري أربع سنوات مع فالنسيا أعقبها سبع شهور بنادي سبارتاك موسكو انتهت بفصله، ويقول إيمري: «إن سيرة ذاتية من دون نتائج على الأرض شيء يدعو للشك»، قالها بعد أن أخذ نادي إشبيلية في نزهة بالبطولات الأوروبية استمرت ثلاث سنوات ونصف. وخلال تلك الفترة، عاصر المدرب نجوما في الدوري الإسباني مثل ديفيد سيلفا، وديفيد فيلا، وخيسوس نافاس، وجوردي ألبا، وإيفان راكتيتش، ويرى أن هذا أعده جيدا للحياة في باريس سان جيرمان.
لكن ناديه الفرنسي الجديد يجد صعوبة حتى الآن في التأقلم مع عقلية مدربه الجديد؟ إذن ما هو أسلوب لعب إيمري؟ ويجيب المدرب الإسباني: «من ضمن الأسباب التي جعلتني أقبل على تدريب باريس سان جيرمان أن لهذا الفريق فكرة وأسلوبًا محددًا ومعروفًا في اللعب، مما يعطيهم الكثير من الراحة»، مضيفًا: «دربت فرقا كانت تتمتع بنسب استحواذ عالية على الكرة، ودربت آخرين بنسب استحواذ أقل، وفرقًا أخرى تدافع كثيرا من دون كرة أو تدافع والكرة في حوزتها، فهذا جمال الكرة. فأنا أبحث دوما عن تكتيكات جديدة متنوعة مع كل فريق جديد أدربه». هل هذا جوهر أسلوب إيمري والسر في سجله الأوروبي: هل رؤيته البرغماتية للمباراة تقدم الكثير من الخيارات التي تساعده على التأقلم مع مختلف المنافسين؟ أسلوبه يبدو مختلفًا بعض الشيء عن غيره من المدربين الإسبان، حيث إن مدرسة جوزيب غوارديولا أقرب إلى أسلوب «تيكي تاكا»، بالاعتماد على التمريرات القصيرة، وهو الأمر الذي ساعد برشلونة والمنتخب الإسباني على غزو العالم. ويبقى أن نرى ما إذا كان باريس سان جيرمان سيستطيع تطبيق أسلوب مدربهم الجديد في مباراة تنافسية حقيقية. فالمباراة أمام آرسنال غدا لا تشبه المباراة التي انتهت بالتعادل في باريس منذ شهرين، وفق إيمري.
ويقول: «ستكون المباراة مختلفة ببساطة لأنهم (آرسنال) يلعبون على أرضهم، لكن قوة المباراة ستكون كما هي.. ستكون مباراة بلاعبين كبار وكرة عظيمة وهذا أجمل ما فيها. أدينا بشكل جيد في المباراة الأولى، وكان يمكننا الفوز، فهناك أشياء يجب تغييرها لأننا الفريق الأفضل الآن. ما تلك الأشياء التي سنغيرها، لن أجيب عن هذا الآن».
فحتى من دون مباراة الآرسنال، فإن إيمري، الذي يعترف بأنه رفض عروضا من أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز، سيكون قادرا على تقديم تحليل فني لأي فريق في أوروبا. اللاعبون السابقون تحدثوا عن مدرب مغرم بالتحليل باستخدام الفيديو ودأب على البحث عن تفاصيل في الخصوم إما ليحذر منها أو ليستنسخها لفريقه. فهناك شائعة بأن مدرب باريس سان جيرمان يشاهد مباريات فريقه نحو 15 مرة في اليوم التالي للمباراة، وتراه يضحك ساخرًا وهو يصحح الأخطاء.
ويوضح إيمري: «هناك ثلاثة مساعدين يعملون معي، فهم بمثابة عيون إضافية بالنسبة لي. عادة ما أشاهد المباراة ثلاث أو أربع مرات. فهناك الكثير من الأمور التي لا تلحظها وأنت جالس على أرض الملعب»، مضيفا: «المساعدون الآخرون يشاهدون المباراة كثيرا، ثم نقوم بالتحليل سويا. وهذا يعنى أننا نشاهد المباراة 12 مرة».
هناك الكثير أمام إيمري ليفعله غير المشاهدة، فهناك جزء يعتبره أساسيا في عمله، إن لم يكن أهم من أي شي آخر. فبعد ظهوره لمرات قليلة في الدوري الإسباني مع فريق ريال سوسيداد، يزعم أنه أصبح يمتلك الموهبة، لكنه لا يمتلك القدرة الذهنية المطلوبة لكرة الكبار.
«يتحمل لاعبو الكرة مسؤولية وضغطا كبيرين، فهم يعتمدون على ثقتهم بأنفسهم وعلى قدراتهم الذاتية. ففي عالم يتطلب هذا الجهد والضغط على كل لاعب، ينبغي على المدرب منحهم الكثير من العاطفة، لكن يجب أن يكون هناك أيضًا الكثير من الجهد الشاق. فمهمة التدريب نفسية إلى حد بعيد، ولذلك يجب أن يتمتع المدرب بعقلية فردية وجماعية قوية».
ما يقوله إيمري ينطبق على حال اللاعب إدينسون كافاني الذي لم يعد في حاجة إلى أخصائي نفسي رياضي في باريس. فاللاعب الأورغواياني الذي أهدر الكثير من الفرص السهلة بصورة عجيبة أمام آرسنال في سبتمبر (أيلول) الماضي، أصبح الآن يسجل هدفا في كل مباراة في الدوري الفرنسي بعد وصول المدرب الجديد.. فهل هذا نتاج للمهارات العلاجية التي يقدمها إيمري؟.
ويقول إيمري: «الثقة عمل يومي، فأنت دوما في حاجة لأن تعد لاعبيك لتجعلهم في أفضل حال سواء نفسيا أو فنيا أو تكتيكيا أو ذهنيا لكي تحصل على أفضل ما لديهم. فأحيانا ينجح ذلك وأحيانا لا ينجح، فكافاني يسجل في مباراة ولا يسجل في أخرى، ولذلك فأفضل وصفة هي الثبات. الأمر يشبه التمسك بأفكارك، فعندما يمتدحونك، استمر على أفكارك، وعندما ينتقدونك استمر أيضًا على أفكارك، تلك هي نصيحتي». وبالعمل اليومي المتواصل فإن الفكرة المهيمنة الآن هي هل يقدم إيمري على مفاجأة في ربيع 2017؟. وأجاب المدرب: «بصدق، لا»، قالها وأمارات الصدق على وجهة، مضيفًا: «عندما أنظر خلفي عند الفوز بلقب الدوري الأوروبي، أدرك أن السعادة الحقيقية والنجاح كانا الطريق الذي قادنا إلى ذلك. فبناء فريقك والمرور بلحظات عصيبة ورؤية الفريق يتحسن يوما بعد يوم هو الجمال بعينه، وإن كان ليس النهاية. فالعمل يوما بعد يوم يجلب لك السعادة، واليوم الذي تحمل فيه الكأس في النهاية هو اللحظة التي تستمع بها. لكنها لحظة سريعة الزوال، والجمال الحقيقي يكمن في الطريق الذي أوصلك إلى تلك اللحظة».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».