فيصل بن تركي: جاهز لشراء نادي النصر

العقيل والراشد والسيهاتي أشادوا بالخطوة.. وأكدوا عزمهم على «التملك»

الأمير فيصل بن تركي («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن تركي («الشرق الأوسط»)
TT

فيصل بن تركي: جاهز لشراء نادي النصر

الأمير فيصل بن تركي («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن تركي («الشرق الأوسط»)

أكد الأمير فيصل بن تركي بن ناصر رئيس نادي النصر أنه جاهز لشراء نادي النصر والتملك فيه متى ما تم الانتهاء من الشروط والمعايير الخاصة بالخصخصة الرياضية للأندية، مؤكدا أنه سيستثمر في ناديه دون تردد.
وأشاد الأمير فيصل بن تركي بقرار مجلس الوزراء السعودي أمس القاضي بالموافقة على تخصيص الأندية الرياضية السعودية، موضحا أنه قرار حكيم وتاريخي وسيثري الساحة الرياضية السعودية كونه جاء في مرحلة مهمة جدا.
من ناحيته، عبر عبد الله العقيل رجل الأعمال وأحد ملاك شركة جرير إحدى الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية عن استعداده للدخول في عالم ملكية الأندية السعودية عبر نادي الفيصلي الذي يدعمه شخصيا منذ سنين هو وأشقاؤه، موضحا أن قراره سيعتمد على المعايير والشروط التي يتمنى وجودها ضمن الخصخصة والتي تعنى بالحوكمة والعمل المؤسساتي التجاري الذي سيكون له تأثير بالغ في الارتقاء بالعمل اليومي في الأندية الرياضية السعودية.
وقال: بالنسبة لي أنظر للموضوع على أنه بناء مجتمع وحضارة وتطوير وتعليم للمنتسب لنادينا «الفيصلي» ونحن نخدم بلادنا في كل مجال نرى أن فيه فائدة للمجتمع السعودي.
وشدد على أن وجود حوكمة ورقابة مالية وعمل مؤسساتي احترافي سيجبر الملاك السعوديين على الدخول في هذا العالم الذي لطالما انتظره الرياضيون وخاصة الداعمين للأندية.
وفي هذا الشأن اتفق رجال أعمال كبار بالمنطقة الشرقية على أن موافقة مجلس الوزراء السعودي بخصخصة الأندية السعودية سيمثل نقلة كبيرة على الصعيدين الرياضي والاقتصادي على حد سواء، حيث إن الاستثمار في الأندية كان مطلبا قديما وبات واقعا بعد أن كان حلما بالنسبة لهم.
وقال عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس الغرفة التجارية لثلاث دورات سابقة ورئيس هيئة أعضاء شرف نادي الاتفاق إن هذه الخطوة تمثل نقلة كبيرة ولكن الحكم على نجاحها يتطلب وقتا كافيا وليس متسرعا، حيث إن هناك كثيرا من المعطيات والظروف يجب أن تتوافر حتى تنجح هذه الخطوة.
وعن رغبته في شراء نادي الاتفاق أو المساهمة الكبيرة في عهد الخصخصة للأندية قال الراشد: بكل تأكيد المستثمر يبعد عنه الميول في المقام الأول ويبحث عن مصالحه وهي الربح، ولكوني اتفاقيا داعما أو مشجعا لا يمكن أن أجزم بأنني لن أستثمر إلا في نادي الاتفاق، بالتأكيد هو صاحب أولوية لدي، لكن يمكن أن أستثمر في أحد الأندية التي أضمن فيها عوائد مالية عالية، وإن لم أكن عضو شرف أو داعما لذلك النادي أو ذاك.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: هناك الكثير من الأحاديث نقلت على لساني ليست دقيقة، وبكوني اتفاقيا سيكون الأولوية بالنسبة لي أن أشتري أسهما في نادي الاتفاق، وذلك بحساب إمكانية نجاح الاستثمار في هذا النادي، ومن المهم أن يكون المستثمر مطمئنا أنه دخل الاستثمار من أجل تحقيق عائد، ولذا كما قلت قد يتجه أي رجل أعمال للاستثمار بعيدا عن ميوله؛ لأن هذا الاستثمار سيحقق له عائدا.
وضرب الراشد مثلا بنادي الهلال، حيث بين أن رؤوس أموال عالية من رجال الأعمال الذين يرغبون في الاستثمار قد يتجهون للمساهمة في هذا النادي؛ نظرا لقيمته في العلامة التجارية والجماهيرية والبطولات وغيرها، والحال نفسها للأندية الكبيرة التي يحضر لمباريات فرقها جماهير كبيرة وتملك سجلا حافلا بالبطولات وتاريخا عريقا ولها علامة تجارية لها قيمة سوقية عالية.
وبين أن رجال أعمال سعوديين وعربا يستثمرون في أندية عالمية وخصوصا في إنجلترا ليس تشجيعا للكرة الإنجليزية أو أنديتها، بل بحثا عن عوائد استثمارية، ولذا كان يعتبر قرار التدرج في خصخصة الأندية السعودية خطوة في الطريق الصحيح، وسيتم الاستفادة من السلبيات قبل توسيع قاعدة الأندية التي يتم خصخصتها.
من جانبه قال عبد الله السيهاتي أحد كبار رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية ومن الداعمين الكبار لنادي الخليج إن المستثمر يبحث في المقام الأول عن المردود المالي لأمواله وليس لبعثرتها في مشروع تقل فيه فرص النجاح وتحقيق العوائد.
وأضاف السيهاتي: بكل تأكيد لدي نية في الاستثمار في حال اعتماد الخصخصة، وهناك استثمارات عدة تمت في نادي الخليج تحديدا، ولكن لا يمكن الجزم أن يكون لرجل الأعمال في المنطقة الشرقية مثلا خيار وحيد وهو نادي المدينة التي ينتمي إليها، هناك رجال أعمال بالشرقية قد يستثمرون في أندية بالعاصمة الرياض أو مدينة جدة، المردود الاستثماري يمثل أولوية للمستثمر وهذا يجب أن يوضع في الحسبان.
وأشار إلى أن تقييم الأندية وفرص نجاح الاستثمارات فيها يعتمد على موقعها وجماهيريتها وعلامتها التجارية وغيرها من الأمور، وهذا لا يخفى على المستثمر الذي يحرص على الأخذ بمشورة الخبراء قبل الإقدام على أي خطوة استثمارية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.