في خطوة تاريخية.. مجلس الوزراء السعودي يوافق على تخصيص 14 ناديًا رياضيًا

برئاسة خادم الحرمين الشريفين تحويل الأندية إلى شركات بالتزامن مع بيعها

في خطوة تاريخية.. مجلس الوزراء السعودي يوافق على تخصيص 14 ناديًا رياضيًا
TT

في خطوة تاريخية.. مجلس الوزراء السعودي يوافق على تخصيص 14 ناديًا رياضيًا

في خطوة تاريخية.. مجلس الوزراء السعودي يوافق على تخصيص 14 ناديًا رياضيًا

أعلن مجلس الوزراء السعودي أمس الاثنين عن موافقته على تخصيص الأندية الرياضية السعودية التي تشارك في دوري المحترفين لكرة القدم، وذلك بعد اطلاعه على المعاملة المتعلقة بتخصيص الأندية الرياضية في المملكة والمرفوعة بتوصية مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (3 - 7 - 38 - ت) وتاريخ 14 - 2 - 1438.
وبحسب قرار مجلس الوزراء فقد تم تخصيص الأندية الرياضية التي تشارك في بطولة الدوري السعودي لأندية الدرجة الممتازة لكرة القدم (دوري المحترفين)، وذلك وفقًا لما ورد في محضر لجنة التوسع في الخصخصة المؤرخ في 8 - 9 - 1437هـ.
وأقر أيضا تحويل الأندية الرياضية التي يتقرر تخصيصها إلى شركات بالتزامن مع بيعها، وتتولى الهيئة العامة للرياضة منح هذه الشركات تراخيص وفق شروط تضعها لذلك. ويبلغ عدد هذه الأندية 14 ناديا.
وقرر أيضا قيام الهيئة العامة للرياضة بالتنسيق مع وزارة التجارة والاستثمار، ووزارة الاقتصاد والتخطيط بوضع الضوابط والشروط اللازمة لممارسة شركات الأندية لنشاطها، ورفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية في شأنها.
وبحسب مجلس الوزراء السعودي فقد تقرر أيضا تكوين لجنة تتولى الإشراف على متابعة استكمال مراحل تخصيص الأندية الرياضية وتنفيذ إجراءاتها، برئاسة رئيس الهيئة العامة للرياضة، وعضوية كل من نائب وزير الاقتصاد والتخطيط، ووكيل وزارة التجارة والاستثمار للأنظمة واللوائح، وممثل عن وزارة المالية، وممثل عن الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، وممثل عن رابطة دوري المحترفين.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» حول الأندية السعودية التي ستدخل في عالم ملكية الأفراد اعتبارا من الصيف المقبل فإن ناديي الأهلي والاتفاق مرشحان ليكونا في البداية بالنسبة لتحويلها إلى شركات، على أن تكتمل بقية الأندية مطلع الموسم الكروي المقبل.
كما يتوقع أن يكون ناديا النصر والاتحاد في طليعة الأندية الأخيرة التي ستطبق عليها بسبب الديون المتراكمة عليها، حيث إن الناديين معنيان بسداد الكثير من المال حتى يقل الدين عن 40 مليون ريال سعودي، وذلك بحسب معايير الهيئة العامة للرياضة أو شراء الديون في حال أراد الملاك.
وفيما يخص نادي الهلال فالتوقعات تتجه إلى أن المسؤولين في النادي يرغبون في الاستعجال في بيعه كون سعره سيكون عاليا جدا في المرحلة القريبة جدا على أن يكون ذلك متاحا بعد الصيف المقبل.
وستتراوح أسعار الأندية السعودية المحترفة بين 80 مليون ريال وتصل إلى نحو نصف مليار ريال سعودي، وقد تزيد عن ذلك في حال رغب الملاك بشراء مقرات الأندية بالكامل حيث المنشأة والأرض، إذ يعتبر نادي الشباب الكائن في حي الصحافة في العاصمة الرياض والذي يقع على طريق الملك فهد أغلى الأندية عقارا، إذ تتجاوز المليار ريال بحسب القيمة السوقية للعقار حاليا.
وبحسب مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية فقد وجه بإنشاء مجلس لصندوق تنمية الرياضة، وتكون أهدافه تقديم القروض والتسهيلات للأندية الرياضية سواء التي ستخصص أو بقية الأندية الأخرى وإيداع المبالغ المحصلة من بيع الأندية في كافة المراحل ودعم الألعاب الرياضية المختلفة وتنميتها.
وسيكون من أهداف الصندوق الاستثمار في المجالات ذات الصلة والمساهمة في تخصيص الأندية الرياضية وإنشاء وتمويل حاضنات لألعاب الهواة المتعددة تحت مظلة مؤسساتية، بما يحقق أكثر من 40 ألف وظيفة.
وسيتم إنشاء الصندوق خلال ثلاثة أشهر اعتبارا من الأسبوع الماضي وذلك بحسب توجيهات مجلس الاقتصادي والتنمية.
وبحسب التوقعات فإن قيمة رأس مال صندوق تنمية الرياضة نحو ملياري ريال سعودي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.