مشروع أردني يفعل التعليم الرقمي في 3 آلاف مدرسة

تقنيات حديثة تفيد أكثر من 1.5 مليون طالب

مشروع أردني يفعل التعليم الرقمي في 3 آلاف مدرسة
TT

مشروع أردني يفعل التعليم الرقمي في 3 آلاف مدرسة

مشروع أردني يفعل التعليم الرقمي في 3 آلاف مدرسة

تأثرت العملية التعليمية كغيرها من مناحي الحياة المختلفة بدخول التكنولوجيا إليها، خصوصًا مع ارتباط البيئة التعليمية بالأجهزة الحاسوبية والإنترنت واعتمادها عليها. وفي مبادرة لمواكبة تطور تكنولوجيا التعليم، انتهى الأردن أخيرًا من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع «نظام الربط والحماية الإلكترونية». ويعتبر المشروع الذي يوظف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التربوية، الأول من نوعه في البلاد، وفي المنطقة العربية.
وجهزت وزارة التعليم بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات الخاصة خلال المرحلة الماضية غرفة للتحكم والسيطرة في مركز الوزارة مزودة بأحدث التجهيزات والمعدات الفنية اللازمة لربط كل مكونات المشروع بنظام تحكم شامل لتمكين الوزارة من متابعة أوضاع المديريات والمدارس على مدار الساعة، بالإضافة إلى ربط ما يقرب من 1057 موقعًا مشمولاً بالمشروع.
من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم الأردني، محمد الذنيبات، أن مكونات المشروع الجديد تشتمل على حلول حديثة ومتقدمة لكثير من المشكلات السابقة التي عانى منها قطاع التعليم سابقًا، إذ يهدف إلى تطوير التعليم وتعزيز الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة في النظام التربوي.
وكشف أن مشروع الربط والحماية الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم سيعمل على تهيئة البنية التحتية اللازمة لربط ما يقرب من 3000 مدرسة وموقع، لتوفير خدمات الإنترنت والاتصالات المتكاملة، في خطوة تهدف إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة في رفع كفاءة إدارة العملية التربوية من خلال تبنّي حلول التواصل وتكنولوجيا المعلومات، وزيادة سرعة الإنترنت التي تربط المدارس بالمديريات من 1 إلى 15 ميغابايت، وبين مركز الوزارة والمديريات بسرعة تصل إلى 50 ميغابايت. ويذكر أن المشروع الذي انطلق منذ شهر مايو (أيار) من العام الحالي، يستفيد منه ما يقرب من مليون ونصف المليون طالب ونحو 80 ألف معلم ومعلمة، وتكلفته مليون وتسعمائة ألف دينار سنويًا.
وسيعمل المشروع في المراحل المقبلة على توفير شبكة اتصالات داخلية باستخدام تقنية «فويس أوفر» للوزارة ومديرياتها ومدارسها، وبما يمكن جميع مدارس المملكة ومديرياتها من التواصل داخل هذه الشبكة دون أي تكاليف مالية إضافية. كما سيوفر وحدات محادثة مرئية «فيديو كونفرانس» بين الوزارة ومديريات التربية والتعليم والمدارس تساعد على عقد اجتماعات ولقاءات ومحاضرات وحصص صفية.
كما أشار الذنيبات إلى أن ربط المدارس بشبكة اتصالات خاصة «إنترانيت» آمنة وسريعة سيوفر للمعلمين والطلاب بيئة تعليم مميزة، وللكوادر من الإداريين قدرة على سرعة الاتصال وتمرير المراسلات عبر شبكة خاصة، مما يسهل عملية التواصل ويسرع في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعملية التربوية.
وأوضح أن هذا المشروع يشكل نظامًا متكاملاً لضبط الدوام الرسمي في الوزارة ومدارسها ومديرياتها، من خلال تركيب الأجهزة الخاصة بذلك، وإنشاء نظام مراقبة وحماية إلكترونية للوزارة ومديريات التربية والتعليم والمدارس ومرافقها باستخدام كاميرات مراقبة ذات دقة عالية تغطي مداخل ومخارج المدارس وساحاتها، وكذلك مديريات التربية والتعليم.
وسيتم ربط ذلك كله بنظام تحكم شامل في مركز الوزارة بأحدث التقنيات التي تمكن من متابعة أوضاع المديريات والمدارس على مدار الساعة. كما سيوفر البنية التحتية اللازمة لإجراء الامتحانات إلكترونيًا في المستقبل، وأي نظم تعليمية وتربوية أخرى، مع إمكانية إضافة أي تطبيقات تكنولوجية لها علاقة بالمناهج وحوسبتها والعملية التعليمية بكل جوانبها وبدقة عالية.



جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي
TT

جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

تعد الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن هي أكبر جامعة للتكنولوجيا في ألمانيا وإحدى أكثر الجامعات شهرة في أوروبا. وفي كل عام، يأتيها الكثير من العلماء والطلاب الدوليين للاستفادة من المناهج ذات الجودة الفائقة والمرافق الممتازة، والمعترف بها على المستوى الأكاديمي الدولي.
تأسست الجامعة في عام 1870 بعد قرار الأمير ويليام أمير بروسيا استغلال التبرعات في إقامة معهد للتكنولوجيا في موضع من المواضع بإقليم الرين. وكان التمويل من المصارف المحلية وإحدى شركات التأمين يعني أن يكون موقع الجامعة في مدينة آخن، ومن ثم بدأت أعمال البناء في عام 1865 افتتحت الجامعة أبوابها لاستقبال 223 طالبا خلال الحرب الفرنسية البروسية. وكان هناك تركيز كبير على مجالات الهندسة ولا سيما صناعة التعدين المحلية.
على الرغم من استحداث كليات الفلسفة والطب ضمن برامج الجامعة في ستينات القرن الماضي، فإن الجامعة لا تزال محافظة على شهرتها الدولية كأفضل أكاديمية للعلوم الطبيعية والهندسة - ومنذ عام 2014، تعاونت الجامعة مع المدينة لمنح جائزة سنوية مرموقة في علوم الهندسة إلى الشخصيات البارزة في هذه المجالات.
يرتبط التركيز الهندسي لدى الجامعة بالعلوم الطبيعية والطب. وترتبط الآداب، والعلوم الاجتماعية، وعلوم الاقتصاد هيكليا بالتخصصات الأساسية، الأمر الذي يعتبر من المساهمات المهمة لبرامج التعليم الجامعي والبحث العلمي في الجامعة. ومن خلال 260 معهدا تابعا وتسع كليات، فإن الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن تعد من بين المؤسسات العلمية والبحثية الكبيرة في أوروبا.
حظيت الجامعة على الدوام بروابط قوية مع الصناعة، مما أوجد نسخة مماثلة لوادي السليكون الأميركي حولها، وجذب مستويات غير مسبوقة من التمويل الأجنبي لجهود البحث العلمي فيها. ومن واقع حجمها ومساحتها، تعتبر مدينة آخن المدينة الألمانية المهيمنة على الشركات والمكاتب الهندسية المتفرعة عن الجامعة.
ولقد تم تطوير أول نفق للرياح، وأول مسرع للجسيمات في العالم في الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن. ومن بين الابتكارات الكبيرة التي تم تطويرها داخل حرم الجامعة هناك طائرة رائدة مصنوعة بالكامل من المعدن، إلى جانب جهاز لترشيح سخام الديزل.
وبالنسبة لاستراتيجيتها لعام 2020 تعرب جامعة آخن عن التزامها بالأبحاث العلمية متعددة التخصصات، والتي، إلى جانب تنوعها، ودوليتها، والعلوم الطبيعية لديها، تشكل واحدة من التيمات الأربع الرئيسية للأعمال التي يجري تنفيذها في حديقة الأبحاث العلمية بالجامعة. كما تهدف الجامعة أيضا إلى أن تحتل المرتبة الأولى كأفضل جامعة تكنولوجية ألمانية وواحدة من أفضل خمس جامعات أوروبية في هذا المجال.
ومن بين أبرز خريجي الجامعة نجد: بيتر جوزيف ويليام ديبي، الزميل البارز بالجمعية الملكية، وهو عالم الفيزياء والكيمياء الأميركي من أصول هولندية. والمهندس الألماني والتر هوهمان الحائز على جائزة نوبل والذي قدم إسهامات مهمة في إدراك الديناميات المدارية. بالإضافة إلى فخر الدين يوسف حبيبي، زميل الجمعية الملكية للمهندسين، ورئيس إندونيسيا في الفترة بين عامي 1998 و1999.