برشلونة يعاني في غياب ميسي وسواريز ويفقد نقطتين في كمين ملقة

تراجع خطوة أخرى على طريق المطاردة مع منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد

إحدى الفرص الضائعة من برشلونة (أ.ب)
إحدى الفرص الضائعة من برشلونة (أ.ب)
TT

برشلونة يعاني في غياب ميسي وسواريز ويفقد نقطتين في كمين ملقة

إحدى الفرص الضائعة من برشلونة (أ.ب)
إحدى الفرص الضائعة من برشلونة (أ.ب)

عانى برشلونة الأمرَّين في غياب نجمي الهجوم الأرجنتيني ليونيل ميسي للمرض والأوروغوياني لويس سواريز للإيقاف، وسقط الفريق في فخ التعادل السلبي مع ضيفه ملقة أمس في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإسباني، ليتراجع خطوة أخرى على طريق المطاردة مع منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد. وقلب إشبيلية تأخره بهدفين نظيفين أمام مضيفه ديبورتيفو لاكورونا لفوز ثمين 3 - 2 في الوقت القاتل من مباراتهما في وقت سابق أمس، بنفس المرحلة.
على استاد «كامب نو»، افتقد برشلونة كثيرا من خطورته وفاعلياته الهجومية في غياب نجمي الهجوم ميسي وسواريز وفشل الفريق في ترجمة سيطرته التامة على مجريات اللعب عبر شوطي المباراة، ليسقط في فخ التعادل السلبي مع ملقة. ورفع برشلونة رصيده إلى 26 نقطة في المركز الثاني بجدول المسابقة. ورفع ملقة رصيده إلى 16 نقطة لكنه ظل في المركز العاشر بفارق الأهداف المسجلة فقط خلف لاس بالماس. وغاب ميسي عن المباراة بسبب شعوره بآلام في المعدة وتعرضه للقيء في وقت سابق أمس، مما دفع الأطباء إلى نصيحته بالغياب عن المباراة. وأعلن نادي برشلونة أمس: «قدم النجم الأرجنتيني (ميسي) صورة يظهر فيها الإعياء عليه، كما تعرض للقيء ليتأكد غيابه عن المباراة أمام الفريق الأندلسي (ملقة)».
وعانى برشلونة في هذه المباراة أيضا من غياب نجم هجومه الأوروغوياني لويس سواريز بسبب الإيقاف. ولم يستفد برشلونة من التفوق العددي بعد طرد دييغو لورينتي لاعب ملقة في الدقيقة 68، فيما شهدت الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة طرد اللاعب خوان كارلوس أيضا من صفوف ملقة.
وبدأ برشلونة المباراة بنشاط هجومي ملحوظ، وإن ظهر بعض الحذر في أداء الفريق خشية مفاجآت الضيوف. وكانت الفرصة الأولى لبرشلونة في الدقيقة الثالثة إثر تمريرة بينية من خافيير ماسكيرانو وصلت منها الكرة إلى ألكاسير خلف دفاع ملقة ليهيئ اللاعب الكرة لنفسه ويسددها داخل المرمى ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. وواصل برشلونة ضغطه الهجومي ولعب رافينيا تمريرة طولية وصلت منها الكرة إلى نيمار خلف مدافعي ملقة، لكنه تسرع وسدد الكرة في الشباك من الخارج في الدقيقة التاسعة. ثم تبعتها فرصة خطيرة لبرشلونة في الدقيقة التالية لكن الكرة لم تجد من يتابعها أمام المرمى لتضيع الفرصة. وتجددت الفرصة لبرشلونة في الدقيقة 11 إثر هجمة خطيرة حاول خلالها ماسكيرانو السيطرة على الكرة داخل منطقة الجزاء، ولكن الدفاع ضغط عليه لتتهيأ الفرصة أمام جيرارد بيكيه الذي سددها مباشرة قوية من وسط المنطقة وأبعدها الحارس بردة فعل رائعة وبأطراف أصابعه لتخرج إلى ركنية من فوق العارضة.
وواصل برشلونة ضغطه الهجومي وتوالت الفرص الضائعة من الفريق في الدقائق التالية، حيث افتقدت هجمات الفريق للفاعلية المطلوبة في غياب نجم الهجوم الأوروغوياني سواريز. وأنهى رافينيا هجمة خطيرة لبرشلونة في الدقيقة 21 بتسديدة قوية من داخل حدود منطقة الجزاء ولكنها مرت فوق الزاوية العليا اليمنى لمرمى ملقة. ورد ملقة بهجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 23 عندما خطف ساندرو راميريز الكرة من لاعبي برشلونة في وسط الملعب وانطلق بها سريعا ثم سددها قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن الألماني مارك أندري تير شتيجن حارس برشلونة تصدى للكرة على مرتين.
وكاد ساندرو يلقن الدفاع الكتالوني درسا قاسيا في الدقيقة 27 عندما خطف الكرة مجددا خارج حدود المنطقة مباشرة، ولكن بيكيه تدخل في الوقت المناسب. واتسم الأداء بالفتور في الدقائق التالية حيث افتقد برشلونة التركيز والفاعلية في إنهاء الهجمات رغم سيطرته التامة على مجريات اللعب. وأنهى بوسكيتس هجمة منظمة لبرشلونة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 44 لكن الكرة علت العارضة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
واستأنف برشلونة سيطرته على مجريات اللعب مع بداية الشوط الثاني، ولكن هجمات الفريق افتقدت مجددا الفاعلية الهجومية. ورفض الحكم مطالبة أردا توران بضربة جزاء في الدقيقة 55 إثر لمسة يد من أحد لاعبي ملقة بعد تمريرة رائعة من نيمار. ورد ملقة بهجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 57 عندما خطف خوان كارلوس الكرة وانطلق بها سريعا لكنه سددها خارج المرمى. ونال خافيير أونتيفيروس إنذارا للخشونة مع نيمار ووصلت الكرة من الضربة الركنية على رأس بيكيه الذي سددها قوية وهو على بعد خطوات من المرمى، ولكن الحارس تصدى لها ببراعة. وكثف برشلونة محاولاته الهجومية في الدقائق التالية خشية ضياع الوقت دون تسجيل هدف التقدم. ولم يتردد الحكم في طرد اللاعب دييغو لورينتي مدافع ملقة في الدقيقة 68 لتدخل عنيف مع نيمار. ولكن برشلونة لم يستغل تفوقه العددي على مدار أكثر من 25 دقيقة، حيث توالت الفرص الضائعة من الفريق سواء لبسالة دفاع ملقة أو غياب الفاعلية عن هجوم برشلونة أحيانا، ولسوء الحظ أحيانا أخرى. وكذلك تغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء لبيكيه، ليحرم برشلونة من فرصة أخرى للتقدم في الدقائق الأخيرة من المباراة. كما شهدت الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع طرد اللاعب خوان كارلوس من فريق ملقة لاعتراضه على قرارات الحكم، قبل انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
واستعاد إشبيلية نغمة الانتصارات في المسابقة، وحقق فوزه الأول في آخر ثلاث مباريات خاضها بالدوري المحلي ليرفع رصيده إلى 24 نقطة ويتقدم للمركز الثالث مؤقتا، لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة. وفرط ديبورتيفو في فوز ثمين كان في متناوله وفشل في تحقيق الفوز للمباراة الخامسة على التوالي ليتجمد رصيده عند عشر نقاط في المركز السادس عشر. وباغت ديبورتيفو ضيفه بهدف مبكر للغاية سجله المهاجم الهولندي رايان بابل في الدقيقة الأولى، ثم أضاف زميله الروماني فلوران أندوني الهدف الثاني في الدقيقة 42. ولكن إشبيلية رد بقوة وبثلاثة أهداف سجلها ستيفن نزونزي والبديل فيكتور فيتولو وجابرييل ميركادو في الدقيقتين 44 و87 والدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.