«الصوت الأولمبي».. مادة «سعودية» محجوبة «عالميًا»!

«الشرق الأوسط» تكشف عن آلية التصويت في أهم 8 اتحادات وطنية

تصويت أعضاء أولمبيين في انتخابات الكرة أثار جدلاً كبيراً في الشارع الرياضي السعودي (تصوير: سعد الدوسري)
تصويت أعضاء أولمبيين في انتخابات الكرة أثار جدلاً كبيراً في الشارع الرياضي السعودي (تصوير: سعد الدوسري)
TT

«الصوت الأولمبي».. مادة «سعودية» محجوبة «عالميًا»!

تصويت أعضاء أولمبيين في انتخابات الكرة أثار جدلاً كبيراً في الشارع الرياضي السعودي (تصوير: سعد الدوسري)
تصويت أعضاء أولمبيين في انتخابات الكرة أثار جدلاً كبيراً في الشارع الرياضي السعودي (تصوير: سعد الدوسري)

بعد إعلان المرشحين لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، بدأ الحديث عن تكتلات المرشحين داخل الجمعية العمومية والتي ستختار الرئيس الجديد، وفي النظام الأساسي الجديد لاتحاد كرة القدم السعودي لا يحق لـ112 ناديًا التصويت، لكن سيتاح التصويت لـ14 ممثلاً لأندية دوري جميل، و10 ممثلين لأندية الدرجة الأولى، و9 ممثلين لدوري الدرجة الثانية، و8 ممثلين لأندية الدرجة الثالثة، بالإضافة لممثل واحد عن رابطة دوري المحترفين، و5 ممثلين عن اللجنة الأولمبية السعودية.
وثار جدل كبير وواسع بين أوساط الرياضيين السعوديين بشأن وجود مادة في النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم تجيز للجنة الأولمبية السعودية الزج بخمسة من ممثليها للتصويت في الانتخابات الكروية، علما بأنّ النظام الأساسي القديم المؤسس في 2012 كان ينص على ترشيح 3 أعضاء من اللجنة الأولمبية للتصويت في انتخابات اتحاد الكرة، وكان حينها يجد معارضة كبيرة من القانونيين، وكذلك الإعلام الرياضي.
وبحسب تصريح الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية فإن الأصوات الخمسة التي تملكها اللجنة الأولمبية السعودية ستذهب جميعها لمرشح واحد.
والمتعارف عليه حاليًا أن هيئة الرياضة تدعم وبقوة عادل عزت الذي استقال من منصب «الرئيس التنفيذي» لشركة الورق التي يملكها الأمير عبد الله بن مساعد ليتحول إلى المنافسة على انتخابات اتحاد الكرة.
وتسلط «الشرق الأوسط» في هذا التقرير، الضوء على آلية انتخاب الرئيس في اتحادات اليابان وكوريا الجنوبية والصين وأستراليا وفرنسا وإيطاليا وإنجلترا وإسبانيا، ومن يمثل فيها الجمعية العمومية.
ففي اليابان التي أسست اتحاد لعبة كرة القدم فيها عام 1921، وانضمت بعد ذلك بثمانية أعوام للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، يتم انتخاب الرئيس كل أربعة مواسم، حيث تم انتخاب كوزو تاشيما في أواخر يناير (كانون الثاني) من العام الحالي رئيسًا للاتحاد الياباني لكرة القدم، حيث فاز في الانتخابات بعد حصوله على 40 صوتا من 75 صوتا تعطى لكونغرس كرة القدم الياباني، وتتوزع الأصوات في الكونغرس على الشكل التالي: 47 صوتا تذهب لاتحادات كرة القدم في المحافظات، أي المحافظات لديها اتحادات تديرها مثل اتحاد طوكيو لكرة القدم، و18 صوتا لأندية الدوري الممتاز، وصوت لكل من رابطة دوري المحترفين، رابطة دوري الدرجة الثانية (الدوري الياباني لكرة القدم)، الدوري الياباني للنساء، الاتحاد الياباني للكرة الصالات، اتحاد الجامعات لكرة القدم، عضو من الاتحاد الياباني لكرة القدم، رابطة اللاعبين المحترفين، مدرسة نيبون الإعدادية للثقافة البدنية، اتحاد الفئات السنية في اليابان، اتحاد المدارس الثانوية في اليابان.
وفي كوريا الجنوبية، الدولة التي انطلقت كرة القدم فيها رسميا عام 1928 حين تم تأسيس الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم، يترأس الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم تشونغ مونغ - غيو منذ 2013، حيث تم انتخابه المرة الأولى في ذلك العام، وتم انتخابه مرة أخرى بالإجماع في شهر يوليو (تموز) من العام الحالي، حيث حصل على 98 صوتا من 98 صوتا لأعضاء الكونغرس الكوري الجنوبي لكرة القدم، ويمثل في الكونغرس وفقا لموقع الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم كلا من:
16 اتحاد كرة القدم في المحافظات والمدن، ورابطة دوري المحترفين، والدوري الوطني «الدرجة الثانية»، اتحاد الجامعات لكرة القدم، اتحاد المدارس الثانوية لكرة القدم، اتحاد المدارس المتوسطة لكرة القدم، اتحاد اللاعبين الناشئين تحت 12 سنة لكرة القدم، اتحاد كرة القدم النسائية، اتحاد كرة الصالات، بالإضافة لرئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم، والمسؤول عن الحسابات في الاتحاد الكوري لكرة القدم، واللجان التنفيذية بالاتحاد الكوري لكرة القدم.
وفي الصين، يوجد اتحاد من أقدم الاتحادات الآسيوية، حيث تم تأسيسه قبل 92 سنة، فقد تأسس الاتحاد الصيني لكرة القدم عام 1924، ويتولى منصب الرئيس فيه كاي زهينهوا، ومنذ عام 1989 أصبح منصب الرئيس في الاتحاد الصيني لكرة القدم فخري، بينما يصبح نائب الرئيس هو الرئيس الفعلي للاتحاد، وكان كاي زهينهوا قد انتخب في عام 2014 رئيسًا للاتحاد الصيني لكرة القدم من قبل الجمعية العمومية التي تضم أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الصيني لكرة القدم، و47 من اتحادات المحافظات والمقاطعات وهيئة دوري المحترفين، بالإضافة لـ16 ممثلاً لأندية الدرجة الممتاز، و16 ممثلاً لأندية المدارس الصينية.
في جنوب الكرة الأرضية توجد أستراليا التي انضم اتحادها للقارة الآسيوية قبل عشر سنوات، وتم تأسيسه قبيل 55 سنة في عام 1961، وانضم لاحقًا بعد عامين للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ويتولى رئاسة الاتحاد الأسترالي لكرة القدم ستيفين لوي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2015، حيث تم انتخابه من قبل الاتحادات التسعة، بالإضافة لممثلي عن عشرة أندية الدوري الممتاز في أستراليا في الجمعية العمومية في نوفمبر العام الماضي، وأتى ستيفين خلفًا لوالده فرانك لوي، الذي كان رئيسًا للاتحاد الأسترالي لكرة القدم منذ عام 2003 حتى نوفمبر 2015.
وفي مكان آخر بالعالم، وتحديدًا في إسبانيا، جنوب غربي القارة العجوز، تلك الدولة التي انطلقت كرة القدم فيها عام 1909، الجمعية العمومية فيها تضم 180 شخصًا هم من ينتخبون رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، فيها رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بالإضافة لـ19 رئيس اتحادات المحافظات والمناطق، وهناك 30 صوتا للأندية المشاركة في دوري المحترفين و45 صوتا للأندية غير المشاركة في منافسات المحترفين، و17 صوتا لرابطة اللاعبين المحترفين، و26 صوتا لرابطة اللاعبين غير المحترفين، و5 أصوات لرابطة الحكام المحترفين، و8 أصوات لرابطة الحكام غير المحترفين، و5 أصوات للمدربين المحترفين، و8 أصوات للمدربين غير المحترفين، و9 أصوات لأندية كرة القدم بالصالات، و5 أصوات للاعبين كرة القدم بالصالات، وصوت لحكام كرة القدم بالصالات، وصوت لمدربي الصالات، وصوت للأمين العام، وصوت للمدير العام، وصوت لمدير الدائرة القانونية، وستكون الجمعية العمومية في اختبار نهاية هذا العام لانتخاب الرئيس الجديد لاتحاد كرة القدم بعد نهاية فترة الرئيس الحالي أنخيل ماريا فيلار، والذي ينوي الترشح للمرة الثامنة على التوالي.
وفي إيطاليا، أنشأ الاتحاد الإيطالي لكرة القدم في عام 1898، وانضم 1905 للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ومنذ أغسطس (آب) من عام 2014 يرأس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم كارلو تافكيو، الذي حصل على 63 في المائة من الأصوات البالغة 278 صوتا، والتي أهلته لكسب الكرسي أمام منافسه ديميتريو البرتيني، وتتوزع الأصوات البالغة 278، على أندية الدرجة الأولى «السيريا آي»، وأندية الدرجة الثانية «السيريا بي»، وأندية البرو ليجا «أندية الدرجة الثالثة والرابعة»، وأندية الهواة، ورابطة الحكام ورابطة المدربين، ورابطة اللاعبين.
في إنجلترا يقع الاتحاد الأقدم في تاريخ اللعبة والذي تأسس 1863، وانضم للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عام 1905، يتم اختيار الرئيس عن طريق ترشيحه من قبل لجنة الترشيحات في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لتتم المصادقة على الترشيح من قبل مجلس إدارة الاتحاد، وفي يوليو الماضي تم ترشيح جريج كلارك رئيسًا جديدًا للاتحاد الإنجليزي خلفًا لجريك دايك، من قبل لجنة الترشيحات التي ضمت روجر دفلين رئيسًا ونائب الرئيس التنفيذي ديفيد جيل ممثل أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، ونائب الرئيس التنفيذي باري برايت المسؤول عن الدوريات المحلية وممثل اتحاد مقاطعة كنت.
وبعد ترشيح الرئيس تمت المصادقة عليه من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وفي أواخر أغسطس (آب) الماضي تم اتخاذ القرار رسميًا في ملعب ويلمبي الشهير، ورغم تعيين كلارك منذ أواخر يوليو الماضي إلا أن القرار لم يعلن إلا في أغسطس الماضي، وبدء جريج كلارك مهامه كرئيس للاتحاد الإنجليزي في 2 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وفي ألمانيا، أنشئ الاتحاد الألماني لكرة القدم قبل 116 عامًا، حيث تأسس في 1900، والتحق بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وفي الرابع من نوفمبر الحالي انتخب راينهارد جريندل رئيسًا للاتحاد الألماني لكرة القدم لولاية مدتها ثلاثة أعوام، وتم انتخابه بالإجماع حيث حصل على 259 صوتا من 259 صوتا في الجمعية العمومية التي عقدت في مدينة إرفورت.
وتتوزع 259 صوتًا في الجمعية العمومية على كل من: رئيس وأعضاء مجلس الاتحاد الألماني لكرة القدم، ومندوبي اتحادات المقاطعات والمحافظات الألمانية، ورابطة الدوريات، بالإضافة لأعضاء اللجان القضائية والأعضاء الفخريين الذين يشاركون في التصويت الاستشاري.
وفي فرنسا، تم تأسيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم عام 1919، ويترأس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت منذ عام 2011 بعد فوزه بالانتخابات بنسبة 54 في المائة في الجمعية العمومية في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وتتوزع أصوات الجمعية العمومية كالتالي: 63 في المائة من الأصوات يمثلها أندية الهواة، 8 في المائة تذهب للأندية المشاركة في دوري الدرجة الوطني (الدرجة الرابعة)، 4 في المائة تذهب للنشاطات المختلفة من كرة القدم مثل الكرة الشاطئية، و25 في المائة يذهب منها 60 في المائة لأندية الدرجة الأولى، و30 في المائة لأندية الدرجة الثانية، و10 في المائة تذهب للمستقلين.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.