«أطباء بلا حدود»: فقدنا أحد موظفينا إثر انفجار بسوق شعبية في تعز

ميليشيات الحوثي وصالح ترتكب مجزرة جديدة

«أطباء بلا حدود»: فقدنا أحد موظفينا إثر انفجار بسوق شعبية في تعز
TT

«أطباء بلا حدود»: فقدنا أحد موظفينا إثر انفجار بسوق شعبية في تعز

«أطباء بلا حدود»: فقدنا أحد موظفينا إثر انفجار بسوق شعبية في تعز

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، فرع اليمن، مقتل أحد أفراد المنظمة، في إشارة إلى ضحايا سقوط قذيفة هاون أطلقتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على سوق في جولة سوفتيل، مساء الخميس الماضي، من مواقع تمركزها في مطار تعز الدولي في منطقة الجند، شرق المدينة، وراح ضحيتها أكثر من عشرين مدنيا بين قتيل وجريح.
وقالت مصادر عسكرية إن «الميليشيات الانقلابية تواصل انتهاكاتها، وارتكبت مجزرة بحق المدنيين في سوق للقات الواقع بجولة سوفتيل، على إثر سقوط قذيفة هاون أطلقتها الميليشيات من مواقع تمركزها في مطار تعز الدولي في منطقة الجند (شرق المدينة)، وتسببت في سقوط أكثر من عشرين شخصا بين قتيل وجريح»، وأضافت المصادر أن «قوات الجيش أطلقت نيرانها على مدرعة للميليشيات شرق القصر الجمهوري، ما تسبب في انقلابها وفرار جميع من كان على متنها».
وقالت المنظمة في بيان صنفته بـ«الهام» عن الوضع في تعز، على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بمنظمة «أطباء بلا حدود – اليمن» على موقع «فيسبوك»: «قتل أحد أفراد المنظمة خارج مناوبته اليومية، والذي يعمل حارسا في مركز الحوبان للحالات الطارئة، إثر انفجار في السوق المحلية».
وأضاف البيان: «لقد ازدادت الاشتباكات في تعز خلال الأيام الماضية، وازدادت أعداد المصابين الذين استقبلتهم مستشفيات أطباء بلا حدود على جبهتي النزاع». وجددت منظمة أطباء بلا حدود نداءها لجميع أطراف النزاع باحترام مبادئ القانون الإنساني بحماية المدنيين والمنشآت الطبية.
وأعربت المنظمة عن «بالغ حزنها بفقدانها أحد موظفيها وعن بالغ عزائها لعائلة الفقيد».
ويأتي ذلك استمرارا للانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محافظة تعز، من قصف للمنازل والأحياء السكنية والأسواق الشعبية، ووصل بها الأمر إلى قصف المستشفيات العاملة في المدينة والمدارس، وتهجير المواطنين من منازلهم في قرى تعز.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.