الشاشة الذهبية تستعد لأشهر سلسلة روايات بوليسية مصرية

مؤلف «رجل المستحيل» أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يخشى التجربة

الشاشة الذهبية تستعد لأشهر سلسلة روايات بوليسية مصرية
TT

الشاشة الذهبية تستعد لأشهر سلسلة روايات بوليسية مصرية

الشاشة الذهبية تستعد لأشهر سلسلة روايات بوليسية مصرية

على غرار سلسلة روايات «جيمس بوند»، التي تم تحويلها إلى الشاشة الذهبية، حيث لاقت شهرة كبيرة فاقت شهرتها كروايات بوليسية قصيرة، قرر المنتج المصري هاني أسامة خوض تجربة مشابهة عن طريق تحويل السلسلة الأشهر في عالم الروايات البوليسية المصرية، وهي سلسلة «رجل المستحيل»، التي قام بتأليفها الكاتب المصري الدكتور نبيل فاروق، إلى فيلم سينمائي.
واحتلت سلسلة «رجل المستحيل»، التي بدأ فاروق في كتابتها في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، قمة مبيعات الكتب في مصر لفترة طويلة، وهي تروي قصة رجل مخابرات مصري، يدعى أدهم صبري يجيد كل فنون القتال، ويتحدث كثيرًا من اللغات بلهجات مختلفة، ويمتلك كثيرًا من المهارات الفائقة، ويواجه صبري حروبًا ضد أجهزة المخابرات المعادية، الموساد، و«كي جي بي»، و«سي آي إيه»، والمافيا وغيرها، ويقاتل باسم مصر والعالم العربي مصحوبًا بفريق عمله، وأبرز أعضاء هذا الفريق «قدري» و«منى».
وتتألف السلسلة من 160 عددًا، صدر أول عدد عام 1984 لتلاقي نجاحًا في العالم العربي حتى العدد الأخير الذي أنهى السلسلة في 2009، كما يضاف لذلك الأعداد الخاصة، وعددها 14، التي تتناول نواحي جانبية في القصة.
وعن تحويل السلسلة إلى فيلم، قال المؤلف الدكتور نبيل فاروق لـ«الشرق الأوسط» إنه تلقى أكثر من عرض من مجموعة من المنتجين والسينمائيين لتحويلها لعمل سينمائي، ففي عام 1999، عرض أحد المنتجين المصريين عليه هذه الفكرة، التي لم تكتمل بسبب تعرض المنتج لبعض المشكلات المادية، لتعود إحدى شركات الإنتاج وتكرر العرض في عام 2008، ولكن الفكرة لم تكتمل بسبب الأزمة الاقتصادية آنذاك.
وأوضح فاروق أنه شعر بأن هاني أسامة، المنتج الحالي للعمل، هو الأفضل لتحويلها إلى عمل واقعي، حيث إنه من عاشقي روايات «رجل المستحيل»، وبالتالي سيكون أفضل شخص ينفذ هذا العمل.
وعن اختيار الممثل الذي سيؤدي شخصية البطل «أدهم صبري»، أوضح فاروق أنه حرص على أن يكون الفنان الذي سيؤدي هذا الدور مصري الجنسية، قائلا: «رجل المستحيل أدهم صبري يُعتبر بطلاً ورمزًا مصريًا لكثير من الأشخاص، لذا كان لا بد أن يؤدي الدور ممثل مصري حتى يكون الأمر مقنعًا للمشاهدين، تمامًا كما حدث عند تقديم شخصية (جيمس بوند)، حيث حرص صناع الفيلم على أن يكون البطل بريطاني الجنسية».
وأوضح فاروق أنه تم عمل استطلاع رأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاختيار الفنان الأصلح لتقديم شخصية «رجل المستحيل»، وشملت الاختيارات 4 فنانين مصريين هم: يوسف الشريف وعمرو يوسف وحسن الرداد وكريم عبد العزيز، وحصل يوسف الشريف على أكبر عدد من الأصوات، يليه حسن الرداد ثم عمرو يوسف ثم كريم عبد العزيز، مشيرًا إلى أنه لم يتم بعد التعاقد بشكل رسمي مع يوسف الشريف.
وعن باقي شخصيات الرواية، أوضح فاروق أنه تم الاستقرار على الفنان محمد ممدوح لتأدية دور قدري (أحد الشخصيات الأساسية بالرواية وأبرز أعضاء فريق عمل أدهم صبري)، مؤكدًا أنه سيتم اختيار باقي النجوم بعد انتهائه من كتابة السيناريو.
ونفى فاروق اعتماد الفيلم على إحدى روايات السلسلة بعينها، مؤكدًا أنه سيقوم بكتابة رواية جديدة، تقوم على الفكرة الرئيسية لسلسلة الروايات، وأضاف قائلا: «من الصعب تحويل 160 عددًا بتفاصيلهم إلى رواية، بل يتطلب ذلك كتابة سيناريو مقتضب يناسب المدة المحددة للفيلم، كما أنني عندما بدأت كتابة سلسلة الروايات كان ذلك في عام 1984، وفي ذلك الوقت لم يكن هناك الأساليب التكنولوجية الحديثة التي نتمتع بها اليوم، لذلك لا بد أن أقوم بعمل معالجة سينمائية للروايات وإضافة تفاصيل تناسب الفترة الزمنية التي نعيشها الآن حتى يتقبلها المشاهدون».
وفور انتشار خبر تحويل «رجل المستحيل» إلى فيلم، تباينت ردود فعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رحب كثيرون بالخطوة، بينما تحفّظ آخرون بزعم أنه «لو تحول الخيال إلى واقع لفسد»، وتعليقًا على ذلك، قال فاروق: «إن فكرة تحويل أي رواية ناجحة إلى فيلم سينمائي غالبًا ما تُقابَل بالرفض في البداية، إلا أنه إذا تم تنفيذ الفيلم بشكل جيد فقد يلقى نجاحًا شعبيًا كبيرًا، وخير مثال على ذلك أفلام (جيمس بوند) التي فاق نجاحها نجاح الرواية، ولذلك فإنني لا أخشى التجربة».
يُذكر أن سلسلة «رجل المستحيل» تم تحويلها لمسلسل إذاعي في عام 2013، وقام بدور البطولة الممثل المصري حسن الرداد.



شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)
الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)
TT

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)
الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)

أثار خبر وفاة الملحن المصري محمد رحيم، السبت، بشكل مفاجئ، عن عمر يناهز 45 عاماً الجدل وسط شكوك حول أسباب الوفاة، كما تصدر اسم رحيم «ترند» موقعي «غوغل»، و«إكس»، خلال الساعات الأخيرة.

وكان الفنان المصري تامر حسني قد أعلن عن موعد مراسم الجنازة عبر خاصية «ستوري» بصفحته الرسمية بموقع «إنستغرام»، لكنه سرعان ما أعلن تأجيل المراسم، لافتاً إلى أن طاهر رحيم، شقيق الفنان الراحل، سيعلن عن موعد الجنازة مجدداً، وكان الأخير أعلن تأجيلها «حتى إشعار آخر»، وفق ما كتب عبر حسابه بـ«فيسبوك».

وحسب مواقع إخبارية محلية، فقد تم تأجيل مراسم الجنازة عقب توقيع الكشف الطبي على جثمان الملحن الراحل، ووجود شكوك في شبهة جنائية حول وفاته، إذ تضمن تقرير طبي متداول إعلامياً ومنسوب لإحدى الإدارات الصحية بمحافظة الجيزة وجود «خدوش وخربشة»، و«كدمات» في الجثمان.

يذكر أن رحيم كان قد أعلن في شهر فبراير (شباط) الماضي عبر حسابه بموقع «فيسبوك» عن اعتزاله الفن، لكنه تراجع عن قراره ونشر مقطعاً مصوراً أكد خلاله عودته مجدداً من أجل جمهوره.

الملحن محمد رحيم والفنانة نانسي عجرم (حسابه على «فيسبوك») ‫‬

كان الراحل قد تعرض لذبحة صدرية في شهر يوليو (تموز) الماضي، دخل على أثرها إلى العناية المركزة، حسبما أعلنت زوجته مدربة الأسود المصرية أنوسة كوتة.

من جانبها، أعلنت أرملة رحيم قبل ساعات عبر صفحتها الشخصية بموقع «فيسبوك»، عن موعد الجنازة مجدداً بعد صلاة عصر اليوم (السبت)، من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، لكنها قامت بحذف المنشور.

الشاعر والناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم أكد أن «وفاة رحيم شكلت صدمةً لجمهوره ومحبيه حيث كان بصحة جيدة، وخرج من محنته المرضية الأخيرة وتعافى تماماً وذهب لأداء العمرة قبل شهر».

الملحن المصري محمد رحيم (حسابه على «فيسبوك»)

وتحدث فوزي لـ«الشرق الأوسط» عن رحيم الملحن، لافتاً إلى أن «إنتاجاته لها مذاق مختلف، وهذه السمة نادرة الوجود حيث عُرف بالتفرد والإبداع والابتكار الذاتي».

وذكر فوزي أن تعاونه مع رحيم بدأ مطلع الألفية الحالية واستمر حتى رحيله، حيث كان على موعد لتسجيل أحدث أغاني «الكينج» محمد منير من كلماته وتلحين رحيم.

ووصف فوزي، رحيم، بأنه «أحد عباقرة العصر وإحدى علامات الأغنية المصرية في الربع قرن الأخير»، لكنه كان يعاني بسبب تجاهله وعدم تقديره إعلامياً.

ويستكمل فوزي حديثه قائلاً: «إحساسه بعدم التقدير جعله يوظف طاقته بالعمل، ويبتعد عن السلبيات، حتى صار مؤخراً في المرتبة الأولى في قائمة التحصيل وحق الأداء العلني بالأرقام الرسمية من جمعية (المؤلفين والملحنين المصرية - الساسيرو)، حتى أن اسمه فاق اسم الموسيقار بليغ حمدي في التحصيل، كما جرى تكريمه بالعضوية الذهبية».

الملحن محمد رحيم والفنان محمد منير (حساب الملحن الراحل على «فيسبوك»)

وتعاون رحيم مع عدد من الفنانين، من بينهم نانسي عجرم، وعمرو دياب، ومحمد منير، وأصالة، وإليسا، ونوال الزغبي، وأنغام، وآمال ماهر، وروبي، ومحمد حماقي، وتامر حسني، وساندي، وكارول سماحة، وبهاء سلطان، وتامر عاشور، وجنات، وهيفاء وهبي، وغيرهم.

ومن بين الألحان التي قدمها محمد رحيم منذ بدايته قبل 26 عاماً أغنيات «وغلاوتك» لعمرو دياب، و«أنا لو قلت» لمحمد فؤاد، و«الليالي» لنوال الزغبي، و«يصعب علي» لحميد الشاعري، و«ياللي بتغيب» لمحمد محيي، و«أحلف بالله» لهيثم شاكر، و«جت تصالحني» لمصطفى قمر، و«مشتاق» لإيهاب توفيق»، و«أنا في الغرام» لشيرين، و«بنت بلادي» لفارس، و«ليه بيداري كده» لروبي، و«في حاجات» لنانسي عجرم.