الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر إيران من نقض الاتفاق النووي

يوكيا أمانو يشدد على تطبيق بروتوكول منع التسلح ومسؤولون في (5+1) يعربون عن خيبة أمل

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر إيران من نقض الاتفاق النووي
TT

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر إيران من نقض الاتفاق النووي

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر إيران من نقض الاتفاق النووي

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس إنه يتعين على إيران التوقف عن تجاوزها المتكرر لحد أقصى لمخزونها من مادة حساسة منصوص عليه في اتفاقها التاريخي مع القوى الكبرى.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي تشرف على تنفيذ الاتفاق في تقرير الأسبوع الماضي إن إيران تجاوزت بمقدار ضئيل حد 130 طنا المسموح به لمخزونها من الماء الثقيل للمرة الثانية منذ توقيع الاتفاق في يناير (كانون الثاني).
ويأتي بعد أسبوعين من إبلاغ الوكالة الدولية قلقها رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي من تجاوز مخزون إيران. وأعلنت الوكالة الدولية أنها حصلت على وعود إيرانية رسمية بنقل خمسة أطنان من الماء الثقيل إلى خارج إيران.
وأبدى مسؤولون من الدول الست الأخرى الموقعة على الاتفاق ومنها الولايات المتحدة شعورهم بخيبة الأمل إزاء هذا التجاوز وقالوا: إنه يتعين الالتزام بصرامة بهذا الحد.
ويسمح الاتفاق النووي لإيران بالاحتفاظ بـ130 طنا من الماء الثقيل وعلى طهران بيع فائض مخزونها إلى دول أخرى وفق الاتفاق ويثير تجاوز إيران لمستوى 130 طنا الشكوك كذلك بشأن كيف سيتعامل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مع أي حالة مشابهة بعد توليه السلطة. وكان ترامب انتقد الاتفاق بشدة وقال: إنه سيراقبه بدقة «بحيث لا يصبح لديهم (الإيرانيون) فرصة».
وقال مدير الوكالة يوكيا أمانو في نص كلمة لمجلس المحافظين مستخدما الاسم الرسمي للاتفاق إنه «من المهم تجنب مثل هذه المواقف في المستقبل من أجل الحفاظ على الثقة الدولية في تنفيذ خطة العمل الشاملة (الاتفاق النووي)» مشددا على أن تقرير الوكالة تحت عنوان «التحقق من التزام إيران والرقابة على تطبيق إيران للقرار 2231» يظهر أن الوكالة ستواصل الإشراف على تطبيق إيران للاتفاق النووي.
وأفاد تقرير الوكالة الصادر الأسبوع الماضي بأن أمانو أبدى «قلقه» لإيران بشأن مخزونها من الماء الثقيل وهي مادة تستخدم كوسيط في مفاعلات مثل المفاعل الإيراني الذي لم يستكمل في أراك الذي أزيل قلبه بموجب الاتفاق ولم يعد صالحا للعمل.
وبدلا من أن يحدد الاتفاق مستوى معينا للماء الثقيل مثلما فعل مع اليورانيوم المخصب قدر احتياج إيران بنحو 130 طنا وقال: إن أي زيادة عنه «ستطرح للتصدير في السوق العالمية».
وقال أمانو دون أن يحدد متى سيحدث ذلك «يتعين على إيران... التحضير لنقل كمية من الماء الثقيل لخارج البلاد.. وبنقلها يكون مخزون إيران أقل من 130 طنا».
في سياق متصل أشار أمانو في تقريره إلى ضرورة تطبيق إيران للبرتوكول الإضافي حول منع استخدام الطاقة النووية لأغراض عسكرية وقال: إن «إيران ستطبق البرتوكول الإضافي لمنع إنتاج الأسلحة النووية مؤقتا حتى موعد التنفيذ الرسمي» مضيفا أن الوكالة «ستواصل التحقق من عدم انحراف إيران في استخدام الطاقة لأغراض التسلح وتقييم خلو برنامجها النووي من التجاوزات».



 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
TT

 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)

جدد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تهديداته لحركة «حماس» بفتح أبواب الجحيم عليها إذا لم تقم بتحرير الرهائن المحتجزين لديها، وإبرام صفقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل 20 من يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقال الرئيس المنتخب: «إذا لم يطلقوا سراحهم (الرهائن) بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي فسوف يندلع الجحيم في الشرق الأوسط، ولن يكون ذلك جيداً لـ(حماس) أو لأي شخص».

ورفض ترمب في المؤتمر الصحافي الذي أقامه، ظهر الثلاثاء، في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا، الإفصاح عن ماهية الخطوات وشكل الجحيم الذي يهدد به «حماس». وشدد على أنه ما كان ينبغي لهم (عناصر حماس) أن يقوموا بهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقتل كثير من الناس، وأخذ الرهائن.

ودعا ترمب مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكليف، الذي عاد لتوه من العاصمة القطرية، الدوحة، للحديث عن تطورات المفاوضات.

وقال ويتكليف: «إننا نحرز تقدماً كبيراً، وأنا متفائل أنه بحلول موعد حفل تنصيب الرئيس ترمب سيكون لدينا بعض الأمور الجيدة للإعلان عنها». أضاف: «تهديد الرئيس والأشياء التي قالها والخطوط الحمراء التي وضعها هي التي تدفع هذه المفاوضات، وسأعود إلى الدوحة غداً، وسننقذ بعض الضحايا».

وأوضح ويتكليف أن ترمب منحه كثيراً من السلطة للتحدث نيابةً عنه بشكل حاسم وحازم، وأوضح أن قادة «حماس» سمعوا كلام الرئيس ترمب بشكل واضح، ومن الأفضل لهم إتمام الصفقة بحلول حفل التنصيب.

وفي تقييمه للوضع في سوريا، وخطط إدارته حول عدد الجنود الأميركيين الذين سيحتفظ بوجودهم في سوريا، بعد أن أعلن «البنتاغون» زيادة عدد الجنود من 900 إلى ألفي جندي، قال ترمب: «لن أخبرك بذلك؛ لأنه جزء من استراتيجية عسكرية»، وأشار إلى الدور التركي وصداقته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والعداء بينه وبين الأكراد.

وشدد الرئيس المنتخب على أن النتيجة الرئيسية المهمة لما حدث في سوريا هي إضعاف كل من روسيا وإيران مشيراً إلى أن إردوغان «رجل ذكي للغاية، وقام بإرسال رجاله بأشكال وأسماء مختلفة، وقد قاموا بالاستيلاء على السلطة».