السعودية: توصية بإنشاء مركز للسلامة الإلكترونية تحت إشراف الداخلية

في ختام الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت

السعودية: توصية بإنشاء مركز للسلامة الإلكترونية تحت إشراف الداخلية
TT

السعودية: توصية بإنشاء مركز للسلامة الإلكترونية تحت إشراف الداخلية

السعودية: توصية بإنشاء مركز للسلامة الإلكترونية تحت إشراف الداخلية

أوصى الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت بإنشاء مركز للسلامة الإلكترونية تحت إشراف وزارة الداخلية السعودية، ودعم جميع الجهود الوطنية للتصدي والوقاية من جرائم الاستغلال عبر الإنترنت.
وأكد الأمير بندر المشاري، مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية، في ختام أعمال الملتقى الذي استمر ثلاثة أيام، أن التوصيات التي أعلنت ليست نهائية، لافتًا إلى انفتاحهم عبر مختلف وسائل التواصل لتلقي الملاحظات حولها والخروج فيما بعد بتوصيات عميقة وشاملة وعملية قابلة للتطبيق.
وأقر الملتقى، الذي رعاه الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، نحو 21 مشروع توصية لمواجهة استغلال الأطفال جنسيًا عبر الإنترنت، مركزًا على توعية طلاب المدارس في جميع المراحل بالاستخدام الآمن للإنترنت.
ودعت التوصيات إلى دعم كل الجهود الوطنية الرامية للتصدي والوقاية من جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت والوسائل التقنية وتوحيد رعايتها والإشراف عليها، إلى جانب توفير وتطوير وسائل وآليات التبليغ المختلفة عن جرائم الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، مع الأخذ في الاعتبار سهولة استخدامها والوصول إليها ونشرها والتوعية بها بين جميع شرائح المجتمع وضمان سرية حماية المبلغين.
كما طالبت ببناء استراتيجية وطنية شاملة لوقاية وحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي لهم عبر شبكة الإنترنت والوسائط التقنية الأخرى، ومواكبة الأنظمة والتشريعات الوطنية ذات العلاقة للمعايير الرئيسية المعمول بها من قبل المنظمات الدولية في اعتماد قوانين وأنظمة وتشريعات الدول في مجال التصدي لجرائم الإباحية والاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت. وتطرقت التوصيات إلى أهمية الاستمرار في عقد مثل هذا الملتقى بشكل دوري كل عامين ودراسة إمكانية توسيع نطاقه، ليكون عن السلامة الإلكترونية، بحيث يكون له أكثر من محور ويشمل جميع المخاطر الاجتماعية والأمنية وسبل تحقيق السلامة عبر جميع الوسائل الإلكترونية بما فيها الإنترنت ولجميع شرائح المجتمع وعلى رأسهم الأطفال.
ودعا المجتمعون، في ختام الملتقى، إلى ضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة في التشريعات الوطنية لحظر استغلال شبكة الإنترنت والوسائط التقنية المختلفة في إيذاء الأطفال سواء جنسيًا أو أي انتهاكات أخرى تعترضهم بسببها، بالإضافة إلى توعية طلاب المدارس في جميع المراحل بالاستخدام الآمن للإنترنت، والعمل على تكريس مفهوم المواطنة الرقمية لديهم، وتشجيع المبادرات الفردية والمؤسسية ذات العلاقة لإيجاد البدائل التقنية والنظيفة والآمنة التي تحقق التوازن بين إشباع رغبات الطفل وسلامته عبر شبكة الإنترنت والوسائط التقنية الأخرى.
وأبرزت التوصيات أهمية الاستفادة من التجارب والنماذج والبرامج الوقائية الناجحة في مجال التدابير الوقائية على اختلافها وتطويعها لتناسب المجتمعات الإسلامية والعربية، وإشراك الآباء والأمهات والأسرة في الجهود الوقائية لتوفير الظروف الآمنة لإبحار أطفالهم في شبكة الإنترنت والاستخدام الآمن لها.
ودعت التوصيات إلى تنظيم حملة وقاية ونشرها عبر وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية المختلفة، وإشراك مؤسسات المجتمع المحلي مثل المؤسسات التعليمية والاجتماعية، وضرورة تحقيق التعاون مع الجهات الأمنية الوطنية ذات العلاقة، للقيام بحملات دورية مكثفة ومشتركة مع نظائرها الدولية لكشف وتوقيف ومحاكمة منتجي الصور الإباحية الجنسية بشكل عام، والأطفال بشكل خاص والاستفادة من الحملات المنفذة في هذا الشأن.
وشددت التوصيات على أهمية العمل على استكمال ومتابعة إنفاذ توصيات قمة حماية ضحايا استغلال الأطفال عبر شبكة الإنترنت التي كانت تحت عنوان قمة «نحن نحمي» والتي عقدت بالعاصمة البريطانية لندن في ديسمبر (كانون الأول) عام 2014م، والقمة الدولية الثانية لحماية الطفل من الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، التي سميت «نحن نحمي» والمنعقدة بدولة الإمارات العام الماضي، وتعزيز التعاون الدولي بشأن توسيع تبادل النطاق الفني والمعلوماتي المتعلق بهوية الأشخاص والأجهزة المستخدمة في جرائم استغلال الأطفال عبر الإنترنت، ليشمل الأدلة الرقمية والأحكام القضائية.
وأكدت أهمية عقد مزيد من الندوات والمؤتمرات والمعارض وورش العمل على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، للوقوف عن كثب على المخاطر المختلفة الناجمة عن استغلال الأطفال جنسيًا عبر الإنترنت بشكل خاص، ومخاطر الاستغلال السيئ للإنترنت والتقنيات الحديثة، وبحث الحلول والإمكانات لمواجهتها، وضرورة دعم وتشجيع المؤسسات العلمية والمراكز البحثية لإجراء الدراسات والبحوث عن ظاهرة استغلال الأطفال جنسيًا عبر الإنترنت. وطالبت التوصيات ببناء الشراكات الفاعلة بين القطاعين العام والخاص وخلق بيئة إلكترونية آمنة ومناسبة للأطفال، وتوفير وتطوير الأنظمة والبرامج التقنية القادرة على رصد وتحليل الإساءات والانتهاكات التي تستهدف الطفل، وكذلك توفير وتطوير البرامج العلاجية الناجعة والكوادر البشرية المتخصصة، وذلك لتأهيل ضحايا الاستغلال الجنسي من الأطفال، وحفظ حقوق الضحايا من الأطفال، سواء حقهم في المأوى أو التعليم أو الصحة أو الرعاية.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.