طلال بن بدر: نسعى لحماية الشباب العربي من «الإرهاب والفكر التكفيري»

بحث مع كبار مسؤولي «أنوك» آليات النهوض باتحاد اللجان الأولمبية العربية

الأمير طلال بن بدر خلال لقائه بالشيخ جوعان بن حمد آل ثاني - جانب من حفل توزيع جوائز «أنوك» لأفضل رياضيي العالم أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير طلال بن بدر خلال لقائه بالشيخ جوعان بن حمد آل ثاني - جانب من حفل توزيع جوائز «أنوك» لأفضل رياضيي العالم أمس («الشرق الأوسط»)
TT

طلال بن بدر: نسعى لحماية الشباب العربي من «الإرهاب والفكر التكفيري»

الأمير طلال بن بدر خلال لقائه بالشيخ جوعان بن حمد آل ثاني - جانب من حفل توزيع جوائز «أنوك» لأفضل رياضيي العالم أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير طلال بن بدر خلال لقائه بالشيخ جوعان بن حمد آل ثاني - جانب من حفل توزيع جوائز «أنوك» لأفضل رياضيي العالم أمس («الشرق الأوسط»)

بحث رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية، الأمير طلال بن بدر، أمس الأربعاء، مع رئيس اللجنة الأولمبية القطرية الشيخ جوعان بن حمد، والشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الدولية، آليات النهوض باتحاد اللجان الأولمبية العربية خلال المرحلة المقبلة.
ويشارك الأمير طلال بن بدر، أعلى مسؤول رياضي عربي في اجتماعات اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «الأنوك» التي تتواصل حتى اليوم في الدوحة، بمشاركة 1200 شخصية رياضية من 205 لجنة أولمبية حول العالم.
وقدم الأمير طلال بن بدر خلال لقائه بالشيخ جوعان، التهاني لدولة قطر على استضافتها لاجتماعات الأنوك، معتبرًا أن قيام تلك الفعاليات في قطر يعد مفخرة للمنطقة العربية برمتها، مشيدًا بالتطوير الكبير الذي تشهده الرياضة القطرية على مختلف المستويات.
وأكد على أهمية تفعيل والنهوض باتحاد اللجان الأولمبية العربية خلال الفترة المقبلة، لما للنشاطات والمسابقات التي ستنظمها من أهمية بالغة في تجميع الأسرة الرياضية العربية، وتأدية رسالة الرياضة في توحيد الشباب العربي وتقريب وجهات النظر بينهم، في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة برمتها من الإرهاب والفكر التكفيري.
وأشار خلال لقائه بالشيخ أحمد الفهد إلى ضرورة استفادة اتحاد اللجان الأولمبية العربية من اتحاد اللجان الأولمبية الدولية على صعيد الخبرة في تطوير وتنفيذ برامج رياضية قادرة على إفادة الرياضيين العرب في مختلف الألعاب.
وأشاد الأمير طلال بن بدر بالدور الكبير الذي يقوم به أحمد الفهد على صعيد إقامة المسابقات والفعاليات الرياضية العالمية في المنطقة العربية، معتبرًا أن نجاح الأنوك في عقد الكونغرس السنوي لها في الدوحة يدلل على أهمية الدور الذي يؤديه أحمد الفهد على صعيد فسح المجال أمام دول الوطن العربي للتقدم وإثبات أحقيتها في الوجود في المنظومة الرياضية العربية.
والتقى رئيس اتحاد اللجان الوطنية العربية في الدوحة برئيس اللجنة الأولمبية التونسية محرز بو صيان، ورئيس الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، ورئيس الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب، ورئيس الأولمبية العمانية خالد الزبير، وأمين عام الأولمبية الليبية خالد الزنكولي، من أجل مواصلة التشاور وبحث آليات الترتيب لفعاليات رياضية عربية تحت لواء اتحاد اللجان الأولمبية العربية.
وكان اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «أنوك» بنجومه المميزين في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، من خلال حفل توزيع جوائزه لأفضل الرياضيين الذي أقيم في الدوحة بمركز قطر الوطني للمؤتمرات بمناسبة انعقاد «كونغرس الأنوك»، بمشاركة 205 لجان واتحادات أولمبية وطنية، يتقدمهم توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والشيخ أحمد الفهد رئيس (أنوك)، ولفيف من القيادات والمسؤولين القطريين ورؤساء اللجان الأولمبية من مختلف أرجاء العالم، بالإضافة إلى الكثير من الأبطال الأولمبيين الذين حضروا للمشاركة في تتويج زملائهم.
وعلى غير المتوقع لم تمنح الجوائز للرياضيين الأولمبيين الكبار والمعروفين، ليكون التكريم لأبطال مغمورين لمعوا في الأولمبياد وكتبوا أسماءهم بأحرف من نور، ووضعوا بلدانهم في سجلات الأولمبياد للمرة الأولى.
وجاءت جائزة أفضل رياضية في أولمبياد ريو للاعبة التنس البورتوريكية مونيكا بويغ، بعد أن أهدت بلادها الذهبية الأولى، بتتويجها بذهبية فردي السيدات في منافسات التنس الأرضي إثر فوزها على الألمانية أنجليك كيربر.
وذهبت جائزة أفضل رياضي للعداء الجنوب أفريقي وايد فان نيكيرك المتوج بذهبية سباق 400 متر في ريو، محطمًا رقم الأسطورة الأميركي مايكل جونسون الذي صمد سنوات طويلة.
وحصل الفريق البريطاني لهوكي السيدات على جائزة أفضل فريق في الألعاب، بعد أن تمكن من التتويج بالميدالية الذهبية على حساب المنتخب الهولندي، الذي لم يعرف طعم الهزيمة منذ أولمبياد 2004، ليمنح بلاده أول ميدالية لهوكي السيدات في تاريخها.
وتوج فريق فيجي لسباعيات الرجبي بجائزة أفضل فريق للرجال بعد فوزه بالميدالية الذهبية لتكون الأولى لأصغر بلد مشارك في الأولمبياد.
وحصلت البرازيلية رافاييلا لوبيز سيلفا على جائزة الأداء الملهم، بعد فوزها بذهبية الجودو كأصغر لاعبة تتوج بالذهبية، وفازت اللجنة الأولمبية البريطانية على جائزة أفضل لجنة أولمبية في دورة الألعاب الأولمبية 2016، بعد أن حققت البعثة البريطانية أفضل نتائجها في الأولمبياد، والتي تخطت النتائج التي حققتها في أولمبياد لندن 2012، الذي استضافته على أرضها، وقام سيباستيان كو رئيس اللجنة الأولمبية البريطانية بتسلم الجائزة.
كما قدم «الأنوك» جوائز للجان الأولمبية التي حققت أول ميدالية ذهبية في تاريخها الأولمبي، وهي: البحرين التي حققت ميداليتها الأولى عن طريق العداءة روث جيبيت في ألعاب القوى، والأردن حيث جاءت ميداليتها عن طريق أحمد أبو غوش في التايكوندو، وكوت ديفوار التي حققت أول ميدالية في تاريخها وتاريخ أفريقيا للعبة التايكواندو عن طريق شيخ صلاح سيسيه، بالإضافة إلى فيجي، وبورتوريكو، وكوسوفو وطاجيكستان، وسنغافورة، وفيتنام، كما تم تقديم جائزة خاصة للجنة الأولمبية البرازيلية بمناسبة نجاحها في استضافة أولمبياد ريو، رغم الصعوبات والمشكلات التي واجهتها وتسلمها رئيس اللجنة المنظمة كارلوس نوزمان.
وتم منح جائزة لفريق اللاجئين الذي شارك للمرة الأولى في أولمبياد ريو تحت علم اللجنة الأولمبية الدولية، وتسلمتها تيجلا لوريبي رئيسة بعثة اللاجئين في الأولمبياد.
وكان الختام بجائزة أفضل مساهمة في الحركة الأولمبية ومنحت للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وتسلمها الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية؛ وذلك تقديرًا للجهود الكبيرة حتى أصبحت قطر مركزا للرياضة في المنطقة بفضل دعم الحركة الأولمبية وتطوير الرياضية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.