فككت وحدات مكافحة الإرهاب في تونس خلية تكفيرية، قالت إنها كانت تخطط لاغتيال شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية، وتفجير مركب تجاري ضخم غرب العاصمة، إضافة إلى مركز حرس يقع في الضاحية الغربية للعاصمة.
وأذنت النيابة العامة بتوقيف العناصر الأربعة للاشتباه في انضمامهم إلى تنظيم إرهابي. وبشأن هذه الخلية المتشددة، أكدت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» أنها مكونة من 4 عناصر متهمة بالإرهاب، وتتكون وفق المصادر ذاتها من فتاة تقطن بمنطقة الخليدية (جنوب العاصمة) و3 شبان يقطنون في حي التضامن ودوار هيشر (غرب العاصمة)، موضحة أن أعمارهم تتراوح بين 19 و25 سنة.
وبخصوص طريقة تواصلهم بعيدا عن أنظار قوات مكافحة الإرهاب، ذكرت المصادر نفسها أنهم كانوا يتواصلون عبر الشبكة العنكبوتية، وأنهم كانوا يسعون لصناعة المتفجرات من خلال تنفيذ محتوى بعض المواقع الإلكترونية التي تقدم طرق صنع تلك المتفجرات، مؤكدة من ناحية أخرى أن أحد الإرهابيين كان يملك مسدسا دون ترخيص قانوني.
ووفق الاعترافات الأولية لعناصر المجوعة الإرهابية، فقد كانت تعد العدة لتنفيذ إحدى أبرز الهجمات الإرهابية ضد مجموعة من المرافق والمصالح التجارية الكبرى، إضافة إلى تنفيذ مجموعة من الاغتيالات السياسية والأمنية، وأشارت إلى أن العناصر الإرهابية كانت تجمع التبرعات المالية لفائدة عائلات الإرهابيين الموجودين في سوريا وليبيا.
ويقدر عدد العناصر الإرهابية التي تقبع في السجون التونسية بأكثر من ألفي عنصر. وأشارت إحدى الدراسات الاجتماعية التي أجراها «المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية»، (هيكل حقوقي مستقل)، إلى أن نحو 40 في المائة من العناصر الإرهابية في تونس يمتلكون مستوى جامعيا، ودرسوا في إحدى الجامعات التونسية.
ويقدر خبراء في الإرهاب عدد الخلايا الإرهابية النائمة بما بين 300 و400 خلية منتشرة في كامل التراب التونسي، وهي متعاطفة بشكل أو بآخر مع التنظيمات الإرهابية، وتقدم لها الدعم المالي والمعلومات عن تحركات الأمنيين ورجال الحرس والقوات العسكرية.
تونس: اعتقال خلية تكفيرية كانت تخطط لعمليات إرهابية ضخمة
تشمل اغتيال شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية.. وتفجير مركب تجاري كبير
تونس: اعتقال خلية تكفيرية كانت تخطط لعمليات إرهابية ضخمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة