هدية تايلاندية تنقذ الأخضر من الصافرة السنغافورية

تعرض لخسارته الآسيوية الأولى على يد اليابان.. واستفاد من تعثر أستراليا في بانكوك

لاعبو المنتخب السعودي يحتجون على جزائية الحكم السنغافوري (تصوير: محمد المانع)
لاعبو المنتخب السعودي يحتجون على جزائية الحكم السنغافوري (تصوير: محمد المانع)
TT

هدية تايلاندية تنقذ الأخضر من الصافرة السنغافورية

لاعبو المنتخب السعودي يحتجون على جزائية الحكم السنغافوري (تصوير: محمد المانع)
لاعبو المنتخب السعودي يحتجون على جزائية الحكم السنغافوري (تصوير: محمد المانع)

بعد ألف وثمانين دقيقة من الصمود (12 مباراة) تحت قيادة مدربه الهولندي فان مارفيك، تعرض المنتخب السعودي لخسارته الأولى، وذلك على يد المنتخب الياباني 2 - 1، في المواجهة التي جمعتهما على ملعب ساياتاما في اليابان أمام قرابة 60 ألف مشجع، ضمن الجولة الخامسة في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
ورغم خسارته فإن الأخضر السعودي حافظ على صدارته مع نهاية مواجهات الدور الأولى، مستفيدا من هدية ثمينة تلقاها من المنتخب التايلاندي الذي أسقط أستراليا بالتعادل 2 - 2 في بانكوك، ليحرم الأخير من القفز إلى صدارة الترتيب، ويبقيه ثالثا برصيد 9 نقاط، فيما يتصدر الأخضر بـ10 نقاط وبفارق الأهداف عن اليابان الثاني بذات الرصيد من النقاط. وتأتي الإمارات في المركز الرابع بـ9 نقاط بعد فوزها على العراق 2 - 0 أمس.
ومع الدقائق الأولى من المواجهة، ظهر المنتخب السعودي بأداء قوي ومتماسك أمام أحد أقوى منتخبات القارة على الإطلاق، وفيما حاول اليابانيون الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور قدر الإمكان، بادل الأخضر خصمه بهجمات مرتدة سريعة، لكن معظمها لم يترجم بالصورة الصحيحة، وكان أول وصول للمنتخب السعودي جاء عن طريق مهاجمه محمد السهلاوي في الدقيقة 17، لكن الحارس الياباني تصدى للكرة.
وبعدها بدقيقتين تصدى الحارس السعودي المتألق محمد العويس لكرة قوية من الياباني كوساكو، منقذا الأخضر من هدف محقق.
وتقدم حسن معاذ من الجهة اليمنى ومرر عرضية خطيرة من أمام المرمى الياباني كادت تهز الشباك اليابانية لولا إخفاق يحيى الشهري في التعامل معها.
وبدا واضحا تأثر الأخضر من عدم كون الثلاثي يحيى الشهري وتيسير الجاسم وعبد الملك الخيبري في مستوياتهم المعهودة، وبالتالي تحمل خط الدفاع وحده مشقة الوقوف أمام الهجوم الياباني المتواصل من جميع الاتجاهات.
وتدين اليابان بفوزها الثالث إلى هيروشي كيوتاكي وجينكي هاراغوشي اللذين سجلا الهدفين، الأول في الدقيقة 45 من ركلة جزاء احتسبها الحكم، إثر لمس الكرة من عبد الملك الخيبري داخل المنطقة، لكن الإعادة أثبتت بأنه تصدى للكرة بصدره.
واحتج لاعبو المنتخب السعودي طويلا من دون طائل على قرار الحكم. وأضاف المستضيف الثاني في الدقيقة 80 بعدما وصلت الكرة داخل المنطقة إلى هاراغوشي من تمريرة عرضية ليوتو ناغاتومو فتابعها في الشباك من نقطة الجزاء تقريبا.
واشتعلت المباراة في الثواني الأخيرة عندما نجحت السعودية في تقليص الفارق عبر عمر هوساوي الذي سقطت الكرة أمامه بعدما صدها الحارس الياباني، إثر تسديدة من ناصر الشمراني، فتابعها لترتد من الدفاع وتتخطى خط المرمى قبل أن يصل إليها المدافع (90).
وضغط المنتخب السعودي بحثا عن التعادل وحصل على أكثر من فرصة لإنقاذ نقطة، لكنه اصطدم بتألق الحارس الياباني.
وأكملت السعودية الثواني الأخيرة بعشرة لاعبين بعد حصول أسامة هوساوي على إنذار ثان، ما سيحرمه من المشاركة في مباراة الجولة المقبلة ضد تايلاند في 23 مارس (آذار) المقبل.
ومن جانبه، سجل أحمد خليل وبديله المخضرم إسماعيل مطر العائد للتشكيلة بعد غياب هدفين، ليقودا الإمارات للفوز 2 - صفر على العراق، والحفاظ على فرصها في التأهل لكأس العالم.
ووضع أحمد خليل المنتخب الإماراتي في المقدمة في المباراة التي جرت في أبوظبي بتسديدة قوية من داخل المنطقة في الشوط الأول، ثم ترك المباراة في آخر ربع ساعة، ليشارك مطر ويعزز التقدم في الوقت المحتسب بدل الضائع.
واستغل خليل، أفضل لاعب في آسيا العام الماضي، كرة مرتدة من الدفاع ليطلق قذيفة في الشباك في الدقيقة 26.
وشكل صانع لعب الإمارات عمر عبد الرحمن المرشح لجائزة أفضل لاعب آسيوي هذا العام، خطورة على مرمى العراق بتسديداته بعيدة المدى، لكن الحارس محمد حميد حرمه من زيادة النتيجة.
وكاد العراق يدرك التعادل في الدقيقة 34، لكن تسديدة مهند عبد الرحمن - الذي سجل رباعية في الفوز على تايلاند في الجولة الماضية - حادت قليلا عن مرمى الإمارات.
وأحسن مطر التعامل مع تمريرة علي مبخوت ليضيف الهدف الثاني في اللحظات الأخيرة.
وواصلت أستراليا نزيف النقاط بسقوطها في فخ التعادل أمام مضيفتها تايلاند 2 - 2.
وكانت أستراليا البادئة بالتسجيل عبر قائدها لاعب وسط كريستال بالاس الإنجليزي مايل جيديناك في الدقيقة التاسعة من ركلة جزاء، بيد أن تايلاند ردت بهدفين لتيراسيل دانغا في الدقيقتين 20 و57 من ركلة جزاء، قبل أن يحذو حذوه جيديناك، ويسجل هدفه الشخصي الثاني من ركلة جزاء أيضا في الدقيقة 67 مدركا التعادل.
وتعادلت قطر في ضيافة الصين من دون أهداف في نتيجة غير مفيدة للمنتخبين ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وأصبح رصيد قطر أربع نقاط من خمس مباريات، وتتقدم بنقطتين على الصين صاحبة المركز السادس والأخير في المجموعة الأولى.
وتتأخر قطر بخمس نقاط عن أوزبكستان صاحبة المركز الثالث الذي يؤهل صاحبه لخوض مباراة الملحق الآسيوي.
وسجلت كوريا الجنوبية هدفا قبل النهاية بخمس دقائق، لتحول تأخرها بهدف وتفوز 2 - 1 على ضيفتها أوزبكستان، وتعزز فرصتها في نيل بطاقة تأهل مباشرة إلى كأس العالم.
ووضع مارات بيكماييف أوزبكستان في المقدمة بهدف بعد 25 دقيقة، وانتظر أصحاب الأرض حتى الدقيقة 67 ليتعادل نام تاي هي.
وانتزع كو جا تشول الفوز لكوريا الجنوبية - التي لم تغب عن كأس العالم منذ 1986 - لترفع رصيدها إلى عشر نقاط.
وتوقف رصيد أوزبكستان عند تسع نقاط من خمس مباريات لتتراجع للمركز الثالث.
وحافظت إيران على صدارة مجموعتها رغم تعادلها من دون أهداف مع سوريا وسط أجواء ممطرة في ماليزيا.
ورفعت إيران رصيدها إلى 11 نقطة من خمس مباريات على قمة المجموعة الأولى بالدور الأخير للتصفيات الآسيوية بفارق نقطة واحدة عن كوريا الجنوبية التي انتزعت المركز الثاني بالفوز 2 - 1 على أوزبكستان.
ولدى المنتخب السوري الذي خاض المباراة في ماليزيا خمس نقاط في المركز الرابع خلف أوزبكستان التي تملك تسع نقاط.
وتأثر لاعبو الفريقين بالحالة السيئة لأرضية ملعب تونكو عبد الرحمن في ماليزيا التي غمرتها مياه الأمطار.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟