أفضل طرق تحويل العملة عند السفر

مكاتب البريد وشركات الصرف أفضلها وبطاقات الائتمان والمطارات أسوأها

أفضل طرق تحويل العملة عند السفر
TT

أفضل طرق تحويل العملة عند السفر

أفضل طرق تحويل العملة عند السفر

من الأمور التي يغفلها كثير من المسافرين والسياح موضوع تحويل العملة إلى عملات أخرى، حيث البدائل متنوعة وكذلك التكاليف والعمولات. ويعتبر البعض أن هذا المجال بالفعل «حقل ألغام» حيث تختلف وسائل الدفع وكذلك التكاليف ويحتار المسافر أيها يستخدم. والاختيار الأسهل والأكثر وضوحا هو تحويل العملة النقدية إلى عملة أخرى، ولكن الخيارات الأخرى تشمل بطاقات الدفع والائتمان والشيكات السياحية، وأخيرا بطاقات الدفع التي تحمل قيمة مسبقة.
وأبسط وسائل الدفع عند السفر هو النقد أو الكاش الذي يمكن للمسافر استخدامه فورا لدى وصوله إلى جهة السفر أو في الطوارئ، وهو من أسهل طرق الدفع ويقبل من كل مراكز السلع والخدمات مهما كان حجمها ودرجة تقدمها الاقتصادي. وهناك كثير من الوسائل التي يتم من خلالها الحصول على أفضل أسعار التحويل النقدي، وبعضها متاح على الإنترنت بشرط ترك زمن كاف لإجراءات شراء العملات الأجنبية وتسلمها بالبريد السريع. ويوفر مكتب البريد البريطاني خدمة جيدة للحصول على النقد الأجنبي من دون دفع عمولة وبأسعار تحويل جيدة. كما تقدم شركة «ماركس آند سبنسر» الخدمة نفسها من بعض فروعها الكبرى. وتنافسها في ذلك بعض مكاتب الصرافة الخاصة التي تعلن عن أسعارها في كثير من المواقع في لندن.
ولكن لا بد في كل الحالات من مقارنة أسعار الصرف نفسها التي تتفاوت بين مكان وآخر.
وتختلف الأسعار السياحية عن الأسعار الرسمية لأن الشركات التي تقدم خدمة الصرف بلا عمولة تعتمد على فروق أسعار الصرف للحصول على ثمن خدماتها.
ويكتشف المسافر في معظم الأحوال أن مكاتب الصرف المنتشرة في المطارات تقدم في الغالب أسوأ أسعار الصرف وتفرض أعلى مستويات العمولة؛ لأنها تفترض أن العميل في هذه الحالات ليس لديه خيارات أخرى. وأوضحت دراسة أجريت هذا العام أن المسافر يدفع في المتوسط 11 في المائة من التكاليف الإضافية في مكاتب الصرف الموجودة في المطارات مقارنة بشركات الصرف التي تعمل على الإنترنت. وهذا يعني خسارة 55 دولارا لكل 500 دولار يتم تحويلها.
وفي بعض الدول يمكن الحصول على معدلات أعلى من العملة المحلية عند تحويلها بعد الوصول وليس قبل السفر. وفي مصر حاليا يتم تحديد سعر الجنيه المصري يوميا عبر النظام المصرفي؛ ولذلك يضمن المسافر الحصول على أفضل الأسعار بتغيير العملة بعد الوصول وليس من مكاتب العملة قبل السفر.
وفي حالات أخرى لا يتغير سعر العملة إزاء العملات العالمية مثل الريال السعودي المحدد بسعر 3.75 أمام الدولار. وهذا السعر الموحد يجعل عملية التحويل سهلة وشفافة للمسافر الذي يمكنه أن يحسب بسهولة نسبة العمولة التي تحصل عليها المصارف أو مكاتب العملة عند تحويل أموال أجنبية إلى الريال السعودي أو العكس.
وتتعقد الأمور قليلا عند استخدام بطاقات الدفع والائتمان للحصول على العملة الأجنبية. ولا تلتزم جميع البطاقات بنسب عمولة أو تكاليف محددة. وقد تبدو البطاقات مغرية للاستخدام حيث توفر بعض الأمان ضد السرقة أو فقدان البطاقة، ولكن هذا الأمان له ثمن رباعي. فهناك أربعة أنواع من العمولات التي تحصل عليها شركات البطاقات عند استخدامها خارج الحدود.
والنوع الأول هو عمولة البنك ويتم تطبيقها على بطاقات الدفع والائتمان معا وهي تطبق في كل حالات دفع الفواتير أو سحب النقد من أجهزة الصرف الآلي. وتختلف هذه العمولة بين بنك وآخر ولكنها تبلغ في المتوسط نسبة 2.75 في المائة.
أما النوع الثاني فهي عمولة السحب النقدي التي تصل إلى 2.5 في المائة وتفرض على السحب ببطاقات الائتمان. وهناك علاوة أخرى تفرضها البنوك على ميزة استخدام البطاقات في الخارج وهي تفرض على بطاقات الدفع وليس على بطاقات الائتمان وتصل في المتوسط إلى 1.5 في المائة. أما النوع الرابع من الغرامة فهو مستتر ويفرض على جميع البطاقات عن طريق فرض رسوم على سعر الصرف عند السحب أو الدفع بالبطاقات.
وليست هناك قواعد واضحة تحكم كل البطاقات ويجب النظر إلى تكاليف كل بطاقة على حدة. وهناك بعض البنوك التي تمنح أصحاب الحسابات الجارية فيها ميزة السحب الأجنبي بالبطاقات من دون فرض رسوم عليها.
النوع الثالث من أدوات الدفع بجانب النقد والبطاقات هو الدفع بالشيكات السياحية وهنا أيضا تختلف نسبة العمولة التي تفرضها البنوك المختلفة لصرف الشيكات السياحية. وأسوأ مواقع صرف هذه الشيكات هو مكاتب الصرف التي توجد في المطارات. أما أفضلها فهو في فروع البنوك التي أصدرتها. وتترواح العمولة على هذه الشيكات بين ثلاثة وستة في المائة.
من المزايا المعروفة للشيكات السياحية نسبة الأمان العالية في حالات فقدانها. ولكن استخدامها لم يعد منتشرا كما كان الحال في الماضي ويعتبر البعض أنها في طريقها إلى الاندثار لانتشار استخدام البطاقات بدلا منها. ويمكن استعادة قيمة الشيكات التي لم يصرفها السائح أثناء سفره. ويمكن صرف الشيكات بعملة بلد الإصدار ولكن ذلك يفرض عليها أيضا مزيدا من الرسوم الأخرى.
من أحدث وسائل الدفع بعملات أجنبية البطاقات مدفوعة القيمة مسبقا، وهي تنتشر بسرعة بين السياح ولا تختلف في استخدامها عن البطاقات العادية. ويدفع بها السائح تكاليف السلع والخدمات، وما عليه إلا إدخال الرقم السري في آلة الصرف الآلي عند الخصم من البطاقة. وتضمن شبكات الائتمان مثل فيزا وماستركارد هذه البطاقات ويمكن شحنها قبل السفر بالنقد الأجنبي على الإنترنت. وهي تتعامل بسعر جيد لصرف العملات الأجنبية ولا تفرض عليها أي عمولات عند استخدامها في الخارج.
وتقول شركة «فير إف إكس»، وهي إحدى الشركات التي تصدر هذه البطاقات أن أكبر مزاياها هو سعر الصرف العادل الذي تلتزم به، حيث تعد من أرخص وسائل صرف العملات الأجنبية. وتضمن الشركة أسعارا لا تزيد عن أسعار الصرف الرسمية المعلنة إلا بنسبة واحد في المائة بحد أقصى. وهي أيضا بطاقات توفر نسبة أمان عالية حيث يمكن إلغاء البطاقة في حالة سرقتها أو ضياعها واستعادة الأموال التي لم تنفق. وعند العودة بعد السفر يمكن للسائح استعادة القيمة الباقية في البطاقة بعملة بلده من أي جهاز صرف آلي.
الجانب السلبي لهذه البطاقات هو أنها متاحة فقط للعملات الرئيسية، مثل الدولار واليورو والإسترليني، وليس لبقية العملات العالمية. ويتعين شحنها بمبلغ كبير حتى يتم إلغاء تكاليف استخراجها للمرة الأولى التي تبلغ نحو عشرة دولارات. وتتيح بعض مواقع الخدمات المالية على الإنترنت فرصة الحصول على هذه البطاقات مجانا. ويحتاج استخدامها إلى بعض الوقت حيث ترسل الشركات البطاقات بالبريد العادي وبعدها ترسل أيضا الرقم السري في مغلف منفصل. ولذلك فهي لا تصلح لمن يريد السفر العاجل.
وعند استخدام البطاقات في المطارات للشراء من السوق الحرة مثلا قد يواجه المسافر العربي اختيار الدفع بالعملة المحلية (مثل اليورو) أو التحويل الفوري إلى عملة البطاقة والدفع بها. والأسلوب الأمثل هو الدفع بالعملة السائدة في بلد الشراء لأن التحويل الفوري للعملة يشمل تكاليف إضافية يمكن تجنبها.
من الخدمات المالية المتقدمة التي يمكن للمسافر أن يحصل عليها هي خدمة الحجز المسبق لشراء العملات الأجنبية قبل السفر بشهور والحصول على ضمان سعر الصرف السائد. وإذا تحرك سعر الصرف ضد المشتري فإنه يضمن التحويل بالسعر المتفق عليه. وكانت أكبر تجربة لذلك تحويل عدد كبير من المسافرين البريطانيين للجنيه الإسترليني إلى يورو ودولار قبل التصويت على الخروج من أوروبا. وبعد التصويت انهار الإسترليني إلى 1.2 دولار بدلا من 1.5 واستفاد كل من حجز تحويل العملة مسبقا بالسعر القديم. ويمكن استخدام البطاقات مسبقة الدفع للهدف نفسه لأن سعر التحويل يتم عند استخراج البطاقة.
وعلى رغم النصيحة العامة بتحويل الأموال قبل السفر إلى جهات العالم المختلفة، لأن السعر لن يتحسن بعد الوصول إلى وجهة السفر، فإن هذه المعادلة ليست صحيحة في كل الأحوال؛ لأن اختلاف أسعار الصرف الرسمية في بلد مثل مصر قبل تعويم الجنيه المصري كان يعني إمكانية صرف العملات الحرة بأسعار أفضل من شركات الصرافة الخاصة وبأسعار تفوق السعر الرسمي المعلن من البنوك. ويمكن الحصول على أسعار أفضل لكثير من العملات من داخل بلدانها، كما أن بعض البلاد تمنع وجود عملاتها خارج الحدود.
** بعض النصائح العملية عند تحويل العملة
* يجب الحذر من شركات الصرافة التي لا تفرض عمولات على تحويل العملة لأنها تعوض ذلك بسعر تحويل أقل من السعر السائد في السوق.
* تجنب دفع فواتير المشتريات بعملة بطاقة الائتمان، ويفضل طلب الدفع بالعملة المحلية لتجنب رسوم إضافية تصل في المتوسط إلى ستة في المائة.
* يتعين إبلاغ البنك أو شركة بطاقات الائتمان بجهة السفر حتى لا يتعرض المسافر إلى صعوبات في الصرف.
* تجنب سحب عملات أجنبية نقدا من حساب بطاقات الائتمان، حيث تفرض عليها رسوم باهظة بالإضافة إلى تكاليف الائتمان (الفوائد).
* استخدام بطاقات الائتمان في المشتريات الأجنبية أفضل من استخدام بطاقات الدفع حيث توفر شركات الائتمان ضمانا إضافيا.
* توفر مكاتب البريد أحيانا أفضل أسعار تغيير العملات ومن دون عمولة.
* من الأفضل أحيانا تغيير العملة بعد الوصول إلى وجهة السفر، ولكن يفضل تجنب تغييرها في المطارات حيث أسعار الصرف هي الأسوأ.



«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
TT

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)

الصفات المشتركة التي تربط ما بين مدن إيطاليا وأرجائها كافة هي الجمال وروعة الطبيعة ولذة الطعام، لكن إذا أردنا التعرف على الفوارق فهي كثيرة؛ وذلك لأن لكل مدينة وقطاع في إيطاليا نكهتها الخاصة. لروما ألقها، فيها تشتم رائحة التاريخ قبل رائحة البيتزا، وفي مناطق الشمال تختلف المناظر ويختلف المطبخ، وفي صقلية تشعر وكأنك في بلد عربي وتتذوق نكهة الشرق في أطباقها... ولائحة الفوارق تطول.

ساحة جنوا وتمثال يجسّد أزمة المهاجرين في أوروبا (الشرق الأوسط)

رحلتنا الأخيرة إلى إيطاليا هذه المرة بدأت من جنوا (Genova) التي تعدّ واحدة من أهم المدن الإيطالية تاريخياً وثقافياً، وتقع إلى شمال غربي إيطاليا على الساحل الليغوري؛ فهي مهد كريستوفر كولومبوس وموطنه بحيث يعتقد بأن المستكشف الشهير وُلد فيها أو بالقرب منها، وهذا الأمر يعطي هذه المدينة مكانة بارزة في تاريخ الاستكشاف.

كامولي من مدينة لصيادي الأسماك إلى وجهة سياحية رائعة (الشرق الأوسط)

ومن جنوا وعلى بعد نحو عشرين دقيقة بالسيارة وصلنا إلى منطقة نيرفي Nervi، حيث حططنا رحالنا لتكون هذه المنطقة نقطة اكتشاف أهم الوجهات السياحية القريبة وعلى رأسها منطقتا «سانتا مارغاريتا» ومرفأ «بورتو فينو» و«جنوا» و«كامولي».

يتميز كابيتولو ريفييرا بأثاثه الإيطالي الجميل (الشرق الأوسط)

أما عنوان الإقامة، فكان في أجدد فندق من فئة بوتيك وتكلله 5 نجوم، يستمد من الريفييرا الإيطالية اسمه ومن الذوق الإيطالي تصميمه، اخترنا «كابيتولو ريفييرا» Capitolo Riviera؛ لأنه عنوان إيطالي بامتياز ويتمتع بموقع مميز مباشرة على البحر وعلى بعد دقيقة مشي فقط من محطة القطار التي تساعدك على التنقل في جميع أرجاء ليغوريا براحة وسرعة تامة.

جنوا مدينة كريستوفر كولومبوس (الشرق الأوسط)

كابيتولو ريفييرا هو ثمرة جهد دام لأكثر من أربع سنوات لترميم وتغيير ملامح المبنى الذي كان في الماضي فندقاً أيضاً، لكن المالكين الجدد للمشروع من بينهم الرئيس التنفيذي باولو دوراغروسا وزوجته اللبنانية سابين غنطوس غيَّروا معالمه بشكل تام ليكون عنواناً راقياً ومميزاً في قطاع ليغوريا، لدرجة أن كل من زاره علق بأنه عنوان لا يوجد له منافس في تلك المنطقة نسبة للمفردات الإيطالية الراقية فيه المتمثلة بالديكور الإيطالي التي تعبق منه رائحة الجلد الطبيعي والأثاث المصمم خصيصاً للفندق من ماركة (تاكيني) و«ترو ديزاين» و«كاسينا» والبهو المفتوح والعصري والحديقة الخارجية وبركة السباحة التي تطل على المركز الصحي الذي تم حفره تحت الأرض بشكل يتناغم مع باقي أرجاء الفندق المؤلف من 37 غرفة.

الحدائق المحيطة بكابيتولو ريفييرا على الساحل الليغوري (الشرق الأوسط)

عندما تصل إلى المدخل يستقبلك فريق العمل بزي موحد وبتصميم جميل يتناغم مع ألوان اللوبي المميز بجدرانه وأسقفه الخرسانية والتي تركها مصمم الديكور مكشوفة ومن دون طلاء لتعطي نوعاً من الحداثة وتبث روحاً يانعة في المكان. الموظفون يتقنون لغات عدة بما فيها العربية ليكون التواصل أسهل بالنسبة للزوار من منطقة الشرق الأوسط.

اختيار هذا الفندق يناسب السياح الذين ينوون السفر من منطقة إلى أخرى في إيطاليا لأنه يقع في وسط مناطق سياحية عدّة قريبة يسهل الوصول إليها عن طريق السيارة أو القطار.

جنوا مدينة تاريخية عريقة (الشرق الأوسط)

وتقول سابين غنطوس إن الصعوبة كانت في بذل جهد كبير لخلق مشروع أنيق وبالوقت نفسه صديق للبيئة؛ ولهذا لا يوجد أي أثر للبلاستيك في الفندق وتم التركيز على خلق واحة خضراء تبدأ من بهو الفندق الرئيسي لتكون مرآة للمساحة الخارجية المليئة بالخضرة والأشجار، وأضافت غنطوس بأن المصاعب التي واجهتها مع زوجها باولو منذ بداية المشروع إلى جانب مستثمرين هو الحفاظ على هوية وكيان المبنى مع القيام بتوسيعه وحفر طابق إضافي تحت الأرض تم تحويله مركزاً صحياً وسبا وغرفاً للعلاجات مع مخرج مباشر إلى الحدائق وبركة السباحة.

البهو الرئيسي في كابيتولو ريفييرا (الشرق الأوسط)

ويضم الفندق أيضاً مطعماً مميزاً يطلق عليه اسم «بوتانيكو» Botanico يشرف عليه الشيف الإيطالي جيوفاني أستولفوني ويقدم فيه الغداء والعشاء، وأطباقه إيطالية تقليدية مع لمسة عصرية جداً، الأمر واضح من طريقة التقديم والوصفات التي يشدد فيها الشيف على الألوان، فلا تفوت على معدتك فرصة تذوق الريزتو مع البيستو الأشهر في جنوا المزين بالزهور القابلة للأكل التي تزرع في حديقة الفندق.

كامولي الشهيرة بأبنيتها الملونة (الشرق الأوسط)

الغرف تختلف فيما بينها من حيث الديكور والحجم، لكنها كلها تحمل نفس توقيع شركة تصميم الأثاث الإيطالية وتتمتع بشرفات تطل على الحديقة وبركة السباحة التي تصدح في أرجائها أنغام الموسيقى الإيطالية الكلاسيكية لتعطي المكان رونقاً جميلاً يلفّ بظلال شجرة وارفة تتمركز في الوسط وتدور حولها حركة الضيوف والأثاث الخارجي.

أجمل ما يمكن أن تقوم به هو المشي بين ثنايا ممرات الشاطئ «باسيجياتا دي نيرفي» الممتدة على طول الساحل، حيث تستطيع الاستمتاع بإطلالات رائعة على البحر المتوسط، وفي نهاية هذا الممشى تصل إلى مرفأ نيرفي الصغير، القريب من المحال الصغيرة التي تبيع الأجبان محلية الصنع والبوتيكات المتخصصة ببيع الألبسة الإكسسوارات الإيطالية.

مرفأ كامولي في ليغوريا (الشرق الأوسط)

ماذا تزور في نيرفي؟. حدائق نيرفي (Parchi di Nervi) تحتوي على مجموعة من الحدائق الجميلة التي تطل على البحر، مثل حديقة نيرفي (Giardino di Nervi) وحديقة سونيرمو.

. فيلا دوريا بوندام (Villa Doria Pamphili) قصر تاريخي يعود إلى القرن السابع عشر، تحيط به حدائق واسعة. يمكن للزوار استكشاف المعمار الرائع والاستمتاع بالمشاهد الجميلة.

. كنيسة سانتا مارغريتا (Chiesa di Santa Margherita) كنيسة تاريخية جميلة تقع في قلب نيرفي. تتميز بتصميمها المعماري الفريد وتفاصيلها الجميلة.

. حديقة ميوسي (Parco della Musica) تقدم حفلات موسيقية ومناسبات ثقافية، وهي مكان رائع للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة.

جنوا مدينة مليئة بالممرات الضيقة والمحال التجارية الصغيرة (الشرق الأوسط)

ماذا تزور في جنوا؟

. تقع جنوا القديمة (Genova Vecchia) على بعد مسافة قصيرة بالسيارة أو القطار، يمكنك زيارة المعالم التاريخية مثل الكاتدرائية (Cattedrale di San Lorenzo) وقصر دوكال (Palazzo Ducale).تلقب بـ«لا سوبيربا» La Superba، والذي يعني «المتكبرة» أو «المهيبة»؛ وذلك بسبب تاريخها العظيم وقوتها الاقتصادية والسياسية خلال العصور الوسطى، عندما كانت جمهورية بحرية قوية تنافس مرافق بحرية أخرى مثل البندقية وبيزا.

أهم ما تشتهر به جنوا الميناء البحري، وهو واحد من أكبر وأهم المواني البحرية في إيطاليا وأوروبا. تاريخياً، لعب دوراً رئيسياً في التجارة البحرية بين البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، وما زال حتى اليوم مركزاً بحرياً مهماً.

ساحل ليغوريا في إيطاليا يزخر بالمناطق الجميلة (الشرق الأوسط)

تتميز المدينة بشوارعها الضيقة والمعروفة باسم «كاروجي» والمباني القديمة التي تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة. تضم المدينة الكثير من الكنائس والقصور التاريخية الفخمة، مثل قصر دوكالي وكاتدرائية سان لورينزو، وكلها مفتوحة أمام الزوار ويمكن الدخول إليها بسعر لا يتخطى العشرة يوروهات تخولك زيارة ثلاثة قصور.

أما بالنسبة للمطبخ فتشتهر جنوا بصلصة البيستو المصنوعة من الريحان الطازج والثوم والصنوبر وزيت الزيتون والجبن. وتشتهر أيضاً بخبز الفوكاشيا الرقيق المحشو بالجبل (تجدر الإشارة إلى أن طريقة أهل جنوا في تصنيع هذا الخبز تختلف عن باقي مناطق البلاد).

غرف نوم وديكورات صديقة للبيئة (الشرق الأوسط)

وتضم جنوا أيضاً الكثير من المعالم التاريخية والسياحية مثل المدينة القديمة والأكواريوم الذي يعدّ من الأكبر في أوروبا. بالإضافة إلى أسواقها الجميلة المخصصة للمشاة.

ماذا تزور في بورتو فينو؟. بورتو فينو (Portofino) تعدّ من بين أجمل الأماكن على الساحل الإيطالي، وتشتهر بالمرفأ الأشبه بخليج صغير يقصده أثرياء العالم بيخوتهم لتناول الغداء في أحد المطاعم المحاذية للماء والمطلة على المباني الملونة، ويعد مكاناً مثالياً للتنزه وتناول الطعام.

كامولي السياحية (الشرق الأوسط)

. سانتا مارغريتا ليغوريا (Santa Margherita Ligure) تقع بالقرب من بورتو فينو، وهي مكان رائع للتسوق وتناول الطعام والتمتع بالشواطئ.

«كامولي»:

بلدة صغيرة تقع في إقليم ليغوريا على الساحل الشمالي الغربي لإيطاليا، وتبعد نحو عشرين دقيقة من محطة القطار في نيرفي، تعدّ واحدة من الوجهات الساحلية الرائعة التي تجذب الزوار بسبب جمالها الطبيعي ومعمارها الساحر، بالإضافة إلى ثقافتها البحرية العريقة. إليك أبرز مميزاتها:

تضم البلدة ميناءً تقليدياً صغيراً مخصصاً لقوارب الصيد واليخوت، وهو مكان مثالي للتنزه والاستمتاع بمشهد البحر والقوارب الملونة.

تشتهر كامولي بأبنيتها الملونة (الشرق الأوسط)

تشتهر كامولي بتاريخها العريق كقرية صيد، ولا يزال للصيد دور كبير في حياة السكان المحليين. يُقام في البلدة سنوياً مهرجان السمك (Sagra del Pesce)، حيث يتم قلي السمك في مقلاة ضخمة وسط الساحة.

المنازل في كامولي مطلية بألوان زاهية ومميزة، وهذه المنازل القديمة بنيت بشكل متلاصق ومتدرج على طول الساحل، وهو أسلوب يعكس الطابع التقليدي للمنطقة.

على الرغم من أن الشواطئ في كامولي صغيرة وصخرية مقارنة بالشواطئ الرملية، فإنها تظل مثالية لمحبي الغوص والسباحة بفضل مياهها الصافية.

البلدة مجهزة بعدد من الفنادق والمطاعم التي تقدم أطباقاً بحرية تقليدية، حيث يمكنك تذوق المأكولات المحلية الشهيرة مثل الباستا مع البيستو وفواكه البحر.