* دفعت الحرب ضد تنظيم "داعش" إلى ابتكار الأخير لأساليب جديدة، فمقاتلوه يفخخون الأجهزة المنزلية ويحولون السيارات إلى مفخخات لإعاقة تقدم القوات العراقية. ويبدو أنهم وجدوا الآن طريقة أخرى لإبطاء ذلك التقدم، تتمثل بتسليح طائرات من دون طيار يمكن شراؤها بألف دولار، يستخدمونها عادة للتجسس.
* يقول ضابط برتبة مقدم في الشرطة حسين مؤيد للوكالة "لقد سجلنا ثلاثة حوادث". موضحا أن المتطرفين يستخدمون على الأرجح تقنية يستعملها الصيادون لإلقاء الخطاف لمسافة بعيدة في البحر، من أجل إسقاط حمولة الطائرة عن بعد. فهم يضعون القنبلة داخل كيس ويربطونها بالخطاف بحيث يسحب منها دبوس الأمان بمجرد إسقاطها لتنفجر.
* يعتبر هذا الهجوم بدائيا نسبيا، حتى الآن، وغير فعال إلى حد ما، غير أن طائرات التنظيم الارهابي المسيرة أثبتت أنها أكثر فتكا من طرق أخرى؛ فالشهر الماضي، قتل جنديان من قوات البشمركة الكردية وأصيب جنديان فرنسيان بجروح بطائرة مسيرة مفخخة.
* يقول مؤيد إن تكلفة الطائرات التي تمتلكها القوات العراقية، والتي تتفوق على تلك التي يمتلكها تنظيم "داعش"، هي حوالى 26 ألف دولار. لكن رغم التفوق على المتطرفين، يقول إنه بإمكان القوات العراقية أن تضيف معدات تمكنها من السيطرة على طائرات مسيرة مجهولة، وخصوصا فيما يقوم المتطرفون حاليا بتسليحها. مبينا "قد يتمكنون من الحصول على طائرات مسيرة اكبر (..) وفي حال تمكنوا من تحميلها بأسلحة كيميائية، فسيكون الأمر مخيفا أكثر، بالطبع".
* قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية، في تقرير لها اليوم، إن "تقدم القوات العراقية أكثر تجاه مدينة الموصل يزيد من ضراوة المعركة ضد داعش وصعوبتها"، مشيرة إلى أن "المعركة قد تستمر لأشهر طويلة بحسب توقعات أحد القياديين الميدانيين لقوات البيشمركة".
*أضافت الصحيفة، أن "الكثير من المدنيين العالقين في الموصل معرضون للخطر"، مبينة أن "احتمال تدخل تركيا في المعركة قد يشكل أول أزمة خارجية تواجهها الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب"، على حد قولها.
* ذكرت الاندبندنت، أن "قادة كرد حذّروا في تصريحات لهم من احتمال استمرار معركة الموصل عدة أشهر بدلاً من عدة أسابيع كما كان مخططاً، وذلك بسبب الصعوبات التي تواجهها القوات العراقية في تقدمها نحو مركز المدينة، حيث تحاول القوات الخاصة برفقة الفرقة المدرعة التاسعة، مسك المناطق المحررة في الضواحي الشرقية للموصل ضد أي هجوم مقابل لمسلحي داعش الذين يستخدمون شبكة من الانفاق لتنقلهم من دون أن يراهم أحد" .
ونقلت الصحيفة عن القيادي الكردي خسرو كوران، قوله، لقد كنت في "البداية متفائلاً بإمكانية استعادة الموصل خلال اسبوعين أو ثلاثة، اما الآن فاعتقد أن المعركة قد تستمر لأشهر".
* وعزا كوران، ذلك إلى "حدة المعارك عند خطوط الدفاع الخارجية لمدينة الموصل"، متابعاً إذا "استمر مسلحو داعش بالقتال على النمط نفسه فإن معظم الموصل سيلحقها الدمار على غرار حلب برغم أنني لا أتمنى ذلك".
نشرة (معركة الموصل) من «الشرق الأوسط أونلاين»
نشرة (معركة الموصل) من «الشرق الأوسط أونلاين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة