«النقد» السعودي: لا نية لفك ارتباط الريال بالدولار

أكدت أن استثمارات الرياض في واشنطن تتمتع بحصانة سيادية

«النقد» السعودي: لا نية لفك ارتباط الريال بالدولار
TT

«النقد» السعودي: لا نية لفك ارتباط الريال بالدولار

«النقد» السعودي: لا نية لفك ارتباط الريال بالدولار

قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد الخليفي، إنه ليس هناك ما يقلق بلاده من قانون "جاستا"، وأن استثمارات السعودية في الولايات المتحدة الأميركية تتمتع بحصانة سيادية وليس هناك ما يدعوا للقلق حيالها, مؤكدا أنه "لا يوجد أي نية لفك ارتباط الريال بالدولار أو تغيير سعر الريال مقابله".
وأضاف أن "الاقتصاد الوطني واصل نموه الإيجابي في عام 2015، حيث زاد وفقا لبيانات الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.5 في المئة إلا أن النمو الاقتصادي تأثر بوضع السوق النفطية وتطورات الاقتصاد العالمي وبالجو العام في المنطقة ؛ لذا نما اقتصاد المملكة في النصف الأول من هذا العام بنسبة 1.5 في المئة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق". وأوضح أنه "حسب آخر البيانات الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء فقد انخفض التضخم في شهر سبتمبر (آيلول) من هذا العام ليبلغ 3 في المئة مقارنة بنسبة بلغت 4.3 في المئة بداية العام 2016، لافتا إلى استمرار مساهمة القطاع النقدي والمصرفي في الحركة الاقتصادية من خلال توفير السيولة الملائمة لتمويل الأنشطة في الاقتصاد، كما واصلت المصارف تقديم خدمات مصرفية ومالية حديثة وشاملة في مختلف مدن ومناطق المملكة .
وأوضح الدكتور الخليفي أن "المستقبل المشرق الذي سوف تصل إليه السعودية من خلال مسارها التنموي الجديد الذي حددت أهدافَه رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، سيكون له الأثر الاقتصادي الملموس من خلال تنويع الاقتصاد الوطني، ورفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة، وزيادة مساهمة القطاع الخاص، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وخفض معدل البطالة، ورفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكذلك رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، وتعزيز الكفاءة والتوازن في الإنفاق العام من خلال زيادة الإيرادات غير النفطية، ورفع نسبة مدخرات الأسر من إجمالي دخلها.
وحول جدولة القروض ومدى أثرها على التعثر في السداد، أشار الخليفي إلى أن الهدف الأساسي من هذا الإجراء هو تلافي المزيد من التعثر وعدم قدرة المقترضين من السداد، وأن الجدولة هي خطة في الاتجاه الصحيح على إعادة الوضع الطبيعي, مفيدا أن "نسبة التعثر في القروض لا تتجاوز 1% من إجمالي القروض" .
وكشف الخليفي أن المؤسسة بصدد الإعلان عن الإصدار السادس والجديد من العملة، مؤكدا أن "الفئات هي نفسها والتغير سيكون حول إصدار ريال معدني", نافيا إصدار فئة ورقية بـ 1000 ريال, كما أكد أن "المؤسسة ليس لها أي توجه في نية فرض رسوم على تحويلات الأجانب على الرغم من أن حجم الحوالات كبير ولكن إذا تم قياسه بحجم العمالة الموجودة الذي يعد كبير أيضا", كاشفا عن توجه لزيادة عدد فروع للبنوك الأجنبية في السعودية ما دامت تقدم قيمة للاقتصاد.
وحول الأراضي البيضاء المرهونة لدى البنوك وهل هي ملزمة بدفع الرسوم عليها، أكد أن "هناك نقاش مع وزارة الإسكان وأنه من المبكر الحديث حول هذا الموضوع . وتطرق إلى قطاع التأمين وأن "ارتفاع الأسعار فيها تعد من الأمور المقلقة لدى المؤسسة التي لا تستطيع التدخل في فرض أسعار معينة, كاشفا أن "نسبة السيارات المؤمنة في السعودية لا تتجاوز 50%، وأنهم يعملون زيادتها بحيث تكون سبب في نقص الأسعار".
واستعرض الخليفي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم (الإثنين)، بمناسبة إصدار التقرير السنوي الثاني والخمسين للمؤسسة، أبرز التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية للعام المالي 2015, والتطورات النقدية والمصرفية، وميزان المدفوعات، وآخر تطورات القطاع الخارجي والمالية العامة والقطاعات النفطية وغير النفطية بما في ذلك تطورات أنشطة التأمين والتمويل والسوق المالية، بالإضافة لسلسلة زمنية من إحصاءات المالية العامة، والنفط، والإحصاءات النقدية، والبنكية، وإحصاءات القطاع الحقيقي.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.