السوق السعودية ترحب بانتهاء قضية «موبايلي ـ زين»

الحكم ألزم «زين» بدفع 9 % من مطالبات «موبايلي»

السوق السعودية ترحب بانتهاء قضية «موبايلي ـ زين»
TT

السوق السعودية ترحب بانتهاء قضية «موبايلي ـ زين»

السوق السعودية ترحب بانتهاء قضية «موبايلي ـ زين»

في أول ردة فعل من قبل المستثمرين في أسهم شركتي «زين» و«موبايلي»، يتضح من خلال تداولات، أمس الأحد في سوق الأسهم السعودية، أن هنالك معدلات قبول بالقرار الصادر بشأن الحكم النهائي في دعوة «موبايلي» ضد «زين»، بإلزام الأخيرة بدفع 9 في المائة فقط من مطالبات «موبايلي» السابقة، حيث أغلق سهم «زين» على استقرار مائل للارتفاع بمعدل أقل 1 في المائة، فيما أغلق سهم «موبايلي» على ارتفاعات بنحو 6 في المائة.
وكان قد ورد في موقع السوق المالية السعودية «تداول»، إعلان إلحاقي من شركة الاتصالات المتنقلة السعودية «زين»، عن آخر التطورات المتعلقة بإعلانها السابق عن عملية التحكيم في النزاع بينها وبين شركة اتحاد اتصالات «موبايلي»، حيث سبق أن أعلنت عنه «زين» في مطلع ديسمبر (كانون الأول) عام 2014.
ووفق «تدول»، فإن «موبايلي» تعتزم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيل المبلغ المحكوم به على شركة «زين»، في تطور جديد يتعلق بعملية التحكيم في النزاع بينهما، انتهى بإعفاء «زين» من دفع 91 في المائة من مطالبات موبايلي السابقة.
يُذكر أن شركة «موبايلي»، طالبت هيئة التحكيم بإلزام شركة «زين»، بأن تدفع لها مبلغًا مقداره 2.1 مليار ريال (560 مليون دولار)، حيث تسلم ممثل شركة «زين» وممثل شركة «موبايلي» عصر الخميس الماضي، نسخة من الحكم الصادر من هيئة التحكيم.
وتضمن الحكم المؤرخ على إلزام شركة «زين» بأن تدفع لشركة «موبايلي» مبلغا ومقداره 219.4 مليون ريال (58.5 مليون دولار)، وإلزام شركة «موبايلي» بأن تدفع للخبير المعين من قبل هيئة التحكيم مبلغا مقداره 1.1 مليون ريال (293.3 ألف دولار).
كذلك اشتمل الحكم على إلزام شركة زين بأن تدفع للخبير المعين من قبل هيئة التحكيم مبلغ مقداره 1.1 مليون ريال (293.3 ألف دولار)، بالإضافة إلى رفض باقي طلبات الطرفين.
يشار إلى أنه لا يقبل الحكم المستلم يوم الخميس الماضي، طلب تنفيذه إلا بعد مضي مدة 60 يوما من تاريخ تسلم الحكم وهي المدة التي يحق لشركة «زين» خلالها رفع دعوى بطلان الحكم إلى المحكمة المختصة، وفقا لنظام التحكيم، ولم تتخذ الشركة قرارًا حيال ذلك حتى الآن.
وأوضحت شركة «زين» أن الحكم المشار إليه في حال تنفيذه لن يكون له أثر مالي سلبي في الشركة، باعتبار أن الشركة سبق وأن جنت مخصصات مالية تغطي كامل المبلغ المحكوم، في وقت تعلن فيه شركة «موبايلي» عن آخر التطورات في ما يتعلق بطلبها اللجوء للتحكيم بخصوص اتفاقية الخدمات الموقعة مع شركة زين السعودية بصدور حكم نهائي لصالح «موبايلي» بمبلغ 219 مليون ريال (58.4 مليون دولار).
من جهتها، أعلنت شركة «موبايلي»، أنها تسلمت يوم الخميس الماضي، حكم هيئة التحكيم المنهي للخصومة والقاضي باستحقاق الشركة لمبلغ قدره 219 مليون ريال (58.4 مليون دولار)، حيث يعد حكم هيئة التحكيم هذا نهائيًا وملزمًا لكلا الطرفين، وعليه تعتزم «موبايلي»، اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيل المبلغ المحكوم به من شركة «زين».



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».