البشير يوقف أي حوار خارجي مع المعارضة المدنية والمسلحة

الرئيس السوداني يعلن رفضه القاطع لدمج المتمردين في الجيش

البشير يوقف أي حوار خارجي مع المعارضة المدنية والمسلحة
TT

البشير يوقف أي حوار خارجي مع المعارضة المدنية والمسلحة

البشير يوقف أي حوار خارجي مع المعارضة المدنية والمسلحة

قطع الرئيس السوداني عمر حسن البشير بعدم استيعاب أية قوات متمردة في القوات النظامية في أية ترتيبات أمنية مجددا، وأعلن وقف أي عملية حوار خارج السودان، واعتبر قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان تابعة لدولة أجنبية هي دولة جنوب السودان، وتعهد بهزيمة هذه القوات خلال الصيف المقبل حال استمرارهم في الحرب ورفضهم للحوار، وأن حكومته مستعدة للسلام مع جنوب السودان وللحرب معها في ذات الوقت.
وقال الرئيس عمر البشير في خطاب لقادة عسكريين بالخرطوم أمس، إن حكومته لن توافق على أية ترتيبات أمنية، تقضي باستيعاب قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال، في القوات المسلحة أو الأمن أو الشرطة، وتعهد باستعادة المناطق التي تسيطر عليها في جنوب كردفان والنيل الأزرق خلال الصيف المقبل.
ووصف البشير القوات التابعة للحركة الشعبية بأنها قوات تابعة لدولة جنوب السودان، وقال إن حكومته لن تستوعب جيش دولة أجنبية في قواتها النظامية. وأضاف: «كان من المفروض أن يمنحوا حقوقهم ويسلموا سلاحهم في جنوب السودان، وألا يتوقعوا ترتيبات أمنية، كونهم يتبعون لجيش دولة لا زال عندها عداء للسودان، ولن نقبل جيش دولة أجنبية في السودان، هم لم يغيروا حتى اسمهم (قطاع الشمال)، واستيعاب في الجيش أو الأمن أو الشرطة ما في».
وقطع الرئيس البشير بعدم الدخول في أي تفاوض خارجي مع أي قوة مسلحة أو مدنية، وأضاف: «نقول لحاملي السلاح تعالوا لنا قبل أن نأتيكم»، مشيرا إلى أن الراغبين في السلام يمكنهم اللحاق بالحوار الداخلي ودون أي أفضليات بقوله: «هناك 116 حزبا وحركة مسلحة مشاركه في الحوار، من يرغب في اللحاق بالحوار يسجل اسمه بعدهم».
وتعهد الرئيس البشير بهزيمة التمرد في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق خلال الصيف المقبل. وقال موجها حديثة لدولة جنوب السودان: «إذا أرادوا البحث عن السلام فأهلا وسهلا بهم، وغير ذلك نحن جاهزون للحرب»، مشيرا إلى استيعاب السودان للنازحين واللاجئين الجنوبيين باعتباره مسؤولية السودان تجاه جنوب السودان.
وتعهد بتوفير كافة الإمكانيات للقوات المسلحة لتتمكن من الحفاظ على البلاد، وجعل راتب الفرد فيها أعلى راتب في البلاد، مشيرا إلى أن حكومته بعد أن كانت تستورد السلاح، أصبحت من بين الدول المصدرة له.
وقال الرئيس البشير إن حكومته ليست مسؤولة عما يدور في جنوب السودان ولا السلام فيه، وإنها مسؤولية من فصلوه لإضعاف السودان وحرمانه من موارد البترول، وخلق دولة لها إمكانيات وجيش لتحارب به السودان. وقال: «من يشعل النار فليستدفئ بحرارتها». وأضاف: «عندنا مسؤولية تجاه جنوب السودان لأني كنت رئيسه، لذا لما أتوا لنا كلاجئين لم نردهم».



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.