«دار الأوبرا المصرية» تزور لبنان للاطلاع على أوبرا «عنتر وعبلة»

رأت أنها ستلعب دورًا رياديًا في المستقبل الأوبرالي العربي

«عنتر وعبلة» وصفتها دار الأوبرا المصرية بالعمل الفني المتكامل
«عنتر وعبلة» وصفتها دار الأوبرا المصرية بالعمل الفني المتكامل
TT

«دار الأوبرا المصرية» تزور لبنان للاطلاع على أوبرا «عنتر وعبلة»

«عنتر وعبلة» وصفتها دار الأوبرا المصرية بالعمل الفني المتكامل
«عنتر وعبلة» وصفتها دار الأوبرا المصرية بالعمل الفني المتكامل

بهدف الاطلاع عن قرب على تجربة أوبرا «عنتر وعبلة»، حلّ وفد من دار الأوبرا المصرية ضيفا على لبنان ممثلا بمديرته إيناس عبد الدايم والمايسترو ناير ناجي.
وتأتي هذه الزيارة التي وصفتها مديرة الأوبرا المصرية بالضرورية من أجل تحقيق سبل تعاون مستقبلية بين البلدين، الأولى من نوعها على الصعيد الفني الأوبرالي العربي.
فأوبرا عنتر وعبلة (بطولة غسان صليبا ولارا جوخدار) التي استضافها مسرح كازينو لبنان في يوليو (تموز) الفائت على مدى يومين متتاليين بقيادة المايسترو مارون الراعي، شكّلت علامة فارقة في الفن الكلاسيكي العربي مما دفع بدار الأوبرا المصرية إلى إقامة دراسة تفصيلية ومعمّقة عنها، سيتمّ على ضوئها توظيف المنهج الغنائي المتّبع فيها ضمن أعمال مصرية مستقبلية.
وتوقّعت مديرة أوبرا القاهرة أن يصير هناك تعاون في هذا الصدد بين البلدين مؤكّدة في حديث لـ«الشرق الأوسط» بأنه قد يثمر استضافة «عنتر وعبلة» في مصر. وأضافت: «لقد تفاجأت بما سمعته في هذا العمل، فمفهوم الأوبرا العربية صعب جدا عندنا، فصحيح أننا شهدنا تجارب مماثلة في الماضي ومنها لعزيز الشوّان، إلا أنها لم تنجح يومها في الوصول إلى جماهيرية كبيرة لأسباب عدّة». وتابعت: «فالتوقيت يومها لعب دورا كبيرا إذ قدّم هذا العمل في زمن أم كلثوم وعبد الوهاب فلم يجد آذانا صاغية له، إضافة إلى أن الثقافة الفنيّة حينها لم تكن تؤهّل الجمهور العربي لتقبّل هذا النوع من الأعمال. أما اليوم فهناك تغييرات كثيرة شهدتها الساحة الفنيّة عالميا، ساهمت في معرفة الفن الاوبرالي بشكل عام بصورة أكبر».
وأشارت إيناس عبد الدايم التي التقيناها في حفل عشاء أقامته الشركة المنتجة للعمل (أوبرا لبنان) في هذه المناسبة، إلى أن الألحان التي استمعت إليها في «عنتر وعبلة» عبارة عن مزيج بين التقنية الأوبرالية والميلودي الشرقية التي لمستها عن قرب. وتابعت: «مما لفت نظري أيضا في هذا العمل وضوح النطق في أداء المغنين، فجاء انسيابيا رائعا من خلال وضوح الألفاظ ومخارج الحروف بشكل تقني سليم جدا. فإن أكبر مشكلة يمكن أن نقابلها في أي أوبرا عالمية كانت أو عربية هي النطق ولفتني تمرّس المغنين فيها». وعن أهمية هذه التقنية قالت: «هذه التقنية موجودة في المناهج التدريسية الأوبرالية، وحاضرة عندنا أيضا في المعهد الموسيقي الوطني المصري، إلا أنه ما لفتنا هو عملية استخدامها موسيقيا وكيفية توظيفها بشكل صحيح، جامعة ما بين الميلودي والموسيقى واللفظ فشكّلت الفرق». ووصفت اختيار القصة (عنتر وعبلة) بالمناسب وكذلك عملية إعداد النص الذي جاء رائعا متناغما ومنسجما مع الموسيقى، فيما اعتبرت أن التينور ماكسيم شامي (شارك في العمل) برع في أدائه وبأنه صاحب إمكانيات وقدرات صوتية لا يمكن الاستهانة بها بتاتا. وعما إذا كانت تتوقّع أن تلعب أوبرا «عنتر وعبلة» دورا رياديا في مستقبل الأوبرا العربية عامة، أجابت: «نعم وهذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة والبحث على أن يتمّ عرض الفكرة وتشريحها بشكل أوفر، وبرأيي أنها ستفتح الباب على مصراعيه أمام أجيال الغد لتبدأ في العمل على هذا النمط انطلاقا منها، خصوصا أننا نفتقد إلى هذا النوع من الأعمال في منطقتنا. فمع هذه الأصوات الرائعة والموسيقى المميزة والفكرة الممتازة ستؤلّف مجتمعة أساسا أوبراليا مختلفا سيساهم في تطوّر هذا الفنّ». وأضافت: «وبناء على هذه التجربة سيحصل نوع من التعاون ما بين مصر ولبنان وهنا يكمن جمال المشروع، إذ في حال تحقيقه نكون جمعنا قطبين مهمّين في عالم الفن العربي سيحتذى بهما، الأمر الذي سيترك تأثيره الإيجابي على المنطقة برمّتها، لا سيما وأنها بدأت مؤخرا تهتم بهذا الفن وتنشئ له دورا خاصة وهذا المفهوم كنا نفتقده في الماضي».
وكان قد أقيم على هامش هذه الزيارة حفل تكريم للفريق الفني الذي عمل في أوبرا «عنتر وعبلة»، فتسلّم شهادات تقديرية من المعهد الموسيقي الوطني الذي وقّع في المناسبة على بروتوكول تعاون مشترك بينه وبين شركة أوبرا لبنان. وتخلل ذلك معرض للأزياء التي تمّ ارتداؤها في العمل من تصميم ريموندا عيد.
من ناحيته أشار المايسترو ناير ناجي (قائد أوركسترا أوبرا القاهرة)، إلى أن أكثر ما لفته في هذا العمل هو عملية النطق أو (diction) كما يسمّونها بالأجنبية. فوضع الصوت في الأوبرا عامة لا يناسب العربية منها، كون الحروف الأبجدية العربية تخرج من الحلق فيما يرتكز الغناء الأوبرالي على الغناء الرأسي المعروف بـ(voix de tete). فأن يتم توظيف هذا الصوت تقنيا في اللغة العربية لهو تحدّ بحدّ ذاته. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع القول إن هذا الأمر هو اختراع أو يحصل لأول مرة في العالم العربي، ولكنه تمّ تطويره بشكل لافت عن المرات السابقة. فأوبرا (أنس الوجود) لعزيز الشوان التي قدّمت في الأربعينات كانت موسيقاها رائعة إلا أنه كان لديها مشكلة كبيرة في الضغوط الخاصة باللغة العربية». وتابع: «لقد لاحظت تطّورا لافتا في هذا الخصوص في عمل (عنتر وعبلة)، وأجريت فيها عملية توازن بحيث خرج صوت الرأس دون التأثير على عملية النطق».
وأوضح: «عادة وكلما وضعنا الصوت في المنطقة الإيطالية أكثر فقدنا وضوح عملية النطق، وكلما شدّدنا على هذا الأخير خسرنا من قيمة الصوت. في (عنتر وعبلة) حصل التوازن بين الطرفين فشكّل الفرق عن الأعمال السابقة له».
ورأى المايسترو المصري الذي شارك في أعمال موسيقية عالمية (كورو دي تريس كولتوراس) في مهرجان الربيع المغربي (printemps des Alizes)، إضافة إلى قيادته فرقا أوركسترالية عديدة (الألمانية والإيطالية والبريطانية والهنغارية وغيرها)، أن «عنتر وعبلة» هو «تطوّر أوبرالي لافت يدور في حلقة الحفاظ على الضغوط الأصلية للغة العربية».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».