مطعم الاسبوع: بومودورو.. أشهر معكرونة بفواكه البحر في قلب القاهرة

عم حسن ينافس الفنادق بخبرة إيطالية عمرها ٣٠ عامًا

حسن في مطبخه
حسن في مطبخه
TT

مطعم الاسبوع: بومودورو.. أشهر معكرونة بفواكه البحر في قلب القاهرة

حسن في مطبخه
حسن في مطبخه

رائحة شهية تنبعث من مطعم صغير بالقرب من قصر عابدين، تجذب المارة جذبًا لتذوق أشهى معكرونة بالسي فود تضاهي المطاعم الإيطالية في نكهتها ومذاقها الأخاذ.
افتتح عم حسن العائد من إيطاليا بعد 30 عامًا من العمل في أشهر مطاعمها، مطعمه الخاص، وأطلق عليه «بومودورو - Pomodoro»، الذي أصبحت شهرته ذائعة في مختلف أنحاء مصر.
من هذا المطعم الصغير المكتسي باللونين الأحمر والأسود، اشتهرت معكرونة عم حسن من الرائحة الشهية المنبعثة من المطعم الذي يحمل شعار الطماطم، ويأتي إليه زبائن من مختلف أنحاء مصر، فضلا عن الجاليات الأجنبية من قاطني وسط القاهرة وأصدقائهم، وطلاب الجامعة الأميركية، ورواد المراكز الثقافية في وسط القاهرة.
يبدأ العمل مع مساعديه منذ الحادية عشرة كل صباح، ويقول عم حسن إنه اختار شعار المطعم لأنه يقدم جميع أطباقه طازجة، ويعدها بنفسه من الطماطم الطازجة يومًا بيوم، وهو ما اعتاد عليه زبائنه، ويضيف: «بدأت منذ عدة سنوات في المطعم الخاص بأبي، وكان مختصًا بالفول والطعمية، وفكرت أن أقدم فيه طبق الإسباغيتي بالسي فود، وهو الطبق الذي اشتهر به في جميع أنحاء القاهرة والمحافظات المصرية».
ثم انتقل في مطعم جديد على بعد أمتار قليلة من مطعم أبيه القديم، وهو على بعد خطوات من سوق باب اللوق العتيق.
يضحك عّم حسن، قائلا: «حين قررت العودة لمصر، اتهموني بالجنون حينما سلمت إقامتي الإيطالية، بعد أكثر من ربع قرن من العيش هناك».
عاد عم حسن لمصر للعمل فيها من جديد، بعد أن تركها فور تخرجه من الجامعة.
يفضل عم حسن (٦٠ سنة) استخدام الخضراوات الطازجة، ولا يستخدم المحفوظة، ويبدأ يومه بالذهاب للتسوق وانتقاء الخضراوات الطازجة لمطعمه من سوق العبور، ليبدأ في تشغيل المطعم من الساعة 2 ظهرًا حتى الواحدة بعد منتصف الليل.
ستجد عّم حسن منهمكًا ما بين المطبخ والحديث مع زبائنه من الكبار والصغار، أو بالحديث للمارة من أهل الحي الذين يعتبرون عّم حسن ملك المعكرونة وهدية من السماء، فهو كما يقولون عنه «إيديه تتلف في حرير».
«مكرونتك يا أبو علي» صيحات يطلقها زبائن وعشاق عم حسن، ورغم فترة الانتظار التي تطول لساعة ونصف الساعة في انتظار الطبق الشهي من يد عم حسن، فإن المذاق السحري الذي يميز معكرونة عم حسن تجعل الزبائن يعودون مرات ومرات.
تقول ميرنا صبحي (٣٠ سنة): أزور المطعم كل خميس مع صديقاتي، بعد انتهاء ساعات العمل في أحد فنادق وسط القاهرة، فمذاق طبق المعكرونة بالسي فود لا يقاوم، صحيح الأسعار ارتفعت جدا عن بداية افتتاح المطعم، لكنها تظل أقل من أي مطعم آخر، ومذاقها أفصل من مطاعم الفنادق.
أما رواد العلي من الكويت، فيعتبر أنه قد اكتشف كنزًا باكتشافه مطعم بومودورو منذ ٣ سنوات في أثناء قدومه للدراسة بالقاهرة، ويقول ضاحكًا: «أجلب جميع أصدقائي هنا، سواء من مصر أو من الخليج، وغالبًا ما يقولون إنه سيكون مطعمًا رديئًا، لكنني أستمتع بالدهشة التي ترتسم على وجوههم من روعة المعكرونة».
ويرفض عم حسن توصيل الطلبات للمنازل، لكن يمكنك أخذ ما تشتهي «تيك أواي»، ويقدم أطباقًا أخرى متنوعة، بالإضافة إلى المعكرونة بالمأكولات البحرية، فهناك أطباق لعشاق اللحوم، وأيضًا هناك أصناف بسيطة للساندويتشات. كذلك يشتهر عم حسن بطبق المعكرونة بالدجاج والمعكرونة بالخضر: الجزر، والبسلة، والكوسة، والبصل والطماطم. وأيا كان اختيارك، فإنها ستكون تجربة لا تنسى.



العُلا تفتتح مركز «دادان لفنون الطهي»

دادان لفنون الطهي في العلا (الشرق الأوسط)
دادان لفنون الطهي في العلا (الشرق الأوسط)
TT

العُلا تفتتح مركز «دادان لفنون الطهي»

دادان لفنون الطهي في العلا (الشرق الأوسط)
دادان لفنون الطهي في العلا (الشرق الأوسط)

اكتسبت حركة «سلوفود» العالمية زخماً جديداً مع افتتاح مركز «دادان لفنون الطهي» في العلا، وهي خطوة مهمة تحتفي بأساليب الزراعة المستدامة، وتقاليد الطهي المحلية، والاستهلاك الواعي للطعام.

تهدف حركة «سلوفود» إلى تعميق ارتباط المستهلكين بمصادر غذائهم، والدعوة إلى استخدام المكونات الموسمية والمحلية، ودعم جميع أفراد المجتمع، وهي القيم ذاتها التي استرشدت بها العلا منذ البداية في تحولها إلى وجهة مستدامة.

دادان لفنون الطهي في العلا (الشرق الأوسط)

يشكل مركز «دادان لفنون الطهي» وجهة عالمية رئيسية لفن الطهي المستدام، حيث يمزج بين تراث واحة العلا والقيم المعاصرة التي تركز على منظومة غذائية عادلة ومستدامة.

ويقع المركز بالقرب من موقع دادان الأثري الذي كان عاصمة مملكتي دادان ولحيان منذ أكثر من 2000 عام؛ ويوفر تجارب خاصة لتناول الطعام، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية، ولقاءات شخصية مع مزارعي العلا وسط المناظر الطبيعية الخلابة للمنطقة.

تجارب خاصة لتناول الطعام بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية (الشرق الأوسط)

من أبرز معالم المركز سوق دادان للمزارعين التي تقام في نهاية كل أسبوع لعرض الثروات الزراعية للمدينة من المنتجات الموسمية الطازجة التي يحصدها المزارعون من الواحة والمزارع المحيطة بها.

تعد السوق كذلك مركزاً حيوياً للأُسر المحلية التي تعتمد في معيشتها على الزراعة في أراضي الواحة، حيث تقصدها لعرض بضائعها ودعوة الضيوف لاستكشاف نكهات العلا الأصيلة.

يُمكن لزوار السوق تذوق الكثير من الأطباق المحضرة بطرق تقليدية أو اختيار المنتجات الطازجة من خيرات الواحة للاستمتاع بتناولها أثناء التنزه؛ ويشكل ذلك جوهر مهمة المركز، فعمليات الشراء هذه تدعم المزارعين المحليين بشكل مباشر، وتعزز الروابط بين المنتجين والمستهلكين.

من المأكولات المميزة في مركز دادان لفنون الطهي (الشرق الأوسط)

يضم المركز كذلك مطعم «ديار» الذي يعكس اسمه الأجواء المنزلية الدافئة، ويوفر تجربة طعام لا تُنسى تحتفي بمبادئ حركة «سلوفود». يطل المطعم على جبال دادان المهيبة، ويقدم أطباقاً محضرة من مكونات محلية مستدامة.

تحت إشراف الشيف سيرجيو راما، الحائز على عدة جوائز، والمعروف بتخصصه في أساليب الطهي الموسمية والتقليدية، يعيد مطعم «ديار» تعريف الضيافة من خلال تحويل الوجبات البسيطة إلى تجربة تحتفي بالمجتمع والتراث.

تقاليد الطهي الأصيلة على ضفاف واحة العلا العريقة (الشرق الأوسط)

للتعرف بشكل أكبر على العلا وشعبها، يقدم مركز «دادان لفنون الطهي» كذلك ورش عمل متنوعة توفر للزوار فرصة مميزة لتعزيز ارتباطهم بالممارسات المستدامة والتقاليد المحلية.

كما يكتسب المشاركون في هذه الورش رؤى عملية في عدد من الحرف وممارسات تحضير الطعام، وذلك من خلال تعلّم أساسيات الطهي باستخدام المنتجات الطازجة من المزرعة، أو إتقان فن التخليل والتخمير، أو استكشاف الاستخدامات المتعددة لأشجار الشوع في صناعة الزيوت والصابون.

تدعو العلا ضيوفها من كل أنحاء العالم لزيارة مركز «دادان لفنون الطهي» وإعادة استكشاف متعة تناول الطعام الصحي وتقاليد الطهي الأصيلة في المدينة على ضفاف واحة العلا العريقة.