ضبط عشرات المنتمين لـ«داعش» بينهم أجانب في حملات أمنية بتركيا

اعتقال 5 أشخاص تبيّن وجودهم سابقًا بمناطق الاشتباكات في العراق وسوريا

ضبط عشرات المنتمين لـ«داعش» بينهم أجانب في حملات أمنية بتركيا
TT

ضبط عشرات المنتمين لـ«داعش» بينهم أجانب في حملات أمنية بتركيا

ضبط عشرات المنتمين لـ«داعش» بينهم أجانب في حملات أمنية بتركيا

نفذت أجهزة الأمن التركية أمس (الخميس) حملة موسعة في عدد من المحافظات استهدفت عناصر تنظيم داعش الإرهابي وأسفرت عن القبض على العشرات بينهم أجانب.
وألقت قوات الأمن القبض على 15 شخصًا يشتبه بانتمائهم للتنظيم الإرهابي، في محافظتي سيواس وسط تركيا، ودوزجة شمال غربي البلاد، وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب نفذت بالتعاون مع القوات الخاصة عمليات مداهمة في سيواس، شملت 10 أماكن بالتزامن، بعد تلقيها معلومات تشير إلى تخطيط عناصر تنتمي لـ«داعش» لتنفيذ عمليات إرهابية.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن ألقت القبض خلال هذه المداهمات على 10 أشخاص بينهم امرأتان، وصادرت عددا كبيرا من الوثائق والكتب التي تروج لأفكار متطرفة كانت بحوزتهم.
وفي محافظة دوزجة، شمال غربي البلاد، داهمت قوات مكافحة الإرهاب أحد المنازل وألقت القبض على 5 أشخاص منهم 3 أجانب يشتبه بانتمائهم للتنظيم الإرهابي.
كما ألقت قوات الأمن التركية القبض على 19 شخصًا يشتبه بانتمائهم إلى «داعش» في محافظتي أضنة (جنوب)، وإزمير (غرب) في حملة متزامنة.
وذكرت مصادر أمنية أن فرق مكافحة الإرهاب في أضنة نفذت فجر أمس عمليات مداهمة على أماكن مختلفة بالمدينة، قبضت خلالها على 14 شخصًا يشتبه بانتمائهم لـ«داعش».
وفي ولاية إزمير نفذت قوات الأمن عمليات مداهمة على 3 أماكن بالتزامن، قبضت فيها على 5 أشخاص يشتبه بانتمائهم للتنظيم الإرهابي.
وقالت المصادر الأمنية إن الأشخاص الخمسة، تبيّن وجودهم سابقًا بمناطق الاشتباكات في العراق وسوريا.
في الوقت نفسه، قالت مصادر أمنية إن فرق أمن محافظة فإن، شرق تركيا، ألقت القبض على 29 شخصا، بينهم سكرتير بلدية المدينة، بعد معلومات استخباراتية تفيد بابتزازهم عاملين في مبنى البلدية بهدف جمع أموال لصالح أحد التنظيمات الإرهابية.
في سياق آخر، أصيب 3 أشخاص بقذائف صاروخية استهدفت مبنى قائممقام محافظة ماردين جنوب تركيا.
وفرضت سلطات الأمن في المدينة طوقا أمنيا حول مكان الحادث، وأطلقت عملية تمشيط واسعة النطاق بالمنطقة للقبض على منفذي الهجوم.
في الوقت نفسه، أعلن الجيش التركي في بيان أمس مقتل 19 من عناصر حزب العمال الكردستاني في عمليات أمنية مدعومة بطائرات من دون طيار في جنوب شرقي البلاد خلال أسبوع.
وفي بيان آخر قالت رئاسة هيئة أركان الجيش التركي إن طائرات سلاح الجو نفذت غارت على أهداف تابعة للعمال الكردستاني في منطقة آفاشين - باسيان بشمال العراق، حيث دمرت أربعة مواقع لمدافع هاون وسلاح دوشكا.
على صعيد آخر، قال رئيس محكمة تابعة للأمم المتحدة تنظر قضايا تتعلق بجرائم ارتكبت خلال حروب يوغوسلافيا ومذبحة رواندا، إن تركيا اعتقلت قاضيا تركيا عضوا بالمحكمة للاشتباه في صلته بمحاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو (تموز) رغم تمتعه بالحصانة الدبلوماسية.
وذكر رئيس المحكمة تيودور ميرون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن تركيا تجاهلت طلباته بزيارة القاضي أيدن صدف أكاي منذ اعتقاله في 21 من سبتمبر (أيلول) الماضي، لافتا إلى أن ذلك يشكل انتهاكا لاستقلال أكاي القضائي.
وأضاف ميرون: «طلب مكتب الأمم المتحدة للشؤون السياسية الإفراج عن أكاي ووقف جميع الإجراءات القانونية ضده».
ومن المعتقد أن الاعتقال أول حالة تنتهك فيها حصانة قاض بالأمم المتحدة، وتقول السلطات التركية إن القاضي أكاي ينتسب لحركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن وكان هو إمام الحركة في أميركا الجنوبية.
وتتهم السلطات التركية حركة الخدمة أو كما تسميها «منظمة فتح الله غولن الإرهابية» بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.