الجيش اليمني ينزع 1350 لغمًا قرب صعدة.. ويطيح بـ20 انقلابيا في الجوف

عرب: رغم إرهاب الميليشيات نؤمن «باب المندب» بمساندة التحالف

الجيش اليمني ينزع 1350 لغمًا قرب صعدة.. ويطيح بـ20 انقلابيا في الجوف
TT

الجيش اليمني ينزع 1350 لغمًا قرب صعدة.. ويطيح بـ20 انقلابيا في الجوف

الجيش اليمني ينزع 1350 لغمًا قرب صعدة.. ويطيح بـ20 انقلابيا في الجوف

حمل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني، اللواء الركن حسين عرب، الحوثيين وصالح مسؤولية خسارة البلاد 350 مليون دولار سنويًا، بسبب الأعمال الإرهابية والاعتداءات المستمرة على ممر باب المندب الاستراتيجي، وأوضح أن التأثير دفع إلى ارتفاع تأمينات السفن إلى أكثر من 400 في المائة، فضلاً عن خسائر كبيرة للصيادين.
ورغم المحاولات الفاشلة التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية الإرهابية للسيطرة عليه؛ فإن عرب يقول إن الممر المائي لباب المندب مؤمن من قبل الجيش اليمني المدعوم من قوات التحالف العربي، ويضيف أن «باب المندب يمتلك أهمية محلية ودولية؛ كونه يربط الشرق والغرب، وتمر عبره الكثير من شحنات النفط العالمية، إضافة إلى أنه يعد من الممرات الاستراتيجية المهمة للتجارة العالمية».
جاء ذلك في كلمة للوزير أمس، أمام الندوة العلمية حول «القرصنة البحرية ومخاطرها على الاقتصاد والأمن الإقليمي والدولي» التي نظمتها جامعة عدن.
ميدانيًا، تمكن الجيش اليمني مسنودًا بطيران التحالف العربي، من تحرير مناطق جديدة في مديرية البقع بمحافظة صعدة، وتكبيد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وقال مصدر عسكري إن الجيش حرر موقع «الخليقا» بعد معارك عنيفة خاضها مع الميليشيات أمس، فيما دمرت مدفعية الجيش راجمة صواريخ، ومدفعية «هاوزر»، في منطقة صلافح، إضافة إلى طقم على متنه كميات كبيرة من الألغام، وفقًا للمركز الإعلامي للقوات المسلحة.
وفي محافظة الجوف، قتل أكثر من عشرين مسلحًا من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، في غارات لطيران التحالف العربي أمس.
وقال عبد الله الأشرف، المتحدث في الجيش اليمني بالمحافظة، إن غارتين لطيران التحالف استهدفتا طقمًا للميليشيات في منطقة الوادي بمديرية المتون غرب المحافظة، موضحا أن الغارات استهدفت تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها إلى مواقعهم، طبقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، التي قالت إن الجيش اليمني أحبط عملية تسلل للميليشيات بمنطقة مزوية بمديرية المتون.
وذكر مصدر عسكري أن الانقلابيين هاجموا بمختلف أنواع الأسلحة مواقع قوات الجيش، الذين تصدوا لهم وأجبروهم على الفرار، موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم.
في غضون ذلك، استمرت الفرق الهندسية في نزع الألغام التي زرعها الانقلابيون في الطرق المؤدية إلى مدينة البقع، حيث تم نزع 1350 لغمًا حتى أمس، بعضها صناعة محلية والأغلب صناعة أجنبية.
وفي تعز، تستمر قوات الجيش اليمني في تعز، التصدي لمحاولات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية التقدم إلى مواقعها المختلفة في المدينة وأرياف المحافظة.
وشهدت الجبهات الريفية، حيفان والصلو، جنوب مدينة تعز، معارك عنيفة على إثر محاولة الميليشيات الانقلابية التقدم إلى مواقع الجيش واستعادة المواقع التي تم دحرهم منها، بإسناد من طيران التحالف العربي، وتشن غاراتها المركزة والمباشرة على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية، ورافق الهجمات القصف المستمر من قبل الميليشيات على قرى المفاليس في حيفان، والصيرتين في الصلو.
كما شهدت المواجهات مع سماع ذوي انفجارات كبيرة في المناطق الشرقية والشمالية للمدينة، وتركزت المواجهات في أحياء الدعوة والزهراء وكلابة والأربعين، بعد شن الميليشيات الانقلابية هجومها على مواقع الجيش اليمني.
وقالت مصادر ميدانية بتعز لـ«الشرق الأوسط» إن «المواجهات ما زالت مستمرة في كل جبهات القتال، حيث تمكنت قوات الجيش والمقاومة أيضًا من التصدي لمحاولات تسلل الميليشيات الانقلابية في منطقة دار مزعل في الشقب، جنوب المدينة، ما تسبب في مواجهات وشن الميليشيات قصفها بقذائفها على القرى ومن بينها منطقة النجادة، إضافة إلى مواجهات أخرى شهدها محيط جبل هان الاستراتيجي في منطقة الضباب، غرب المدينة».
وأضافت المصادر أن «قوات الجيش الوطني ما زالت تتمسك بمواقعها التي تم تطهيرها في قرية حمدة والصيرتين في مديرية الصلو بعد استعادتها وتطهيرها، وتمكنت من صدهم لهجوم الميليشيات عليها، حيث جرى تبادل متقطع للنيران، وقصف من مواقع الميليشيات الانقلابية على القرى السكنية، وتمكنت القوات من الوصول إلى أطراف مواقع الميليشيات في منطقة الصيار في المديرية، ما جعل الميليشيات تدفع بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة». مشيرين إلى أن «مديرية الوازعية، غرب المدينة، شهدت هي الأخرى مواجهات في جبل المجر».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.