مرشحو اتحاد الكرة يؤجلون تقديم ملفاتهم خشية «الاختراقات»

هل ينجح الأمير تركي بن خالد في نيل بطاقة «الموافقة» على الترشح؟

الأمير تركي بن خالد - عادل عزت - محمد النويصر - سلمان المالك

أجّل المرشحون المحتملون لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم السعودي، الذي فتح باب الترشح له أول من أمس، تقديم ملفاتهم إلى آخر يوم لموعد التقديم المحدد يوم الخميس المقبل، وذلك في انتظار أي مفاجآت قد تحدث من جانب مرشحين جدد.
وقال أحد المرشحين، الذي فضل عدم ذكره اسمه، لـ«الشرق الأوسط» إن المرشحين المتنافسين على كرسي الرئاسة لن يقدموا ملفاتهم للجنة الانتخابات في اتحاد الكرة إلا في الساعات الأخيرة «لرغبتهم أولا في السرية لملفاتهم، ولأسباب أخرى قد تخص من سيرشح نفسه من (غير المعلن عنهم)».
وأضاف:« الكل ينتظر حتى آخر يوم، كي لا يكشف ملفه لمنافسه بطريقة أو بأخرى، لوجود اختراقات للجنة الانتخابات».
وبعد مرور يومين على فتح باب الترشح، فإنه لم يتقدم أحد بملف ترشحه حتى الآن للجنة، في انتظار أن يتقدم المرشحون في وقت واحد قبيل إقفال فترة تقديم الملفات.
وما زالت الأسماء التي سبق أن أعلنت ترشحها، مثل سلمان المالك وعادل عزت ومحمد النويصر، لم تعلن حتى الآن انسحابها، في انتظار من يقدمون ملفاتهم، بينما يلف الغموض رغبة الأمير تركي بن خالد في الدخول إلى عالم الانتخابات؛ حيث ينتظر تعميدا من جهات مختصة؛ إما بالدخول في الانتخابات، أو تركها لمصلحة المتنافسين حاليا.
وبحسب ما يدور في كواليس الانتخابات، فإن دخول الأمير تركي بن خالد سيقلب موازين الصراعات الدائرة بين المترشحين؛ إذ سيضطر عادل عزت الذي رشح نفسه للرئاسة إعلاميا، إلى الدخول في مغامرة أخرى، بحيث يترشح لمنصب نائب رئيس مجلس الإدارة في اتحاد الكرة، وهي خطوة يفسرها مراقبون بأنها خطة أخرى من جانب الهيئة العامة للرياضة في حال نجح الأمير تركي بن خالد في الحصول على موافقة الترشح من جانب الجهات المختصة.
ووسط التحركات الواضحة للمرشحين سلمان المالك وعادل عزت، فإن تحركات محمد النويصر الذي يشغل منصب نائب رئيس اتحاد الكرة حاليا، تبدو غامضة وتشوبها السرية.
وينتظر السعوديون على أحر من الجمر ما ستفعله لجنة الانتخابات برئاسة الدكتور خالد بانصر بشأن شرط «الأعمال النشطة للمرشحين التي يجب ألا تقل عن 15 عاما»، سيما أن المعروف بين الرياضيين أن المترشحين عادل عزت وسلمان المالك، لا يملكان هذا الشرط، في حين أنه ينطبق وبقوة على محمد النويصر، الذي يبدو، من حيث المسيرة الإدارية في اتحاد الكرة، الأسرع لتجاوزها دون أي شك في تاريخه الطويل مع ناديه الشباب، أو في رابطة دوري المحترفين، أو في عضوية اتحاد الكرة، وشغله منصب نائب رئيس اتحاد الكرة السعودي، ولجان خليجية وآسيوية.
يذكر أن هناك عدة مرشحين تم إعلان أسمائهم، بيد أن الضوء الإعلامي يغيب عنهم، مثل عبد العزيز العيبان، وعماد الصقير، وأحمد الوادعي، فيما يشدد متابعون على أنهم لن يحظوا بكثير من كعكة الانتخابات التي تحتاج إلى تمرس وخبرة ودعم نافذ من أندية والهيئة العامة للرياضة.
وأعلنت لجنة الانتخابات نهاية الأسبوع الماضي عن البرنامج الزمني لمواعيد انتخابات اتحاد الكرة السعودي، المقررة في 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في العاصمة الرياض.
وسيلي تقديم ملفات المرشحين المقرر الخميس المقبل، الطعون فيهم، وكذلك تقديم قوائم المرشحين لعضوية مجلس الإدارة، وستتم هذه المرحلة خلال شهر ونصف الشهر، بحيث تنتهي قبل فترة وجيزة من موعد انتخاب مجلس الإدارة المحدد بنهاية الشهر المقبل.
من جانب آخر، تعقد رابطة دوري المحترفين اليوم اجتماعها الدوري الثالث لهذا الموسم لأندية دوري المحترفين السعودي، في مقر الرابطة، بينما ستكون هناك ورشة عمل لأندية الدرجة الأولى، سيحضرها الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام للهيئة العامة للرياضة، عصر اليوم، كما سيعقد اليوم اجتماع لرابطة دوري المحترفين.