9 نصائح لحجز رحلات طيران بأقل تكلفة

حيل بسيطة وتوفير مادي كبير

9 نصائح لحجز رحلات طيران بأقل تكلفة
TT

9 نصائح لحجز رحلات طيران بأقل تكلفة

9 نصائح لحجز رحلات طيران بأقل تكلفة

تأخذ تكاليف حجوزات الطيران قسما كبيرا من ميزانية السفر الخاصة بنا، لكنها أصبحت في وقتنا الحالي جزءا أساسيا في خطط السفر الخاصة بنا. يعد الحصول على رحلات رخيصة الثمن إلى وجهاتنا المفضلة مهمة شاقة، لكن مع بعض البحث والتدقيق يمكن أن نجد عرضا جيدا.
تتغير تكاليف الطيران باستمرار حسب اليوم والشهر والموسم ومدى توفر الحجز وشركة الرحلة والاحتفالات المقبلة والأعياد والتخفيضات.. إلخ.
هنا بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لحجز رحلات طيران رخيصة الثمن.
1. استخدم دائما التصفح المخفي أو الخاص عند بحثك عن رحلات لوجهات معينة، حيث إن ملفات التعريف المفعلة في المتصفحات يمكن بسهولة تتبعها من مواقع السفر، وبالتالي تعمل هذه المواقع على زيادة الأسعار والتكاليف. تفعيلك لخاصية التخفي أو التصفح الخاص يوفر لك بحثا ونتائج أكثر مصداقيةً وأقل تكلفةً.
2. ابحث في أفضل محركات البحث وقارنها بغيرها للحصول على أفضل العروض. حيث تبحث هذه المواقع في جميع بوابات السفر، وتقدم لك قائمة بأفضل الأسعار المتاحة عبر هذه المواقع.
3. حاول أن تحجز على الخطوط الرسمية للبلد المسافر إليه. تقدم الخطوط الجوية الرسمية الكثير من العروض وتذاكر الطيران وحزم العطلات. إضافة إلى أنها عادةً تملك العديد من الرحلات المتوجهة إليها.
4. حاول أن تحجز على خطوط الطيران المحلية أو الخطوط الإقليمية المنخفضة التكاليف. شركات الطيران المنخفضة التكاليف هي أحدث توجه في قطاع الطيران في وقتنا الحالي، أدت سرعة وسهولة الإجراءات إلى تزايد في الطلب عليها. تقدم خطوط الطيران المحلية عروضا ترويجية إلى عدة وجهات، بينما تقدم خطوط الطيران الإقليمية المنخفضة التكاليف على مدار العام أسعارا تنافسية والعديد من الرحلات الجوية.
5. سجل في بوابات السفر لتصلك دائما العروض والتخفيضات. تواصل بوابات السفر ذات الشعبية الكبيرة بطرح عروض وتخفيضات الفنادق ورحلات الطيران وحزم العطلات على مدار العام. لذلك قم بالتسجيل في النشرات الإخبارية لعدد من بوابات السفر، وواصل بحثك عن عروض تخص وجهتك.
6. حاول أن تكون مرنا في تاريخ السفر. بما أن تكاليف السفر تتغير باستمرار تبعا لعوامل مثل الطلب والموسم والأعياد. المرونة في اختيار التاريخ تساعدك في إيجاد رحلة بتاريخ جيد وبأقل التكاليف الممكنة.
7. حاول أن تكون مرنا في توقيت السفر. يمكن أن تكون رحلات السفر بعد منتصف الليل أقل تكلفة من غيرها وذلك بسبب قلة المسافرين فيها، بينما الرحلات الصباحية والمسائية تكون أعلى سعرا من غيرها نظرا لكثرة الطلب عليها.
8. تجنب اختيار ذروة موسم السياحة أو أشهر الأعياد والمناسبات. عندما تختار السفر في واحد من هذه المواعيد ستلاحظ عدد الأشخاص الكبير في هذه الرحلة وهذا يؤدي إلى طلب متزايد على الرحلات والفنادق والحزم، بالتالي يؤدي إلى تضخم في الأسعار والتكاليف. ما زال بإمكانك السفر في موسم السياحة والأعياد والحصول على عروض شيقة، عن طريق الحجز المسبق.
9. اختر رحلات الذهاب والعودة بدلا من الذهاب فقط. لأن في ذلك توفيرا كبيرا في المال. إضافة إلى توفير في الوقت والجهد في البحث عن رحلة العودة مرورا بكل المراحل الصعبة في اختيارها.



كهوف الباحة... وِجهة سياحية سعودية بمواصفات عالمية

أحد الكهوف المنتشرة في الباحة بعد أن جرى تهيئته (الشرق الأوسط)
أحد الكهوف المنتشرة في الباحة بعد أن جرى تهيئته (الشرق الأوسط)
TT

كهوف الباحة... وِجهة سياحية سعودية بمواصفات عالمية

أحد الكهوف المنتشرة في الباحة بعد أن جرى تهيئته (الشرق الأوسط)
أحد الكهوف المنتشرة في الباحة بعد أن جرى تهيئته (الشرق الأوسط)

قبل سنوات عدة كانت الكهوف المنتشرة في السعودية والتي تزيد عن 300 كهف، حالة قائمة بذاتها لمعرفة التاريخ وتوابعه من عمليات التكوين واختلافها من موقع إلى آخر، دون الغوص في تفاصيل كثيرة مثل كيفية الاستفادة منها في المسارات السياحية الاقتصادية، خاصة تلك الكهوف القابعة في جنوب السعودية لما تحتويه من امتيازات مرتبطة بالطبيعة.

ومع مرور السنوات اختلفت الحال، حتى أخذت الكهوف منحى آخر خاصة في منطقة الباحة، لتخرج من المفهوم التقليدي إلى أنماط جديدة في عالم السياحة الريفية التي يقبل عليها الزوار من مختلف دول العالم، وعلى وجه الخصوص أوروبا والصين للاستمتاع بها وبالخدمات اللوجستية التي تقدم لزوار هذه المواقع، بخلاف الطبيعة في المنطقة واعتدال مناخها في فصل الصيف.

كهوف الباحة تجد رواجاً وإقبالاً من السياحة لما تحتويه من آثار وخدمات (الشرق الأوسط)

ويشكل «جبل شدا» في الأسفل، إحدى أبرز الوجهات السياحية لما يعرف بـ«الكهوف» في منطقة الباحة؛ لأنه يتيح للزائر والسائح فرصة التعرف على الكهوف القديمة التي كانت مساكن السكان الأصليين منذ آلاف السنين، كما أن «جبل شدا» بتشكيلاته الجيولوجية التي تعود لطلائع التكوينات المبكرة في الأرض، يُعد نمطاً جديداً من أنماط السياحة الجيولوجية التي تجد إقبالاً كبيراً من مختلف طبقات المجتمع لتحقيقها الكثير من أهداف الزائر من نواحٍ معرفية وثقافية ورياضية.

وينقسم هذا الجبل إلى قسمين «الأسفل»، و«الأعلى»، ويقع بين مدينتي قلوة والمخواة، ويقدر ارتفاع قمة الجبل عن مستوى سطح البحر بـ2200 متر، وتغلب على تضاريس الجبل الصخور الملساء، كما أنه يشكل أهمية تاريخية لينضم فيما بعد إلى قائمة المحميات الطبيعية في المملكة؛ كونه مسكناً لعدد من الكائنات الحية النادرة والطيور المهاجرة.

ومع هذا التنامي والتنسيق الدائم بين الجهات المعنية، تكون الكهوف في السعودية دخلت منعطفاً جديداً مع زيادة أعمال الاكتشاف؛ إذ يترقب المجتمع السعودي والأوساط العالمية المهتمة بعلوم الجيولوجيا وزيارة الكهوف، المزيد من الاكتشافات في عالم الكهوف والأحافير التي ستسهم في نمو هذا النوع من السياحة على المستويين الداخلي والخارجي.

كهف أبو الوعول الذي اكتُشف مؤخراً من قبل هيئة المساحة الجيولوجية (هيئة المساحة)

وتقوم هيئة المساحة الجيولوجية بدور بارز في هذا الاتجاه، ولعل من أبرز الكهوف المكتشفة التي تضاف إلى 300 كهف، كهف أم جرسان، وكهف عين الهيت، وكهف شغفان حيث بلغ طوله كيلومترين وارتفاعه ثمانية أمتار، وهي كهوف تمتاز بعمقها وطولها مع اختلاف درجات الحرارة فيها، وهذه المقومات يبحث عنها المختصون ومحبو المغامرات، وخاصة أن الكهوف عُرفت من قديم الزمن وتستهوي الكثير للاكتشاف والبحث للمعرفة العلمية ولجماليات الكهف.

العناية بالكهوف وترميمها جعلاها هدفاً للزوار (الشرق الأوسط)

وبالعودة إلى كهوف تهامة، فيبدو أنها أخذت مساراً مختلفاً في عملية الترويج لزيارة هذه الكهوف، من خلال تهيئة الموقع وتوفير كافة المتطلبات فيه، مع اختيارها بعناية ودقة عالية بهدف توفير حالة متفردة للراغبين في الإقامة والاستمتاع بالنقوش داخل الكهف والطبيعة من كل الاتجاهات.

توفير البنية التحتية لكهوف الباحة أسهم في قيمتها السياحية (الشرق الأوسط)

في حديث لـ«الشرق الأوسط» قال ناصر الشدوي، الباحث في التاريخ والمهتم بالسياحة، إن سياحة الكهوف في تهامة بدأت في الظهور قبل 10 أعوام وارتفعت وتيرتها والإقبال عليها في الآونة الأخيرة، وأصبحت تشكل هدفاً للراغبين في السياحة الريفية والإقامة داخل الكهوف، لما تتمتع به من خصائص طبيعية. وساعد موقعها الجغرافي في نمو هذا النوع من السياحة.

وتكلم الشدوي عن تجربته في هذا القطاع حيث جاء إلى مسقط رأسه «جبل شدا» في الباحة بعد رحلة طويلة لإحياء مزارع العائلة خاصة تلك التي تنتج البن، ليقوم فيما بعد بترميم منزله ويتبعه بترميم وتوسيع المساكن الكهفية، موضحاً أن هذا العمل كان له ردة فعل إيجابية لدى العامة، ومن ثم بدأ يفد إلى المكان العديد من الشخصيات والسياح، ما انعكس على باقي السكان الذين قاموا بإعادة إحياء مزارعهم ومساكنهم بعد أن هُجرت تماماً ورحل الناس من الجبل برمته.

ومن تلك الواقعة، ومن طلب الكثير من قاطني الجبل تحويل وترميم تلك الكهوف والاهتمام بالأراضي الزراعية، اختلف مفهوم ونوع السياحة في المنطقة، كما يقول الشدوي، الذي وصف جبل «شدا الأسفل» في منطقة الباحة بأنه إحدى أجمل الوجهات السياحية في المملكة، وأنه يستقبل الوفود السياحية من مختلف دول العالم، بل بدأ يلقى اهتماماً كبيراً من المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة كغيره من مناطق الجذب في المنطقة؛ كونه يصلح للكثير من جوانب التنمية السياحية طبيعية كانت أو علمية أو رياضية، وغير ذلك من أنماط السياحة المختلفة.

تزيين الكهوف في «جبل شدا» ورفع الخدمات زادا من إقبال السياح عليها (الشرق الأوسط)

ويجد السائح غايته وهو يتنقل بين «جبل شدا»، خاصة عشاق ممارسة رياضة الهايكينغ؛ إذ يعد الجبل من أهم الوجهات المناسبة لهذه الرياضة، وذلك لجمال الموقع واعتدال المناخ في فصلي الخريف والشتاء، إضافة إلى توفر العديد من المغامرات التي تقام وتكون عاملاً مضافاً لعملية جذب السياح للكهوف بشكل عام ومكونات الجبل الذي يشتهر بزراعة البن وأنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية.