الأردن يستكمل مفاوضات البنك الدولي لاقتراض 250 مليون دولار

من أجل دعم الموازنة وإصلاح قطاعي المياه والطاقة

الأردن يستكمل مفاوضات البنك الدولي لاقتراض 250 مليون دولار
TT

الأردن يستكمل مفاوضات البنك الدولي لاقتراض 250 مليون دولار

الأردن يستكمل مفاوضات البنك الدولي لاقتراض 250 مليون دولار

استكملت الحكومة الأردنية مفاوضاتها مع البنك الدولي حول قرض بقيمة 250 مليون دولار لأغراض دعم الموازنة العامة للدولة.
وجاء ذلك عقب اجتماع ضم وزير التخطيط الأردني عماد الفاخوري أمس الاثنين مع ميرزا حسن، المدير التنفيذي بالبنك الدولي، ممثل الأردن لدى مجلس المديرين التنفيذيين، ناقشا خلاله أهم المشاريع المستقبلية المزمع تنفيذها في الأردن.
ويأتي القرض المتوقع تحويله للخزينة قبل نهاية العام الحالي ضمن «سياسة التنمية البرامجية الثانية لإصلاحات قطاعي المياه والطاقة لأغراض دعم الموازنة»، ومن المتوقع عرض القرض على مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي في بداية شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل للموافقة عليه.
واستعرض الفاخوري خلال الاجتماع التطورات السياسية والاقتصادية في الأردن مع استمرار تداعيات الأزمة السورية، والضغوط المتزايدة على الأردن، والأثر السلبي لذلك على المكتسبات التنموية بالأردن.
وأكد الفاخوري أن الأردن قد وصل حد الإشباع فيما يخص قدرته على الاستمرار في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين نيابة عن العالم، وأن الحصول على دعم كافٍ من المجتمع الدولي يمكن الأردن من الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين السوريين.
وطالب الفاخوري البنك الدولي حث المجتمع الدولي على الاستمرار بتقديم الدعم الكافي وزيادته، والوفاء بالتزاماته للفترة المقبلة، مقابل ما أنجزه الأردن. مؤكدا أهمية زيادة وتعظيم المنح لدعم الموازنة وخطة الاستجابة، إضافة إلى القروض الميسرة جدا لدعم الموازنة والمشاريع التنموية والهامة، والتي تساعد على تغطية الفجوة التمويلية للخزينة.
وبحث الوزير الفاخوري مجالات التعاون مع مجموعة البنك الدولي، خاصة المشاريع القائمة الممولة والمدارة من قبل البنك الدولي في الأردن، بالإضافة إلى المشاريع والأنشطة المستقبلية ضمن إطار الشراكة الدولية الجديدة للأعوام 2017-2022، والتي تم إقرارها مؤخرا من قبل مجلس إدارة البنك الدولي، والتي ستوفر للأردن سقفا تمويليا متاحا بقيمة 1.4 مليار دولار أميركي.
كما بحث الجانبان دعم تنفيذ مشروع ناقل البحر الأحمر - البحر الميت، والترتيبات لعقد مؤتمر المانحين قبل نهاية العام الحالي في الأردن لتأمين منح إضافية لدعم تنفيذ المشروع، وإنشاء صندوق لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الريادية، في ضوء توصيات مجلس السياسات الاقتصادية، وزيادة الدعم للشراكة بين القطاعين العام والخاص، والمساعدة في دعم هيئة الاستثمار ووزارة الصناعة والتجارة والتموين لترويج الاتفاق المشترك حول قواعد المنشأ المبسطة الذي تم الاتفاق عليه مع الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى جهود مؤسسة التمويل الدولية في دعم الأردن في إصلاحات بيئة الاستثمار وممارسة الأعمال.
من جانبه، أشاد حسن بدور الأردن الحيوي وجهود العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في جعل الأردن دولة نموذجية من خلال نهج الإصلاح الشامل، وفي استضافة اللاجئين وتحمل الأعباء نيابة عن المجتمع الدولي. مؤكدا أهمية استمرار المجتمع الدولي بإدامة الدعم للأردن.
ومن المقرر أن يلتقي المدير التنفيذي وعميد مجلس إدارة البنك الدولي خلال زيارته للأردن عددا من كبار المسؤولين، وممثلي القطاع الخاص.



بعد ساعات على تعيين بايرو... «موديز» تخفّض تصنيف فرنسا بشكل مفاجئ

رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
TT

بعد ساعات على تعيين بايرو... «موديز» تخفّض تصنيف فرنسا بشكل مفاجئ

رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)

خفّضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف فرنسا بشكل غير متوقع يوم الجمعة، ما أضاف ضغوطاً على رئيس الوزراء الجديد للبلاد، لحشد المشرّعين المنقسمين لدعم جهوده للسيطرة على المالية العامة المتوترة.

وخفض التصنيف، الذي جاء خارج جدول المراجعة المنتظم لـ«موديز» لفرنسا، يجعل تصنيفها «إيه إيه 3» من «إيه إيه 2» مع نظرة مستقبلية «مستقرة» للتحركات المستقبلية، أي 3 مستويات أقل من الحد الأقصى للتصنيف، ما يضعها على قدم المساواة مع تصنيفات وكالات منافسة «ستاندرد آند بورز» و«فيتش».

ويأتي ذلك بعد ساعات من تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون للسياسي الوسطي المخضرم، وحليفه المبكر فرنسوا بايرو كرئيس وزراء رابع له هذا العام.

وكان سلفه ميشال بارنييه فشل في تمرير موازنة 2025، وأطاح به في وقت سابق من هذا الشهر نواب يساريون ويمينيون متطرفون يعارضون مساعيه لتقليص الإنفاق بقيمة 60 مليار يورو، التي كان يأمل في أن تكبح جماح العجز المالي المتصاعد في فرنسا.

وأجبرت الأزمة السياسية الحكومة المنتهية ولايتها على اقتراح تشريع طارئ هذا الأسبوع، لترحيل حدود الإنفاق وعتبات الضرائب لعام 2024 مؤقتاً إلى العام المقبل، حتى يمكن تمرير موازنة أكثر ديمومة لعام 2025.

وقالت «موديز» في بيان: «إن قرار خفض تصنيف فرنسا إلى (إيه إيه 3) يعكس وجهة نظرنا بأن المالية العامة في فرنسا سوف تضعف بشكل كبير بسبب التشرذم السياسي في البلاد، الذي من شأنه في المستقبل المنظور أن يقيد نطاق وحجم التدابير التي من شأنها تضييق العجز الكبير».

وأَضافت: «بالنظر إلى المستقبل، هناك الآن احتمال ضئيل للغاية بأن تعمل الحكومة المقبلة على تقليص حجم العجز المالي بشكل مستدام بعد العام المقبل. ونتيجة لذلك، نتوقع أن تكون المالية العامة في فرنسا أضعف بشكل ملموس على مدى السنوات الثلاث المقبلة مقارنة بسيناريو خط الأساس الخاص بنا في أكتوبر (تشرين الأول) 2024».

وفتحت وكالة التصنيف الائتماني الباب لخفض تصنيف فرنسا في أكتوبر، عندما غيرت توقعاتها للبلاد من «مستقرة» إلى «سلبية».

وكان بارنييه ينوي خفض عجز الموازنة العام المقبل إلى 5 في المائة من الناتج الاقتصادي من 6.1 في المائة هذا العام، مع حزمة بقيمة 60 مليار يورو من تخفيضات الإنفاق وزيادات الضرائب. لكن المشرّعين اليساريين واليمينيين المتطرفين عارضوا كثيراً من حملة التقشف وصوتوا على إجراء حجب الثقة ضد حكومة بارنييه، مما أدى إلى سقوطها.

وقال بايرو، الذي حذر منذ فترة طويلة من ضعف المالية العامة في فرنسا، يوم الجمعة بعد وقت قصير من توليه منصبه، إنه يواجه تحدياً «شاقاً» في كبح العجز.

وقال وزير المالية المنتهية ولايته أنطوان أرماند، إنه أخذ علماً بقرار «موديز»، مضيفاً أن هناك إرادة لخفض العجز كما يشير ترشيح بايرو. وقال في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: «إن ترشيح فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء والإرادة المؤكدة لخفض العجز من شأنه أن يوفر استجابة صريحة».

ويضيف انهيار الحكومة وإلغاء موازنة عام 2025، إلى أشهر من الاضطرابات السياسية التي أضرت بالفعل بثقة الشركات، مع تدهور التوقعات الاقتصادية للبلاد بشكل مطرد.

ووضعت الأزمة السياسية الأسهم والديون الفرنسية تحت الضغط، ما دفع علاوة المخاطر على سندات الحكومة الفرنسية في مرحلة ما إلى أعلى مستوياتها على مدى 12 عاماً.