العيادات السعودية تقدم العلاج لـ12 ألف سوري بـ {الزعتري} الشهر الماضي

تعمل وفق احتياجات اللاجئين الطبية والنفسية

طفل سوري يحمل أدويته بعد تلقيه علاجًا من العيادات السعودية في مخيم الزعتري (واس)
طفل سوري يحمل أدويته بعد تلقيه علاجًا من العيادات السعودية في مخيم الزعتري (واس)
TT

العيادات السعودية تقدم العلاج لـ12 ألف سوري بـ {الزعتري} الشهر الماضي

طفل سوري يحمل أدويته بعد تلقيه علاجًا من العيادات السعودية في مخيم الزعتري (واس)
طفل سوري يحمل أدويته بعد تلقيه علاجًا من العيادات السعودية في مخيم الزعتري (واس)

تعاملت العيادات التخصصية السعودية مع 12796 حالة مرضية من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأوضح الدكتور حامد المفعلاني، المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية، أن العيادات شهدت خلال شهر أكتوبر الماضي إقبالاً كبيرًا وملحوظًا في أعداد المراجعين وهو ما بينته الإحصاءات الطبية لهذا الشهر، حيث دونت مراجعة 3906 أشخاص لعيادة الأطفال كما استقبلت عيادة القلب 317 مراجعًا، والعيادة النسوية 704 مراجعين، فيما تلقى 1341 لاجئًا سوريًا العلاج في عيادة الطب العام، وتعاملت عيادة الجراحة مع 176 حالة، والعظام 688 حالة.
وأضاف المفعلاني أن عيادة الجلدية تعاملت مع 1144 حالة قدم لها العلاج المناسب، وبلغ عدد مراجعي عيادة الأذنية 611 حالة، أما عيادة المطاعيم فاستقبلت 1156 طفلاً قدمت لهم اللقاحات اللازمة ضمن برنامج الحملة الطبي «شقيقي صحتك تهمني»، وأجرى قسم المختبر 570 تحليلاً مخبريًا وصرف 8262 وصفة طبية من خلال صيدلية العيادات السعودية.
من جانبه، أشار الدكتور بدر السمحان، المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية، إلى أن العيادات التخصصية السعودية تعمل في مجال الرعاية الصحية، وفقًا لنتائج الدراسات الميدانية لاحتياجات اللاجئين السوريين الطبية والنفسية، موضحًا أن من أولويات الحملة الوطنية السعودية في مشروعاتها الطبية الدائمة مكافحة الأمراض ورفع معدل مستويات الصحة العامة، بالإضافة إلى تقديم العلاجات اللازمة للأمراض الموسمية والمزمنة.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.